الخوف خلى الناس تبطل تكلمنا، حتي الشرطه وصلها خبر وبعتت قوات ناحية المقابر، بس الدخان كان رحل، والصراخ وقف
اعتبروها اشاعه، واستمرت مقاطعة اهل البلد ليه ولاختي
اختي الي كنت حزين عليها جدا، بعد ما العرسان كانو بيخبطو على بابنا كل يوم، ولا شخص طرق بابنا
حتي الجيران بعضهم عزل، حياتنا اتحولت لجحيم، وسمونا اولاد المعلون.
حتي بعد مرور شهر مكنتش مصدق، روحت المقابر بالليل، الدخان طلع مره تانيه وسمعت صراخ والدي، هربت وانا بعيط.
كلمت صديقي الوحيد وقلتله اني هسيب البلد، الحياه أصبحت مستحيله، كل الناس لما تشوفني بتبص الناحيه التانيه كأننا
مرd معدي
صديقي قالي انا عندي فكره، ايه رأيك نفتح المقبره ونشوف بيحصل ايه جواها
قلتله انت مجنون، ان شفت الدخان زي، وسمعت الصراخ
قالي بس لو تلاحظ محدش اتأذي ولا حصلتله حاجه، فيه سر في الموضوع لازم نكتشفه، ابوك كان رجل طيب وعمره ما عمل حاجه وحشه لازم تثبت برأته
كان مصمم جدآ واحرجت اقله اني خايف
حددنا ليلة الجمه بعد منتصف الليل، الدنيا هتكون ساكنه ومحدش هناك
خدنا كشاف وتحركنا علي المقابر، الحمد لله ملقناش حارس المقبره
وقفنا قدام المقبره مفيش دخان ظهر ولا سمعنا صراخ، اتحمسنا وبدأنا نحفر باب القبر، كان هو بيحفر وانا ماسك الكشاف
بعد شويه باب المقبره خلاص بينفتح الدخان بداء يظهر
دخان كثيف جدا، وبداء صوت الصراخ يطلع
قلتله يلا بينا، لازم نمشي
صديقي قال اثبت احنا معملناش كل ده عشان نهرب دلوقتي
واصل حفر، لما الفتحه كملت، الكشاف الكهربائي انطفيء
مبقناش شايفين حاجه، الصراخ ارتفع اكتر
قلتله يلا بينا نهرب… يتبع

