سكريبت ” عائلتي ” بقلم شيماء الصيرفي

فتحت المصحف وأنا بحمده عن كل اختبار وإبتلاء صعب بيقربنا منه خطوة، قلبت في الصفحات لغاية مجيبت سورة يس لأنها معرفه أنها بتقضي الحاجات، قرأتها بنيه شفاء إبني.نهيت أخر أيات السورة مع بداية أذان الفجر، انتظرت المؤذن يخلص وصليت الفجر، نهيت صلاتي ودخلت أطمن على يامن، لاقيته نايم بسكينه،

عيوني جت على سرير حمزة زي ما متعوده أبص عليه كل ليله بعد صلاة الفجر لاقيته فاضي، عيوني لمعت بالدموع بس صبرت نفسي أن ربنا كريم وهيشفيه، قربت من السرير ونمت عليه كانت فيه ريحته،

close

هنا عيط ومقدرتش اتحكم في نفسي اتخيلك لو كان سابني كان حالي هيبقى ازاي كنت هموت بعده،دا انا كده مش قادرة أنام وأنا عارفه إنه هيبقى بخير، مسحت دموعي وأنا بحمد ربنا بقلبي إننا لحقناه بسرعه.حاولت أنام بس للأسف مفيش سبيل للنوم، فضلت على الحال دا لغاية معاد شغلي، لما منبهي رن قومت زي كل يوم لبست وجهزت على شغلي.

X

قبل منزل صاحيت يامن وقولتله إني جهرت ليه سندوتشات على الرخامه وإني رايحه الشغل.

_ حمزة.

قالها يامن وهو يجري على أخوه وأخده في حضنه بحب.

_ أنت باقيت كويس.

اتكلم حمزة بضعف وقال..

_ الحمدلله

_ ماما فين يا يامن ؟سألته وأنا ببص عليها في أركان البيت، رد عليا وقال…

_ في الشغل.

اتعصبت أول معرفت إنها سابت البيت ونزلت الشغل في ظرف زي دا ؛ لدرجادي بقت مهمله في بيتها يعني عارفه إن إبنها راجع ومشيت بدل متبقى موجوده وتستقبله لما حسيت ببوادر الغضب ظهرت عليا قررت أكلمها.

خرجت الموبيل من جيبي ولسه هكلمها لاقيتها بتفتح باب الشقه وفي إيدها كياس كتيرة،أول مشافت حمزة حطت كل الأكياس على الأرض وجريت عليه أخدته في حضنها وقعدت تبوس فيه وتعيط وتحمد ربنا إنه بقا بخير استغربت من رد فعلها عشان كده سألتها وقلت..

_ كنتي فين ؟

ابتسمت وهي بتقعد جمب حمزة وقالت…

كنت بقدم استقالتي.

نهيت جملتي لاحظت إن معالم وشه اتغيرت ١٨٠ درجة من الغضب للفرحه، ابتسمت وقلت…

_ بيتي وولادي محتاجيني من الشغل مليون مرة والحمدلله حالنا المادي كويس مش محتاجين فلوس عشان اشتغل.

سكت ثواني وبعدين اتكلمت بخزي وقلت…

_ كنت تافهه لما اتأثرت بكلام السوشال والنسوية وإن كل ست لازم يبقى ليها كرير وتعتمد على نفسها لأن بكل بساطة كرير الست أنها تهتم بولادها وزجها وبيتها، تربي جيل صالح على الدين والمباديء والقيم، الشغل كان شاغل وقت كبير من يومي ولما كنت برجع مكنتش بلاحق بين البيت والولاد،أما دلوقتي في وقت الشغل هخلص شغل البيت ولما الولاد يرجعوا من المدرسه هكون في انتظارهم واهتم بيهم وبدروسهم وتربيتهم.

نهت جملتها قمت من مكاني بوست دماغها وقلت…

_ أخيرًا عقلتي.

بصيتلي وهي بتحاول ترسم الغضب على ملامحها وقالت…

_ قاصدك إيه يعني هاا ؟ضحكت وأنا برجع لورا وبحط إيدي قدام وشي وقلت….

_ كل خير والله.

نهيت جملتي ضحكنا كلنا، قربت منهم وأخدتهم كلهم في حضني وقلت…

_ ربنا يباركلي فيكم ويديمك في حياتي خير النعم اللي ربنا منّ عليا بيها.

نهى جملته،اتكلمت بإهتمام وقلت…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top