بعدما استمريت علي وضع العقار المميت لشريف بية كل يوم با اننتظام ولمدة ثلاثة اسابيع ..وكان ذلك لانفذ اتفاقي مع ايمن بية بقتل شريف في مقابل ان يدفع لي 5مليون جنية ينتشلوني من الفقر والضياع انا واختي..وبعد مرور ثلاثة اسابيع علي هذة الحال.. حدث ما لم يكن متوقع
حيث كنت اقف بالمطبخ وسمعت صراخ ام ابراهيم وهي تولول وتبكي بحرقة وتقول ان لله وان اليه راجعون
فخرجت من المطبخ بسرعة لاجد الطبيب يقف ومعة ايمن بية ويقول له ..ان سبب الوفاة هو هبوط حاد في الدورة الدموية… ثم وضع يدة علي كتف ايمن وهو يقول .. البقاء لله
وبعد ان خرج الطبيب خرجت مهرولة لاعرف ما يحدث.. وانا في راسي الف سؤال
هل فعلا شريف خلاص مـaـت؟
وكده خلاص ايمن هيبقي هو الوريث الي هياخد كل الميراث؟
وغيرها من مئات الاسالة التي كانت تدور في راسي حينها وانا قلبي يرتجف خوفا وهلعا
ووجدت نفسي اجري علي غرفة شريف وقبل ان اصل للغرفة تفاجأت بشيئ لم اكن اتوقعة…
والفاجاءة هي.. اني قابلت شريف بوجهي ..فوقفت متجمدة في مكاني غير مستوعبة لما يحدث وانا لا استطيع ان اصدق عينايا..
وقولت في نفسي ..مش ده شريف؟ ..امال ام ابراهيم كانت بتصوت وتلطم وتقول ان لله وان اليه راجعون ليه؟
والطبيب كان بيقول ان سبب الوفاة هبوط حاد في الدورة الدموية علي مين؟
وفي هذة اللحظة اجاب شريف علي كل الاسالة التي تدور براسي عندما ضمني شريف الية وقال.. امي اتوفت يا سهر واخذ يبكي في حضني
طبعا كانت مفاجاءة من العيار التقيل ومكنش معمول حسابها نهائي.. كده الموازين اتقلبت والحسابات اختلفت وكل حاجة اتغيرت في لحظة..ومبقتش فاهمة اي حاجة
وكل الي كنت عارفاه دلوقتي ان ايمن بية هيولع فيا بجاز وسخ وممكن جدا يحبسني بوصل الامانة الي واخدة عليا..لانة انسان جشع وشراني وممكن يعمل اي حاجة
وبدات اهدي شريف واقولة كلمات العزاء.. مثل.. هي كده ارتاحت لانها كانت مريضة ووفاتها احسن ليها بدل ما كانت عايشة بتتالم وغيرها من كلمات التعازي الي بتتقال في الظروف دي..
وعندما شعرت بان شريف اعصابة منهارة.. دخلت اعد له كوب من عصير الليمون حتي يهدء من اعصابة..
وكانت عيون ايمن تترقبني في ذلك الوقت وعندما شاهدني وانا ادخل المطبخ..وجدتة ياتي خلفي ويضغط علي يدي حتي المتني وهو ويقول..انتي بتعملي ايه؟
قلت.. بعمل كوب عصير لشريف بية
قال.. حذاري ان تضعي له من ذلك العقار بعد الان
قلت.. ليه؟
قال.. ملكيش دعوة ليه ..انتي تنفذي الي بقولك عليه.. ثم استطرد قائلا.. لازم شريف يعيش اليومين الي جتيين دول باي طريقة انتي سامعة؟
قلت..بص بقي انا مبقتش فاهمة اي حاجة فا اهدي عليا كده وفهمني بالراحة انت في دماغك ايه؟
وقبل ان يشرع ايمن في ان يكشف عما في راسة وما ينوي عليه…الا ودخلت علينا ام ابراهيم لتجعلة يتوقف عن الحديث بل وليترك المطبخ ويرحل لينشغل في ترتيبات الدفنة والجنازة
اما انا..فقد شردت بافكاري وازدادت حيرتي ..فقد تغير كل شيئ في لحظة واختلت الموازين واختلفت الحسابات بوفاة نوال هانم ام شريف
وبدات اسال نفسي..هو ليه ايمن بيه بعد ما كان بيتمني اختفاء وموت شريف بيه وكان بيحلم يخلص منه ..اشمعني دلوقتي بيحذرني من اني اضره وبيمنعني اني اضع له ذلك العقار المميت وبدء يحرص علي حياته ويخاف عليه كمان؟ ..يا تري في دماغك ايه يا ايمن؟
وفضلت في حيرتي دي لغاية بليل ..وبعد دوشة العزاء والجنازة واليوم المليئ بالتعب والحزن الذي كان يخيم علي البيت
ذهبت لغرفتي لاستريح بعد عناء هذا اليوم
وعندما فتحت غرفتي ..وجدت ايمن بيه في انتظاري.. وهو ينظر الي دون ان ينطق بكلمة واحدة..

