وقد كنت طفل نجيب، شاطر، اسجل درجات مرتفعه في المدرسه
حسن السلوك، كعادة كل طفل وحيد كنت خجول، منزوي
حتي وصلت عمر السابعة عشر حينها ولأول مره سمعت صوت يدوي في المنزل وينادي باسمي
شخص ينادي على طفل ضائع هكذا شعرت، مثل كل شيء غريب تصورت انه هذيان عقلي
لكن الصوت تكرر، في الصحو، في الأحلام، ناصر
ناصر
ناصر
والدي لم يصدقني خاصه انني لم اشتكي من اي شيء قبلها
مضت الايام والسنين حتي تخرجت من كلية الطب وجاء اليوم الذي كنت جالس فيه وحيد في المنزل
وسمعت طرقات على الباب، عندما فتحت الباب كان هناك رجل اربعيني غريب المظهر جالس فوق دراجه زهريه
لديه شارب ظريف، شعره مسرح علي جانب ومدهون بزيت قرنفل
قال وهو يمد ظرف انت دكتور ناصر؟
قلت اجل
قال كبرت يا دكتور
لم أفهم سؤاله لذلك لم ارد كانت عينيه زرقاء، لم اري مخلوق في بلدتي عيونه زرقاء
قال جواب تعينك
لم اتذكر انني تقدمت لوظيفه حكوميه
رغم ذلك فرحت
قال الرجل حان الوقت لتسديد الدين
قلت عن أي دين تتحدث؟
_ عن أي دين تتحدث؟ سألت ساعي البريد غريب المظهر، انا لا أتذكر انني تقدمت بطلب لنيل وظيفه، هذا المظروف لا يخصني !
قال الرجل وهو يفرك ذقنه، أحدهم تقدم للوظيفه نيابة عنك، المهم ان طلبك قبل، عليك ان تعد نفسك منذ الأن، ستجد العنوان وكل التفاصيل داخل المظروف.

