قصة البيت الملعون بقلم قصي الجبور

لاحظت بقع الدم على الأرض، وأصبحت أكثر تأكيدًا أننا لم نكن وحدنا في هذه الغرفة. الخوف الذي كان يسيطر علي أصبح أكثر قوة، وبدأت أشعر بالرعب الشديد.

– هل أنت متأكد مما تقول؟ سألتني زوجتي.
– أعلم أنك لن تصدقي ما أقول، ولكن أعتقد أن الأفضل أن تنسي. أجبتها.
– أنا أصدقك، ولكننا يجب أن نتخذ إجراء. أريدك أن تذهبي إلى والديك وتقضي معهم أسبوعًا، بينما أنا سأكون في رحلة عمل. وفي هذا الوقت، سأحاول أن أكتشف ما يحدث هنا وأحل المشكلة. أجبتها.

close

وافقت زوجتي على الخطة، وذهبت إلى بيت والديها. بدأت أشعر بالوحدة في البيت لأول مرة، مع الشبح الذي قالت زوجتي عنه. بالرغم من أنني كنت أشعر بأن الأمور ليست طبيعية، قررت أن أستحم. أخذت المنشفة وملابسي ودخلت الحمام.

X

فجأة، سمعت صوت دقة على باب الحمام. الصوت كان واضحًا وقويًا. كنت وحدي في البيت،

مما جعل الأمور أكثر رعبًا. تجمدت من الخوف، وقلبي بدأ يدق بقوة. بصوت مرتجف، سألت: من هناك؟ لكن لم يكن هناك أي رد. الصوت عاد مرة أخرى، أقوى من السابق. أطفأت الماء، ولفيت نفسي بالمنشفة، وخرجت بسرعة من الحمام. كنت أشعر بالرعب، وقلبي يدق بقوة. بدأت أتجول في البيت، ولكن
في ليلة هادئة وأنا وحدي في المنزل، قررت أن أواجه وحدتي بشجاعة. ارتديت ملابسي، ودثرت نفسي في السرير، قمت بإطفاء الضوء وأخذت الهاتف لتصفح الإنترنت حتى يأتي النوم.

وفي هذا الهدوء العميق، بدأت أسمع أصواتا غريبة في المنزل. صوت يشبه تنقيط الماء في الحمام، صوت شيء يسقط، صوت شيء يتحرك. حاولت تجاهلها، متوعدًا نفسي بعدم الخوف أو السماح بانتشار الرعب في داخلي. ولكن، أثناء تركيزي على الهاتف، شعرت بنسمات هواء بلا مصدر.

وفجأة، رفعت نظري للباب، وهناك رأيتها. كانت تقف عند باب الغرفة. حاولت النهوض، ولكني شعرت وكأني مربوط، عاجز عن التحرك. رأيتها تقترب مني، ليس على الأرض، بل كأنها تطير قليلًا فوق الأرض. وعندما اقتربت، تعرفت عليها. كانت جارتنا التي اختفت من هذا البيت.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top