رواية زهرة ربيع القلب (كاملة

بصلى بطرف عينية: عايزة تصلحى غلطك ؟

بعدت شوية لأنى اتوترت من نظرتة : فى حالة لو ينفع بس أنا مفيش قدامى حاجة اقدمهالك ..

close

قرب منى ، وقالى : لا .. دا فية كتير تقدرى تقدمية .. الأول إسمك ؟

X

جاوبت : زهرة ..

بصلى : احسن ناس .. محسوبك راسل ، استنينى يا زهرة علشان هنعمل حاجة أنا وأنتِ سوا دلوقتى .

الرعب دب فى قلبى .. بصيت حواليا لقيت المكان هادى ، مفيش غيرى أنا وهو !

لقيتة قلع جاكيت بدلتة و اتجة ناحيتة العربية وهو بيقول : كل مرة باجى هنا لوحدى ، بس الإنسان بيبقى محتاج شوية ونس من حين لآخر ..

شغل كاسيت العربية على اغنية فرنسية اسمها love story

وركع على ركبتة قدامى وقام بصلى .. : خصوصا لما يبقى الونس دا آنسة جميلة زيك ، يبقى العرض ميتقاومش ..

بصيت شمال و يمين ، قولتلة بحيرة وكنت شوية وهعيط : ممكن تكلمنى عادى وحياة عينيك علشان مش فاهمة حاجة !

ابتسم ومد ايدية واتكلم بطريقة الجنتل مان إلى دايما بشوفها على التليفزيون وعمرى ما شوفتها فالحقيقة .. : احمم .. آنسة زهرة ، تسمحيلى بالرقصة دى ؟

اتصدمت وقولت بارتباك شديد منا أول مرة اتعرض لموقف زى دا : رقصة ؟! معاك ؟! .. أنا وأنت لوحدنا ؟!

اتعدل .. وقال : وهو أية الى ناقصنا ، السما المليانة نجوم فوقينا هتنور لخطواتنا .. والبحر هيبقى الجمهور وهيهتفلنا بصوت الموج ، وأنا وانتِ ..

بعدت عنة : أستاذ راسل حضرتك فهمتني غلط ، القصة انو .. سكت شوية ، وقولت بصوت خافت بسرعة : أنا مش هسمحلك تلمسنى ..

بعد عنى شوية .. و قال : دى كل الحكاية ؟ ،خلاص يبقى no touch ..

مسبنيش أرد .. حاوط خصرى بإيدية لكن ساب مسافة بينهم ، وأنا معرفش اية إلى جرالى و خلانى ارفع ايدى فوق إيدة وارقص معاة . .كأننا اتدربنا على اللحظة دى كتير قبل كدا ، كنا بنرقص بإيقاع واحد .. وفجأة اتكعلبت بسبب الهيلز إلى لابساة ، مسكنى من وسطى بتلقائية علشان مأقعش !

عدلنى بسرعة وهو بيقول بحرج : متأسف يا زهرة ..

جاوبتة بعفوية: ولا يهمك .. عارف ؟ “قلعت الجزمة و بقيت برجليا على الرمل ” اردفت : كدا احسن بكتير يا راسل ..

صدقوني أنا مش عارفة أزاى خدنا على بعض بالسرعة دى ! كنت متفاجئة من نفسى .. ويبدو أن نفس الشعور كان ملازمة ..

خلصنا رقصتنا ، بصينا لبعض لثوانى … كأننا بنودع لحظات القرب إلى كانت بينا ..

راح قعد على كبوت العربية و خبط بإيدة جنبة وهو بيبصلى .. الاستاذ عايزنى اقعد جنبة وأنا طبعا .. مش هكذب عليكو .. فرحت بس حاولت أبان تقيلة شوية ومشيت ببطء ناحيتة …

سألنى بعد ما قعدت : انتى عندك كام سنة ؟

زهرة : ١٩ ، بتسأل لية ؟

راسل : عايز اعرف فرق السن بينا ، علشان أشوف لو ينفع ..

زهرة بأستغراب : لو ينفع إية ؟

قال حاجة مفهمتهاش وقتها بس بعدين كلنا هنفهمها : متشغليش بالك بالحاجات دى دلوقتى ، أنتِ لسة صغيرة ..

أردف باستغراب : بس يا صغير على الهم ، أية إلى خلاك تتشحطط كدا ؟

اتنفضت فجأة وأنا حاسة أن فية كهربا مشت فى جسمى ، أنا أزاى نسيت … نسيت الفستان و الخطوبة وحنان ! دا زمانهم قالبين الدنيا عليا !

زهرة بحزم : ا أنا لازم اروح حالا .. !

راسل بعناد وكأنة اتضايق من كلامى : وأنا مش عايز اسيبك دلوقتى ..

قولت بنفس العناد : يعنى أية مش عايز تسيبنى ؟ هو أنا بتاعتك ؟

حط ايدة على عينة وقال كأنة بيفهم عيلة صغيرة : زهرة .. عصر استعباد البشر خلص من زمان .. دلوقتى .. بقى فية حاجات ارقى من كدا بتربط الناس ببعض

استغربت وسألتة بغباء : أيوة اية الرابط بينا ؟

بص بعينة بعيد وهو بيفكر ورجع بصلى : مش عارف ، لكن الى اعرفة إن الانسان لو عنده مشاعر ناحية اخوة الانسان حتى لو كانت كره ، يبقى فية بينهم رابط ، وعلاقة بنسميها عدaوة .. وفى حالتنا أنا حاسس وياكى بشعور غريب ، لكن ما دام عيونك بتخلينى احس بالشعور دا ، يبقى اكيد فية رابط . . ورابط قوى كمان

لسانى اتربط .. ه‍ ، هو بيجيب كلامة دا منين يا يجماعة !

قولتلة بدبش ، وأنا ببقى دبش لما بتوتر : بص .. هات من ابو آخر ، هترضى تروحنى امتى ؟

فكر شوية وقال : “لو توعدينى أن يوم ما هنتقابل تانى مش هتسبينى .. هروحك ”

لو كان للاستغراب عنوان ، كان هيبقى ساعتها ملامح وشى . . ، قولت بعدم تفكير لأنى استهونت الموضوع : ماشى ، اوعدك !

ابتسم براحة ، و قالى : اركبى ..

وصلت البيت بعد ساعة ونص ، بالرغم ان الشمس قربت تطلع إلا أن انوار شقتنا كلها كانت مضاءة ، لما قربنا اكتر شوفت حنان وماما و بابا واقفين تحت البيت و القلق مرسوم على ملامحهم . .

قولت فجأة لراسل : وقف العربية !

وقفها وهو بيبصلى بدهشة ، كملت : بص أنا هعمل نفسى مغمى عليا و انت هتشيلنى لحد عندهم ، هتقولهم أنك لاقتنى واقعة على جنب الطريق !

راسل : علشان أية كل دا ؟!

“يعنى لو حد سألنى كنتى فين كل دا ، هقولة أية ؟! “.. دا إلى كنت هتسحب من لسانى وأقولة لكنى لحقت نفسى وقولت بجدية : صدقنى هتبقى مساعدة عظيمة ..

بعد خمس دقائق ، كان راسل شايلنى فى حضنة ، كان دافى .. وجميل .. ، مكنتش عايزة أخرج منة ، بالرغم من خجلى و رفضى فى الأول ..

أول ما قربنا منهم، حسيت بحد بيجرى عليا و سمعت صوت مستر يحيى وهو بيقول لراسل بضيق : زهرة ! هاتها عن ايدك يا أخينا !

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top