حكاية وجدان بقلم Lehcen Tetouani

وحين نفذ ما معه من دراهن لم يقبل أحد من أصدقائه بمساعدته وآخر مرة رآه الناس كان تحت حائط المسجد وهو يمد يده ويطلب الصدقة بعد ذلك اختفى ولم يسمع أحد عنه شيئا

وعادت وجدان إلى قصر زوجها معززة مكرمة وسمعت كل المملكة بشجاعتها ودهائها فخرج كل الناس كبارا وصغارا وهم يرفعون أغصان الزيتون ويهتفون باسمها ويصيحون

close

مرحى بـي لالة وجدان أميرة البادية والغزلان
غلبت الاسد في العرين وقطعت بيدها رأس الذئب
أخذت حقّها أمام أعينكم وأنهت الظلم الذي كان

X

لما سمعت وجدان الصياح ورأت الفرحة على وجوه الناس نزلت من حصانها والتفت حولها البنات والنساء وهن يزغردن ويصفقن فلقد أصبح لهن من يحمي كرامته

وفرح الأمير محمد بامرأته ولم يكن يعتقد أن لها كل هذه الشجاعة والحكمة وبعد سنة أنجبت وجدان بنتا مثل القمر وربتها في الغابة ليصح بدنها وقالت لها :ستكونين أميرة الغزلان من بعدي وتواصلين العناية بهم والعناية بالفقير والضعيف

ومن أكثر من المرأة تحس بآلام الغير ومن يعطي من صحته ومن روحه أكثر منها يا ابنتي
أجابتها : سأفعل ما تطلبينه يا أمي

منذ ذلك الوقت لم يعد يجرأ أحد على اتهام الإناث بالباطل ومن يفعل ذلك يعاقب بشدة

لقد أغلقت وجدان صفحة قاتمة كانت الإناث يعانين فيها من الذل والهوان ولزمن طويل كانت الجدات يحكين عن الفتاة التي غلبت المؤذن والسلطان وأخذت حقها بفضل ذكائها وشجاعتها إنها وجدان أميرة الغزلان محظوظ من يملك ذالك الاسم

انتهت الحكاية واتمنى ان تكون نالت إعجابكم وعشتم معها لحظات وأحداث مشوقة ونلتقي على خير في حكاية جديدة ان شاء الله

انتهت احداث الرواية نتمني أن تكون نالت اعجابكم وبانتظار آراءكم في التعليقات شكرا لزيارتكم عالم روايات سكير هوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top