رواية عيناى لاترى الضوء

‘ مكنتش عايزة اتعبك و ادوشك بمشاكلي…

* والله ؟ حوار البيت ده لما عرفته مقلقتش اوي… لاني كنت مطمن إنك في بيت جوزك و مع راجل يحميكي… بس كنت غلطان… أنا السبب لاني وافقت تتجوزي الحيو*ان ده… بس أنا هعرف اصلح غلطي ده… و الك*لب ده مش هيطول ضُفر منك طول ما أنا عايش !!

close

‘ خلاص متتعصبش يا محمد…

X

* خلصنا يا أيلين… اتهدي بقاا

‘ و النبي ما تتضايق مني…

* خلاص يا أيلين…

ميلت على كتفه و قولت بنبرة ميقدرش يقاومها

‘ الآه… متبقاش قموصة… اوعدك إني مش هخبي عنك حاجة تاني…

بصلي بطرف عينه و بعد كده ضِحك و قال

* خلاص مش زعلان… بس مفيش رجوع للكائن اللي كنتي عايشة معاه ده…

لما قال كده جه في بالي سليم… يا ترى شكله ايه دلوقتي بعد ما محمد اخدني قدامه ؟ قطع تفكيري محمد و هو بيقول

* يلا قومي رتبي هدومك في الدولاب…

‘ هو احنا هنقعد هنا كتير ؟

* مش عارف… بس انتي عارفة عمك…

‘ اممم… طب هقعد ازاي و صاحبك هنا ؟

* أنا موجود معاكي اهو… بعدين إلهان أنا عارفة كويس ده عِشرة خمس سنين… غير كده هو لما بينزل مصر بيخرج كتير لانه بيحب تغيير الجو و الخروجات… يعني مش هيقعد هنا غير لما يجي ينام… بعدين أنا لو شاكك فيه بمقدار ذرة مكنتش جبتك هنا… غير كده هو اداني المفتاح و الأوضة كبيرة زي ما انتي شايفة و فيها حمام خاص… اهو مكان موثوق فيه لغاية ما نشوف عمك هيعمل فينا ايه تاني…

‘ ان شاء الله خير…

حضني و قال

* نقطة ضعفي انتي… اوعدك هعوضك عن كل اللي شوفتيه… ارجع البيت تحت ايدينا من تاني و اطلقك من جوزك و هاخدك معايا على امريكا تبقي تحت عيني و مش هسمح لأي حد يزعلك…

‘ حبيبي يا محمد… الحمد لله انك موجود…

* و في ضهرك دايما…

عند سليم…..

سليم واقف قدام المراية في الحمام… بيبص لانعكاسه في المراية… هادي من بره لكن جواه بركان… من كُتر ما بيحاول يمسك نفسه و يكبت في عصبيته… عيونه بدأت تحَمر من الشياط اللي جواه… فجأة أخد علبة البرفيوم رماها بقوة على المراية… المراية اتك*سرت و الازاز وقع على الأرض… سليم نزلت عليه هستيرية غضب و بقا يك*سر كل حاجة قدامه و بيصرخ… تعب و قعد على الأرض… ضَم نفسه و دموعه نزلت… سنانه بتخبط في بعض لا إراديا… مش مصدق اللي هو فيه… مش مصظق إن مراته اتاخدت من قدامه و هو مقدرش يعمل حاجة… مقدرش يعمل حاجة لانه مش قادر يسامح نفسه بعد اللي عمله فيها… مع ذلك عايزها…. سند رأسه على الحيط و قال بتعب

” أيلين أنا محتاجك… و مش عايز اسيبك… أرجوكي سامحيني و ارجعي… ارجعيلي !!

فضل يعيط لوحده زي الطفل… منهار و مش مصدق انها بعدت عنه… حتى راحت معاه برضاها… هي عايزة تسيبه لكن هو مش هيقدر يعيش من غيرها… قطع عياطه صوت قاسم وهو بيدخل عليه الحمام… لقيه على الأرض و في الحالة دي اتخض و راح بسرعة يساعده… قومه بس سليم شبه مغيب عن الواقع… عيونه مفتوحة لكن مش في وعيه… قاسم فتح الحنفية غسله وشه و سنده اخده على اوضته و نيمه على السرير… سليم ضم نفسه و فضل يتمتم بإسمها و ينادي عليها…

• اخوها جه نَيل كل حاجة… لو مكنش اتدخل كنت هترجع لبيتك و معاك مراتك… مش ترجع لوحدك !!

دخل قاسم المطبخ عمله أكل و رجع عنده أكله و سابه ينام…

في نص الليل…….

صحي سليم… فتح عيونه لقي نفسه نايم على سرير أيلين… بس أيلين مش موجودة… كان نفسه اللي حصل امبارح ده يكون مجرد كابوس… بس للأسف طلع حقيقة و أيلين مشيت ! زفر بضيق و اخد هدوم من الدولاب و دخل الحمام ياخد دُش… بعد ما خلص و خرج… رجع قعد في اوضتها… بعد شوية جه قاسم و دخله… لقيه بيلعب رياضة… بالاصح مش بيلعب… هو بيفرغ عصبيته من نفسه في أي حاجة و خلاص… وقفه قاسم و قال

• يا بني اهدى… ده مش لعِب… ده انتقا*م !!

” معلش يا قاسم سيبني لوحدي…

مسكه قاسم من ايده و قعده على الكنبة… قعد جمبه و قال

• مالك ؟

” مش شايف مالي ؟ بقولك اخوها اخدها و قالي انساها مش هتبقى معاك تاني…

• و أنت هتسمع كلام اخوها ؟

” مش عارف اعمل ايه… أنا حاسس إن هي عايزة تبعد… ف مش عارف اخد أي خطوة…

• هتسيبها يعني ؟

” هي عايزة تسيبني…

• سليم فوق لنفسك… ماشي أنت غلطت و كل حاجة بس في النهاية دي مراتك أنت و أنت ليك سلطة عليها أكتر من اخوها… ف متسيبهاش بسهولة… أو متسبهاش اصلا… عايز تصلح غلطك يبقا أول حاجة تعملها ترجعها بيتك و متسمحش لأي مخلوق ياخدها منك…

” اعمل ال….. يعني ؟

• اه طبعا… أنت لسه بتسأل ؟

مسح سليم دموعه بإيده و ابتسم بخبث

” جيت لملعبي… ماشي يا محمد… أنا هوريك وشي التاني !!

• اوعااا يا جامد…

بعد يومين….

‘ أنا مرهقة شوية… هدخل انام…

* و أنا رايح ل عمك لغاية ما نشوف آخرتها…

‘ هقعد لوحدي ؟!

* الشغالة موجودة…

‘ و صاحبك ؟

* مش موجود… قولتلك ده حِركي و مش بيقعد في البيت كتير… نامي براحتك… ولو احتاجتي حاجة اتصلي عليا…

‘ ماشي…

خرج محمد و قفلت الباب وراه… اترميت على السرير و نمت… من أول ما جيت منمتش كويس… كنت بفكر في سليم… ماله بقاله كتير مختفي… متصلش عليا ولا مرة… بعدين أنا مستنية اتصاله ليه ؟ ما أنا مشيت مع محمد بإرادتي… يوووه بطلي تفكير فيه يا أيلين… خلاص يرجع البيت و هرجع اعيش هناك… سليم صفحة و اتقفلت… نامي بقاااا

صحيت من النوم… لقيت نفسي في بيت سليم… اتصدمت ! اتصدمت أكتر لما لقيت سليم نايم جمبي و حاضني… قافل عليا كأنه خايف امشي… معرفتش اقوم ف صحيته

‘ يا سليم ابعد عني…

شد أكتر في حضنه و قال

” لا… محدش هياخدك مني… هتفضلي معايا لطول عمرك…

‘ أنا جيت هنا ازاي ؟

” خـtـف*تك…

زقيته و قومت وقفت

‘ أنت بتقول ايه ؟!!

” بقولك الحقيقة…

‘ أنت اتجننت !! ازاي تعمل كده… محمد لو عرف مش هيسيبك…

” ما يعرف… انتي مراتي و لسه على ذمتي… و طول ما انتي لسه مراتي يبقى انسي خاالص إنك تخرجي من هنا…

‘ هتسجني يعني ؟

” بالظبط كده…

‘ يا سليم ارجوك افهم… أنا لازم امشي…

” انتي افهمي… أنا بحبك و استحالة اسيبك… مش عشان غلطة عملتها يبقا اتعاقب كده… مفيش طلاق ولا فيه خروج من هنا… اما اخوكي هو اشترى عدواتي يبقا يستحمل اللي يحصله…

‘ هتعمل فيه ايه ؟

” زي ما هو قِدر ياخدك مني بسهولة… أنا هاخدك منه للأبد… مش هتقابليه غير لما أنا اكون معاكي… بعدين أنا هحاسبه على أنه يخليكي تقعدي عند صاحبه الغريب ده… مش هعدي الحركة دي أبداً… البيت بتاعكم مبقاش ليكم كنتوا طلبتوا مساعدة مني… مش من واحد اجنبي بيسهر في البا*رات…

‘ سليم انتبه على كلامك… صاحبه محترم و محمد متأكد من كده… ده مكنش يرفع عينه في عيني… ف بلاش الكلام السِم ده…

قرب مني و مسك ايديا الاتنين و قال و هو بيدوس على سنانه

” مرات سليم مصطفى متقعدش عند واحد غير غريب لأي سبب من الأسباب… انتي مراتي و بتاعتي أنا و بس… محدش يقدر يتحكم فيكي غيري… فاهمة ولا افهمك أكتر ؟

‘ اظهر على وشك الحقيقي… هو أنت مفكرني عربيته من عربياتك عشان تقولي كده ؟ بعدين أنت آخر واحد يتحكم فيا… و أنا أساسا مش هسمح بكده يا سليم… و مهما عملت مش هتعرف تكسب قلبي… ولو حاولت تفرض رجولتك عليا بالقوة يبقا قلبي مش هيكون معاك… و مش هسامحك أبداً…

” بتتحديني يعني ؟

‘ آه…

” ماشي لما نشوف مين يكسب ( شاور بإيده على السرير ) الأيام هتيجي و تشوفي بنفسك… هيجي يوم تبقي نايمة في حضني أنا هنا… و بشِم ريحتك و تبقي قريبة مني أوي… و مش هتقدري تسبيني… اوعدك إني هكسب قلبك و تشوفي بنفسك…

‘ كلام فارغ… مستحيل احبك ولا اقبلك ك زوج ليا… احنا جوازنا على الاورق مش أكتر… و هنتطلق !!

” طيب…

سحبت ايدي من ايده… روحت ادور على تليفوني و ملقتهوش…

‘ تليفوني فين ؟

” مفيش تليفونات يا أيلين… عايزة تتصلي بأخوكي ؟ مش هيحصل… هو لما يعرف إنك معايا ابقا يجي…

‘ يا سليم أنت هتستفيد ايه من ده كله ؟ أنت بتحلم لو محمد وافق ارجعلك…

” ميهمنيش رأيه… الكلام ده تقوليه لو كنا اتطلقنا فعلا… لكن محصلش اهو… يبقا لا محمد أو غيره هيقدروا ياخدوكي مني…

‘ اوووف… اطلع بره يا سليم !

بصلي بعصبية و خرج… حطيت ايدي علي بطني و قولت بألم

‘ مش وقته خاالص… اهو انتي اللي كنتي ناقصة !!

أيلين تعبت أكتر و نامت من التعب… سليم قاعد في الصالة… فجأة تليفونه رن و كان محمد… ابتسم بشَر و رد عليه

” ألو…

* لو وصلت لعندك هقت*لك يا ب*جح !

” مش تقول السلام عليكم الاول…

* فين اختي ؟!

” معايا في الحفظ و الصون…

* يا سليم لو اختي مرجعتش هتزعل أوي…

” مش هترجع لانها مراتي أنا… مستحيل اسيبها ترجعلك بعد ما عرفت انها في بيت صاحبك…

* ولااااا احترم نفسك… اهو صاحبي ده انضف منك و من اشكالك الو*سخة…

” ربنا يسامحك… أنا قولت اللي عندي… أيلين مش هترجعلك ولا هتخطي خطوة وحدة بره بيتي…

* أنا هجيلك و هوريك مين أنا… الظاهر كده اخدت فكرة غلط عني و مفكر إني ابن ناس… هوريك وشي التاني… تمام… يلا تصبح على خير يا نسيبي…

قفل سليم المكالمة في وشه… أخد نفس عميق و طلعه و قال بإرتياح

” أيلين مش هتخرج من بيتي… أيلين بتاعتي أنا و بس !!

على الليل كده… سليم دخل اوضة أيلين يطمن عليها… لقيها نايمة… قعد على طرف السرير… بدأ يلمس على شعرها الأسود الطويل… ابتسم بحب و قال

” هو أنا كنت اعمى للدرجة دي… معايا ايقونة جمال و كنت بعيد عنها… ايه الغبا*ء ده !

فضل يلمس على شعرها بحنية… لغاية ما حست و بعدت ايده من عليها بس متكلمتش… قرب منها و دفن وشه في رقبتها… اتنهدت بضيق و بعدته عنها و قالت

‘ يا سليم متقربش…

” ليه ؟ أنا جوزك و ده عادي…

‘ بس أنا مش عيزاك تكون قريب مني… ولو سمحت اخرج و اقفل الباب…

سليم لاحظ انها بتتكلم بتعب… فتح الاباجورة… لقي وشها تعبان جدا و عيونها بترمش بالعافية… حط ايده على جبينها لقي حرارتها عالية أوي…

” أيلين… انتي تعبانة ؟!

أيلين مردتش من تعبها… سليم لاحظ إن ايدها على بطنها… شال البطانية من عليها و لقي د*م على السرير… اتخض و معرفش يتكلم… حاول يتكلم و قال

” انتي جاتلك البر*يود ؟

أيلين مقدرتش تتكلم من آلمها و اكتفت انها تهز رأسها ب آه… سليم اتصرف بهدوء و قومها من على السرير… مسمحتش أنه يسندها لكن اتجاهلها و شالها بين ايديه و اخدها على الحمام… أيلين بعدت عنه و نزلت

‘ خلاص امشي… أنا هتصرف

” انتي مش قادرة تقفي على رجلك… عيونك بتقفل من التعب… لا مش همشي… افرض وقعتي ؟

‘ بقولك امشي يا سليم…

” يا أيلين متتكسفيش… أنا جوزك…

‘ يعني ايه هتشوفني و أنا بغير هدومي ؟

” عايز اساعدك…

‘ و أنا مطلبتش منك مساعدة… خصوصا في الحاجات اللي زي دي… يلا اخرج…

” ايلين متنشفيش دماغك…

‘ أنت متنشفش دماغك… يلا اخرج…

” ماشي… زي ما تحبي… بس لو تعبك زاد او حسيتي إنك هيغمى عليكي… نادي عليا…

مردتش أيلين عليه و هو اتنهد و مشي… دخل الأوضة غيَر ملاية السرير… رجع وقف قدام باب الحمام… خايف لتقع جوه… سمع صوت الدُش اتفتح… فضل واقف مكانه و خايف عليها… بعد ربع ساعة نادت عليه و قالت

‘ سليم… عايزة بيجامة من الدولاب…

” حاضر…

جري جابلها بيجامة و رجع… فتحت أيلين و خرجت ايدها اخدتها منه و قفلت الباب… بعد شوية كمان خرجت… سليم كان في المطبخ بيعملها حاجة دافية تشربها عشان معدتها و عملها سنداويتشات خفيفة… بعد ما خلص راحلها الأوضة… كانت بتنشف في شعرها… حط الكوباية و الطبق على الترابيزة و قرب منها… اخد مجفف الشعر و بدأ ينشفلها شعرها… بعد ما نشف شعرها… حطله كريم و سرحه… قامت أيلين لكن وقفها و قال

” رايحة فين ؟

‘ هجيب بطانية اتغطى بيها…

” لا خليكي… أنا هقوم اجبلك…

و بالفعل قام جبلها بطانية و فردها على السرير… اكلها بإيده و خلاها تشرب الكوباية و اخدت برشامة مُسكن… شدها سليم لحُضنه و ربت على ضهرها بحنية و قال

” احسن دلوقتي ؟

أيلين كانت هتبعده عنها بس حست بدفى وهي جوه حضنه… حست انها محتاجة لحُضنه ده… سندت رأسها على كتفه و غمضت عيونها و قالت

‘ احسن بكتير…

ابتسم سليم و فرح لانها مبعدتش عنها… فضل مخليها في حضنه لغاية ما حَس بعمق نفسها ف اتأكد انها نامت… شالها و نيمها على السرير… غطاها كويس و قعد جمبها و مسك ايدها و بيتفرج على شكلها البرىء و هي نايمة زي الأطفال… عيونه بدأت تقفل و كان تكة و هينام هو كمان… فجأة تليفون رن… كان محمد… قام سليم خرج بره الأوضة بالراحة و قفل الباب… رد عليه و قال

” نعم…

* أنا واقف تحت في الجنينة… انزلي…

ضحك سليم و قفل التليفون… لبس الجاكت و نزل… شاف محمد واقف و فتح ايديه الاتنين و قال

” نسيبي… نورت بيتي والله…

قرب منه محمد و رفع ايده لسه هيضر*به… سليم منعه و قال

” هو أنا عشان سكتلك أول مرة… هتتعود عليا ولا ايه ؟

زقه سليم و كمل

” والله أنا اقدر اضر*بك عادي جدا… بس تحمد ربنا إني عامل خاطر لأيلين و خايف على زعلها… و للاسف هي بتحبك ف مقدرش أق*ل أدبي عليك عشانها بس…

* أيلين تنزل دلوقتي…

” أيلين نايمة…

* مش بتنام دلوقتي…

” يا عم نامت والله !

* و أنت واخد تليفونها عشان كده مش بترد ؟

” بالظبط كده…

* و أنت هتس*جنها عندك ؟

” مين قال كده… دي مراتي و من حقها تقعد في بيتي…

* خلي عندك دـm شوية و طلقها… كفاية اللي أنت عملته فيها… سيبها ترتاح منك… بعدين أنت مش هقبل اختي تعيش مع واحد مت*خلف زيك و شَك في اخلاقها… اختي دي محدش وِصل لإخلاقها… و تبقا اهبل لو فكرت أني هسيبهالك !!

” طب تعالى نتكلم بالعقل شوية… زي ما قولتلك… أيلين أنا ملمستهاش… فجأة اكتشفت إن هي حامل ب تحليل و دكاترة بتثبت كده… اظن لو أنت مكاني كنت هتعمل كده برضو ولا ايه…

* عمري ما هبقا مكانك لاني مش قذ*ر زيك… أنا أكتر واحد عارف أيلين… و عمري ما كنت هشُك فيها حتى لو طلع قدامي مليون دليل يثبت انها و*حشة… و مش هسمحلك تهينها أكتر من كده… و بطل تبرر افعالك القذ*رة دي…

” أنا مش ببرر افعالي ولا بقول اللي عملته فيها ده كان صح… أنا بقولك أنه حوار و اترسم عليا… و مش هنكر إني غلطت لما عملت كده… بس كلنا بنغلط… و أنا عايز اصلح غلطي و اخليها تحبني… و أنت بدل ما تكون محضر خير خليتها تكر*هني أكتر… بس أنا مش هسمحلك تتدخل أكتر من كده… أنا و هي نختلصوا سوا… انسى انها ترجع معاك… البيت ده بيتها و مش هتخرج من بابه…

اتعصب محمد و مسكه من قميصه و قال بزعيق

* أنت مين عشان تفرض كلامك عليا !!

” أنا جوزها قدام كل الناس و قدام ربنا… و محدش يقدر يقول عكس كده…

* أيلين لو منزلتش دلوقتي… هتبقى ليلتك سو*دة !!

” مش هتنزل…

* مااشي…

زقه محمد و طلع ل فوق… دخل الشقة و بينادي عليها… شاف اوضة النوم و مشي ناحيتها… لسه هيفتح الباب… سليم مسك ايده و قال بغضب

” أنت ازاي تدخل بيتي بالشكل ده !

* قولتلك اختي هترجع معايا يعني هترجع…

” تؤ… ده في احلامك…

* سيب ايدي بدل ما اك*سرهالك !!

ضحك سليم و قال

” هخاف أنا كده ؟

* بقولك ايه… متحاولش تختبر صبري عليك !

” تعالى نتكلم برقي أكتر من كده بدل شُغل السرسجية اللي بنعمله أنا و أنت…

* هل أنت منظر واحد اتكلم معاه عِدل ؟

” هعرض عليك اتفاق…( طلع سليم ورقة من جيبه… فردها و كمل ) البيت اللي أنت مش عارف تاخده من عَمك و بتجري من المحكمة دي للمحكمة دي بدون فايدة… أنا اشتريته من عمك…

اتصدم محمد و قال

* ازاي ؟

” الحوار كله حوار فلوس… ما اخدتش ازيد من يوم واحد و اشتريته منه بسهولة… و الورقة اللي في ايدي دي تبقى صَك الملكية الرسمي بتاع البيت…

* اشتريته ليه ؟

” يعني… أنا عرفت إن البيت ده اللي عاشت فيه أيلين مراتي قبل ما تتحوزني… مليان ذكريات جميلة بالنسبالها و بالنسبالك أنت كمان… و الصراحة البيت كبير و شكله حلو ده غير ال 15 فدان اللي حوالين البيت… خسaرة يتهد و يتعمل مكانه زر*يبة زي ما كان عمك بيخطط لكده… اشتريته عشان أيلين… كنت ناوي اديها صَك الملكية ده ك هدية بس خوفت تعمل نفسها ذكية و تهرب و تجيلك بيه… ف قولت اضر*ب عصفورين بحجر و اوريهولك أنت الأول…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top