ورد الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، على سؤال السيدة، بالبدء في توضيح واستعراض الحالات التي يمكن للزوجة الامتناع عن زوجها، إذ قال إن الأصل أن الزوجة لا تمنع نفسها عن زوجها إذا طلبها،
لكن قد يمكنها الامتناع وعدم التلبية في حالات الإعياء الشديد، والمرض، والعذر: كالحيض أو النفاس، أو إحرام لحج أو لعمرة، مؤكدا أنه يمكن للمرأة رفض العلاقة مع زوجها أثناء الصيام في نهار شهر رمضان.
واستشهد أمين الفتوى، في حديثه عن حالات منع المرأة نفسها عن زوجها، بحديث شريف عن النبي صلى الله عليه وسلم، الذي يقول فيه: «لا ضرر ولا ضرار»، أي لا أضر نفسي ولا غيري
وأيضا بقول الرسول: «إذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطاعتم»، مستكملا بالإشارة إلى قول الله تعالى في كتابه العزيز: «فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ».
هل تلعن الملائكة الزوجة الممتنعة عن زوجها؟
شدد محمود شلبي، على أن دون تلك الحالات، لا يجوز للمرأة الامتناع عن زوجها، مسترشدًا بقول الفقهاء، موضحا: «إذا دعا الرجل زوجته إلى فراشه فأبت باتت تلعنها الملائكة، هذا في حالة إن لم يكن هناك عذر،
فإن كان بها عذر لا حرج عليها إن شاء الله، لأن المشقة تجلب التيسير والضرر يزال كما قال الفقهاء».
335- باب تحريم امتناع المرأة من فراش زوجها إِذَا دعاها ولم يكن لَهَا عذر شرعي
1/1749- عن أبي هريرة قال: قال رسولُ الله ﷺ: إذا دعا الرجلُ امرأتَه إلى فراشه فأبت فبات غضبان عليها لع0نتها الملائكةُ حتى تُصبح متفق عليه. وفي روايةٍ: حتى ترجع.

