رواية حمل بالتراضي بقلم رانيا ابو خديجه

_ هو انتوا بتعملوا ايه يا ماما ؟

_ بخبز رغيفين سخنين عشان ابقى ادي احمد وهو مسافر دة يا حبة عيني علطول يقولي مبياكلش العيش الفلاحي الا لما ينزل هنا .. بيصعب عليا

close

اتنهدت اول ما جت سيرتة … يا ترى راح فين واتاخر كدة لية ؟!

X

مامتة بصتلي وسكتت شكلها عايزه تتكلم بس واضح انها شايفة ان كفاية اللي احمد قاله .

_ هو احمد بيحب العيش دة قوي كدة يا ماما ؟

ردت وهي بتطلع العيش السخن من الفرن

_ احمد بيحب كل حاجه هنا… العيش الفلاحي والجبنة القديمة والزرع والحصاد بس اكل العيش بقى يا بنتي وكونه عايز يفضل في مصر علطول يمكن يلاقي وظيفة حلوة غير اللي كان فيها .

_ خصوصاً دلوقتي يا أما بعد ما فتح بيت تاني وبقى عنده زوجة مسؤلة منه.

_ قصدك انا يا ريم؟!

_ وهو يعني أخويا متجوز غيرك يا سيرين ؟!

ضحكت هي ومامتة .. ابتسمت انا كمان رغم الضيقة اللي حاسة بيها من بعد ماخرج وهو متضايق

_ قومي يا ريم هاتي حطب من فوق… اللي قدامي قرب يخلص

_ طب ومين هيديكي عجين يا أما .

مرات اخوكي هتقعد مكانك على ماتنزلي …

قعدت فعلا مكانها وانا متحمسة اساعدهم .. انا بجد بحب اعمل الحاجات دي قوي … وبدءت فعلا احطلها العجين في البتاعة اللي بتخبز بيها دي …

_ ايوا كدة … متحطيش كتير .. زي ما ريم قالتلك قبل ما تقوم .

فضلت العب في العجين بايدي كتير قوي .. احطلها شويه وعلى ماتعملهم عيش العب في العجين … الله …متعة .

ريم نزلت حطب كتير قوي وبعدين جت قعدت جنبنا

_ انا خلصت خليني بقى اقعد مكانك عشان متتعبيش

قولت وانا لسه بلعب في العجين وبرسم فيه بايدي

_ لأ يا ريم سبيني انا بعمل .

وقعدنا فعلا نخبز عيش كتير قوي طول اليوم .. واضح ان احمد مش هياخد معاه حاجة غير العيش وانا ..

_ لما ييجي احمد يا سيرين هقوله انك خبزتي معانا العيش كله عشان اما ياخد منه يبقى عارف انك عملاه معانا زي البسكويت.

ابتسمت .. انا بجد ببقى مبسوطة قوي لما اعمل حاجه وهو ياكل منها خصوصا لما تعجبة .. بس يا ترى دلوقتي هتعجبة برضه ولا هيفضل زعلان كدة

لقيتة فاجأة بيدخل من باب البيت المفتوح ..

_ سلام عليكم

ردينا كلنا السلام ومن غير ولا كلمة بصلي وبعدين بعد عينيه وسبنا وطلع فوق .

_ قومي يا سيرين … قومي اطلعي وراه وطيبي خاطره بكلمتين .. احمد طيب ومبيزعلش من حد .

اترددت شوية وبعدين قومت طلعت فعلا … انا نفسي ميزعلش مني ابدا … يارب يرضى يتصالح .. يااارب يرضى يتصالح .

………………….

خبط على الاوضة خبطة صغيرة وبعدين فتحت ودخلت لقيتة بيغير هدومة وفعلا غير هدومه لتيشرت بنص كم وبنطلون قطن كان جايبهم معاه من هناك وبعدين راح للسرير ونام

ايه دة هو هينام كدة .. من غير ولا كلمة.. طب مش هياكل دة طول النهار بره!!

قربت انا منه وقعدت عالجهه بتاعتي من السرير وميلت عليه وحطيت ايدي على دراعة واتكلمت بصوت هادي

_ احمد…. انت هتنام دلوقتي ؟!!

مردش عليا وفضل ساكت

_ احمد…. انا أسفه… مش هعمل كدة تاني .

برضه مش بيرد عليا

_ احمد ممكن تتصالح لو سمحت … انا مش عايزة نبقى متخاصمين كدة … انت عارف اني معرفش حد غيرك هنا … انت كمان هتخاصمني ؟!

برضه مردش عليا … لقيت نفسي عيوني دمعت وصعبت عليا نفسي .. فكرت انزل تاني بس مش حابه مامته واختة يشوفوني كدة

قومت وانا الدموع بدءت تنزل على خدي وغيرت هدومي للبيجامة اللي بنام فيها و هديت نور الاوضة وروحت نمت جنبه … وفضلت افكر ازاي هنام دلوقتي بعد ما اتعودت على حضنة .. خصوصاً من بعد ما تممنا جوازنا وهو مبقاش يبعد عني ابدا واحنا نايمين … كان عنده حق لما قال نستنى لما ناخد على بعض .. حقيقي احساسي كان مختلف .. قد ايه انا كنت خايفه اول يوم اتجوزنا فيه وفعلا كنت حاسة اني مع راجل غريب عني واتحاملت على نفسي كتير قوي عشان اقدر اتخطى كل الاحاسيس المخيفة دي … لكن لما قربلي يوم فرحنا وقرر فعلا يخلي جوازنا حقيقي وقتها كان شعوري واحساسي مختلف حسيت باللهفة لحضنة وقتها وعشان كدة مش هعرف انام دلوقتي وهو مديني ضهره كدة وزعلان مني .. ياااه لية بجد كل حاجه حلوة في حياتي بتروح بسرعة كدة … حتى احمد زعلان مني وشكلة مش هيرضى يصالحني .

غصب عني صوت دموعي طلع بعد ما كانت بتنزل بصمت … حطيت ايدي على بوقي اكتم صوت عياطي .. بس حقيقي انا صعبان عليا نفسي قوي . ..

لقيت فاجأة اللي بيشدني جامد لحضنة … ضهري بقى لازق لصدره.. فاجأة التفت لية..

_ احمد ….

لقيتة شدني اكتر وبعدين اتعدل لحد ما بقى فوقي وشة لوشي

_ بتعيطي ليه … هو مين دلوقتي اللي مزعل مين ؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top