حكاية وجدان بقلم Lehcen Tetouani

أجاب محمّد : إنها أميرة الغزلان وقد حمتها في رحلتها الطويلة ولم ينقص منها فردا واحدا أليس من يفعل هذا جديرا بالاحترام يا أبي ؟

أجاب السلطان :نعم ،ولكن قبل أن يكمل عبارته دخلت وجدان وقد تضوّعت رائحة العطر في القاعة الكبيرة ولما رآها الأب بقي مندهشا من حسنها وهيبتها

close

فقد كانت طويلة تظهر عليها علامات القوة والبأس رغم صغر سنها ولو لم يكن يعرف من هي لظنها من بنات أعظم الملوك

X

فالتفت إلى إبنه وقال له: إنس ما قلت لك عليه فإنّي قد أخطأت في حقها والآن عرّفنا على عروسك فو الله لقد إزدان مجلسنا بحسنها

ثم سألها السلطان عن قصتها فأخبرته بكل ما حصل لها وكيف ظلمها أبوها وأراد قتلها لكن مشيئة الله أرادت أن تنجو من الصحراء والسباع وتقود شعبها من الغزلان في رحلة طويلة في الصحاري والمفازات حتى وصلت إلى تلك الغابة وقابلت الأمير محمد،فأحبا بعضهما من أول نظرة .

كان السلطان يسمع ويتعجب من شجاعة تلك البنت وقوتها
ثم قال لها: أعدك أن أعاقب المؤذن على لؤمه وإرجاع مكانتك بين أهلك

أجابته : شكرا لمولاي لكني أقسمت أن أتتقم منه بنفسي وأشفي غليلي Lehcen tetouani

ضحك وقال ما أشد بأسك يا جارية ومن حقك أن تأخذي بثأرك والآن هيا إلى الطعام والشراب

وخرج المنادي في الأسواق يصيح : الأسبوع المقبل زواج الأمير محمد من وجدان أميرة الغزلان
ففرح الناس وأحبوا أميرتهم لشفقتها على الحيوانات وطيبة قلبها وأقيمت الأفراح سبعة أيام وسبعة ليالي

وحضر الملوك لتهنئة العروسين وحملوا الهدايا والتحف وكان من ضمنهم احد الملك للقبيلة المجاورة ولما رآى وجدان أعجبته وهام بها حتى سلبت النوم من جفونه فلم ير مثلها رغم أن له العشرات من الفتيات والجواري

وحين رجع إلى قصره بعث لها أحد عبيده يخبرها أن مملكة سيده عظيمة وسيكسوها بالذهب والجواهر لكنها لم تستجب له وطلبت أن يبتعد الملك عن طريقها وإلا ندم

فلم يزده ذلك إلا تمسكا بها وبدأ يحيك في الدسائس والحيل لإبعادها عن محمد ولم ينجح في تلك اللحظة

وبعد أشهر رزقت وجدان مولودا بهي الطلعة جميل مثل أمه لكن ملك تلك القبيلة المجاورة هو الوحيد الذي لم يفرح وزاده الحسد والغرور ودفع مالا لأحد جواري القصر لتدس السم في شـrاب الأمير لكي يتخلص منه وفي نفس الوقت يفوز بالأميرة وجدان وبكل شيء

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top