الأم : يا بنتي هتفرقي بين الأختين ! ، و تتركي بنتك !! .. ضناكي ازاى بس !
أحلام : يا ماما ما أنا هسيبها معاكي انتى مش مع حد غريب يعني ، انتي تربيها ..
كل هذا و هم لا يشعرون أن مرام مستيقظة ، تغطي وجهها ، و تبكي تحت الغطاء ، دون أن يشعر بها أحد ، فقد سمعت ذات العشر سنوات ، كل ما قالته امها.
حان وقت الزواج .. استعدت الأم ليوم الفرح ، و تزوجت ، و رحلت إلى بيت زوجها تاركه اطفالها ..
و بعد الزواج بقليل ، أخذت الأم منار .. و كان يوم حزين جدا على مرام ! ، و هي ترى أختها ، فرحة و سعيدة ، أنها ستذهب لأمها في بيتها الجديد الجميل .
و بعد أن ودعت منار البيت ، لم تستطع مرام اخفاء دموعها هذه المرة ، التي انهمرت على وجنتيها … و جلست في حجرتها تبكي ، رافضة تناول الطعام و الشراب .
دخلت إليها الجدة ، تمسح دموعها بيديها …
مرام : أنا أحب أمي ، و هي لا تحبني ! ..
و مرضت مرام مرd شديد ..
أخذتها الجدة إلى الطبيب ، و سهرت الليالي الطويلة ، حتى تعافت من مرضها.
فى يوم من الايام ، قالت لها جدتها ’’ يا مرام , أنا عاوزاكي تجتهدي في دروسك .. العلم هو اللي هيرفع شأنك ، و هتبقي أحسن بنت في العيلة ‘‘ ..
و جلست الجدة تحدثها عن حلمها بأن تصبح مرام طبيبة ، و مرام تستمع باهتمام .
ذهبت الجدة إلى مدرّسة في نفس الجي .. و حكت لها قصة مرام ، و قالت لها :
’’ مرام ذكية جدا ، أريدك أن تهتمي بها في دراستها ‘‘ .
و كانت الاستاذة رجاء سيدة طيبة ، لم ترزق أطفال ، هي و زوجها ، فأوصتها الجدة على مرام ، و أنها تخشى عليها من الزمن ، و تريد أن تكون مرام ذات شأن كبير .
أشفقت الأستاذة رجاء على مرام ، و احتضنتها بكل اهتمام ، و كانت بعد شرح الدروس ، تجلس معها ، تحكي لها حكايات عن الأمل ، و عن جمال الحياة ، و بريق مستقبلها .
فقامت بدور المدرسة و الطبيبة النفسية .
كبرت مرام بين أحضان الجدة و الأستاذة رجاء ، و أصبحت في الصف الثاني الثانوي .
و كانت تأتي أمها أحلام ، تزور الجدة ، فتشتكي لها من سوء أخلاق زوجها و من قسوة ابنتها منار ، و عدم سماع كلامها … و كانت أحلام تبكي و أمها تهدئ من روعها .
و في يوم من الأيام ، أتت أحلام مسرعة إلى بيت الجدة ، تبحث عن منار !!! .. فوجدت مفاجاه غريبه جدااا…. #يتبع
قصة حزينه مؤثرة و مؤلمة جدا لدرجة البكاء – حكاية مرام الجزء الثاني

