قضية الألوهية والعبودية
هذه السورة تعالج قضية العقيدة الأساسية؛ قضية الألوهية والعبودية، تعريف العباد برب العباد.. من هو؟ ما مصدر هذا الوجود؟ من هم العباد؟ من جاء بهم إلى هذا الوجود؟ من يقلب أفئدتهم وأبصارهم؟ ولأي شيء خلقهم؟ هذه الحياة المنبثقة هنا وهناك.. من بثها في هذا الموات؟
هذا الماء الهاطل.. هذا البرعم النابغ.. هذا الحب المتراكب.. هذا النجم الثاقب.. هذا الصبح البازغ.. هذا الليل السادل.. هذا الفلك الدوار.. من وراء هذا كله؟
هكذا تطوف السورة بالقلب البشري في هذه الآفاق والأغوار على منهج القرآن المكي الذي يهدف إلى تعريف الناس بربهم الحق؛ لتصل من هذا التعريف إلى تعبيد الناس لربهم الحق، تعبيد ضمائرهم وأرواحهم، وتعبيد سعيهم وحركتهم، وتقاليدهم وشعائرهم لسلطان الله الذي لا سلطان لغيره.**تابع القراءة كامله بالضغط على الجزء التالي ![]()