رواية عيناى لاترى الضوء

” خلاص يا عم روح نام انت كمان…

• تصبح على خير

close

” و انت من أهله…

X

قفل سليم تليفونه و قعد يفكر يعمل ايه… بص على البلكونة بتاعت الشقة اللي فيها ايلين و قال لنفسه

” تلاقيها نايمة مرتاحة جدا يا بختها…

اما انا لسه منمتش و قومت من السرير خرجت من الأوضة افتكرت إن سليم جه لكن… لا لسه مجاش !

فتحت البلكونة و بصيت لقيته قاعد تحت فوق عربية و ساند رأسه على الحيطة و مغمض عينه تقريبا كان نايم

‘ هو نام بجد في الشارع ده انا قولت إن شوية و هيجي… طالما هو مستوى كرامته عنده عالي كده اووماال عايزني استغنى عن كرامتي ليه و اسامحه ؟؟… و على ايه ده كله و بيعمل كده ليه و مش راضي يمشي طب ما يطلقني و خلاص على الأقل انا ارتاح و هو يرتاح… بس حـrام ينام في الشارع و أنا لسه مراته… اعمل ايه ؟

تلقائيا لقيت نفسي لبست الطرحة و نزلت عنده و صحيته

‘ سليم ؟ سليم اصحى… يا سليم قوم يلا..

تعالى نام فوق في الشقة… انت مش بترد ليه ؟ يا سليم اصحى انا بكلمك… هو ماله جراله حاجة ؟..

سليم اصحى متهزرش… متبقاش كمان مزعلني و فوق كده بتهزر معايا !!

قلقت جدا و خوفت

‘ سليم قوم يلا…

متحركش و لا صحي

جه في دماغي أنه ما*ت !! و بدأت اعيط

‘ قوم و النبي و مش هزعلك تاني و الله…

سندت رأسي على كتفه و صرخت في ودنه

‘ يا سليييييييم !!

فجأة قام مفزوع

” ايه يا ستي ده انا ما صدقت أن عيني قفلت … تقومي تصرخي في وشي كده !! ايلين إنتي بتعيطي ليه ؟

مسحت دموعي بسرعة

” مالك ؟؟

‘ مفيش… فيه حاجة دخلت في عيني

” طب الحاجة دي دخلت في عين وحدة… يبقى ليه عيونك الإتنين بيعيطوا ؟!!

‘ معرفش اهو اللي حصل…

” ااااااه يعني لما مصحتش بسرعة افتكرتي إني م*يت… لا يا ختي متخفيش انا قاعدلك اهو… ما انا مش همو*ت غير لما تسامحيني…

‘ تعالى نام فوق في الشقة

” لا ما صاحبة الشقة بتكر*هني… و مالها العربية دي اهو قاعد فوقيها بس لو جه صاحبها هتن*فخ

‘ لا بجد الوقت أتأخر تعالى نام فوق…

” ايلين روحي إنتي اطلعي نامي

‘ مش طالعة غير لما تطلع معايا…

” يا بنتي انا عاجبني المكان هنا…

‘ و ماله يبقى خلاص انا كمان مش طالعة و اهو قاعدة

فضلنا ساكتين شوية حوالي ربع ساعة و بنتفرج على الشارع و الناس…

فجأة يضحك و قالي

” مفيش فايدة منك يلا انا طالع معاكي… مينفعش تقعدي في الشارع كده في الوقت ده…

رجعنا الشقة انا و هو… هو نام في الصالة و أنا نمت في الأوضة….

و الغريبة إني نمت لما اتطمنت إن سليم معايا في الشقة

سليم كان نايم بس فاتح عيونه و مربع ايديه و عيونه على باب اوضتها المقفول…

” لسه بتخاف مني… عندها حق… أنا جوزها يعني مفروض أكتر واحد يخاف عليها و يثق فيها… لكن أنا عملت العكس تمامًا… بقت بتخاف مني أكتر… بقت مش واثقة فيا… منها لله رغد هي و ابن خالها الز*فت مروان… ربنا يحر*قكم بغاز و*سخ شبهكم… خلتوني اكرّ*ها فيا و فعلا بقت تكر*هني و مش عيزاني… مش عارف ازاي هخليها تحبني أو تثق فيا بعد كل ده… اووووف أنا مني لله بجد !

لفت نظر سليم جمبه على الترابيزة… صورة… مسكها و بص فيها… كانت صورتها هي و اخوها… كان اخوها حاضنها و مبتسمين من قلبهم… ابتسم سليم تلقائيا و قال

” يا بختك يا محمد… عرفت تحتوي اختك و تخليها تحبك لدرجة انها استحملت المشاكل دي كلها و متكلمتش معاك في كده لانها خايفة عليك… ياريت كنت استاهل سكوتها ده… لكن أنا مستاهلش… أنا ك*سرت اختك… أنا ك*سرت الوعد اللي وعدتهولك يا محمد !!

* أنا بعتذر جدا لأني محضرتش كتب الكتاب… بس أنت شايف اهو… كورونا انتشرت و مانعين اي حد يخرج من حدود الدولة و اظن الحوار مطول أوي و مش عارف اجي…

” ولا يهمك…

* أيلين جمبك ؟

” لا…

* طب اسمع اللي هقوله ده كويس… أنت ابن ناس و آمنتك على اختي الوحيدة و بقت معاك و في بيتك… ارجوك اوعى تزعلها… لو عملت حاجة ضايقتك… قولي أنا و أنا هتصرف… أيلين معنديش اغلى منها و مش بستحمل حد يزعلها حتى لو كنت أنت… أنا جوزتهالك لانك عارف ظروف شغلي و اتنقلت بره و السكن لحد الآن ما زلت بتنقل من هنا ل هنا… ف أنا مش قادر اخلي أيلين تحت عيوني زي زمان… ف خليك أنت معاها و خُد بالك عليها كويس… والله أيلين مفيش اطيب منها و هتحبها… حتى لو محبتهاش بس اوعى تزعلها… عاملها كويس و بما يرضى الله… حتى لو مقدرتش تكمل جوازك منها قولي أنا… اوعى تقولها هي… بس طالما هي في بيتك دلوقتي… بلاش تاخدها بذنبي و بذنب ابوك لاننا جوزنهالك…

” تمام متقلقش… مش هزعلها…

* تسلم يا اخويا…

افتكر سليم كلام محمد ده و اضايق من نفسه أكتر… حط الصورة مكانها و نفخ بضيق و قال

” عملت عكس كلامك يا محمد… أنا جر*حتها و ك*سرتها… أنا بني آدم قذ*ر بجد !!

تاني يوم……

صحيت و اشتريت شوية حاجات عشان محمد أخويا هيوصل بالظبط على معاد العشاء….

ليا كتير مدخلتش المطبخ اهو يلا اعمله الاكلات اللي بيحبها… سليم ساعدني لأن حِسه الطبخي اعلى مني بشوية… كنت بتجنب الكلام معاه مع حاول كتير يخليتي اكلمه أو ابتسمله حتى…

جه الليل و خصلت كل حاجة و أخويا كلها ساعة و ينزل في مطار القاهرة…

طلعنا انا و سليم على المطار

و بالفعل وصل أخويا بالسلامة و سلمت عليه و حضنته و سليم اتعرف عليه و اخدناه على البيت

و جهزت الاكل و حطيته على السفرة

و قعدنا إحنا التلاتة ناكل مع بعض

و الكلام بدأ كالآتي :

* مش انتوا كنتوا ساكنين في الإسكندرية ؟

‘ جينا هنا تغير جو… المهم قولي… ايه رأيك في الاكل ؟

* تحفة تسلم ايدك…

و سليم فضل يرغي مع محمد و هم الإتنين اخدوا على بعض

بس محمد لاحظ أن انا و سليم مش بنتكلم و بنتجنب الكلام مع بعض

* مش عايز ادخل بس يا ايلين هو فيه حاجة ما بينك و بين جوزك ؟

قولت بتوتر

‘ لا مفيش

* متأكدة ؟

‘ اه متأكدة

محمد قال ل سليم

* صح انت غيرت رقمك ليه ؟

” غيرت رقمي ؟؟؟ مغيرتش حاجة رقمي لسه موجود

* ايلين قالتلي من 3 أيام أنك غيرته ؟

” لا رقمي متغيرش

* على كده ايلين بتكذب عليا ؟

‘ لا مش كده

* اومال ايه ؟ ايلين قوليلي كذبتي عليا ليه و مالكم انتوا الإتنين فيكم ايه ؟

مقدرتش ارد ف سليم قالي

” أيلين ممكن تدخلي جوه ؟

‘ ليه ؟

” عايز اخوكي في كلمتين…

بصيت ل سليم و أنا مستغربة… هو عايزني ادخل جوه ليه… و هيقول ايه ل محمد ؟ مكنتش عارفة ادخل حوه ولا لا… بس محمد هَزلي رأسه بمعنى ادخلي ف قومت و دخلت الأوضة

” بص يا محمد انت من حقك تعرف كل اللي بيحصل عشان كده هقولك…

* اتفضل…

كنت واقفة عند الباب بحاول اسمع اي حاجة… لكن كلامهم كان واطي و هادي أوي… بس الهدوء ده ميطمنش… كنت سامعة صوت الشوكة وهي بتدور جوه الطبق… الحركة دي اخويا بيعملها دايما لما يكون ناوي يتخانق… شكله كده سليم ناوي على مو*ته النهاردة… بس محصلش حاجة… قعدت على السرير بدعي اليوم ده يعدي على خير… فجأة سمعت صوت محمد بينادي عليا… خرجت لقيتهم هم الاتنين قاعدين مكانهم… الغضب متجمع على وش محمد…

‘ فيه حاجة يا محمد ؟

قال بهدوء و نبرة تخوف…

* أيلين البسي و هاتي كل حاجتك لأنك هترجعي معايا و مش هتقعدي ثانية مرات البني آدم ده…

” نعم ؟؟ ايه اللي بتقوله ده ؟… تروح معاك فين !! ايلين مش هتمشي…

* لا هتمشي معايا غضب عنك… مالك متنحة ليه ؟ بقولك البسي و هاتي حاجتك عشان متعصبش عليكي

سليم مسك ايدي و قاله

” لا مستحيل ده يحصل ايلين مش هتروح أي مكان و هتفضل معايا…

محمد اتعصب أكتر و فجأة قام ضر*ب سليم بالبوكس…

* متمسكش ايدها تاني أو تنطق إسمها… انا مش هقت*لك هنا لأني مستحقش ادخل السجن عشان واحد زيك…

” اعمل اللي انت عايزه لكن ايلين مش هطلقها…

* ايه معندكش دـm ؟؟؟ بعد اللي عملته فيها لدرجة أنها طفشت و عايزها تسامحك…. تعرف لو كان حصلها حاجة كنت مسحتك من وش الأرض… و أقل حاجة اعملها هبعد أختي عنك ابقا شوف لو شوفتها تاني بعد اللحظة دي… و انتي ليه خبيتي عني كل ده ؟ تتهاني و يتشك في شرفك بالطريقة دي و تقعدي ساكتة عادي !… أنا اخوكي هو انا ليا كان اخت في الدنيا دي إنتي اختي الوحيدة… إحنا الإتنين عشنا طول عمرنا أيتام… من غير ما حد يسأل فينا كبرنا مع بعض و أنا كل يوم خايف عليكي… و على اد مقدرتي حميتك طول حياتك لغاية ما وصل سنك 24 سنة مش محتاجة لحد و مخلتش أي مخلوق يجر*حك… و طول عمري كنت ضهرك و عشان اشتغلت بره مصر عشانك إنتي على اساس إنتي خلاص اتجوزتي… و بقا ليكي حد غيري اتطمنت لأني مش سايبك لوحدك ف يحصلك كل ده و من جوزك كماااان اللي هو انا كنت مطمن لأنه معاكي و لغاية اللحظة دي مصممة تخبي عني ليييييييه ؟؟… مش عارفة تردي طبعا لأني صح في كل كلمة بس خلاص اهو انا موجود معاكي و حقك هاخده منه هو و كل اللي عمل فيكي كده… روحي البسي و هاتي كل حاجتك مش هكررها تاني عشان مقلبش عليكي إنتي كمان…

دخلت الأوضة و بدأت البس و اخد كل حاجتي

محمد مسك سليم من قميصه و قال

* و انت بقا تحب نقضيها طلاق بما يرضي الله و لا نقضيها خلع في المحاكم ؟

” ايلين هتفضل معايا…

* استنى بس القعدة في أمريكا خلتني انسى كلمة مشهورة هنا في مصر ايه هي يا ربي ؟؟ اه افتكرتها : تقعد معاك في المشمش… تعرف بس لو قربت منها هقتلك و بقولها اهو ايلين تنساها و لو مش عايز تطلق نقضيها مع بعض قواضي خلع كده كده انا بحب المحاكم أوي…

خرجت من الأوضة و معايا شنطتي بصيت ل سليم لقيت كل نظراته ليا بتقول متمشيش…

‘ خلاص سيبه يا محمد…

* تعالي اقفي هنا…

وقفت جمب محمد و بعد كده هو اتحرك و بقا قدامي و أنا في ضهره… مش هقدر أقف ضد محمد و غير كده ده اللي انا كنت عيزاه من الأول أننا نبعد عن بعض و اهو بيحصل دلوقتي…

* قسمًا بالله لو لمحتك جمب اختي… مش هخليك حي… اذا كان هي طيبة و معرفتش تردلك القر*ف اللي أنت عملته فيها و اكتفت بإنها تسيلك البيت و سكتت… أنا مش هسكت أبداً و هجرجرك في المحاكم… يا بني أنت مت*خلف ؟! في حد يشُك في أهل بيته ؟! ده لو هي مذنبة فعلا من واجبك ك زوجها تصدقها برضو مهما سمعت عنها أي كلام بره… بس أختي مفيش حد أشرف و انضف منهاا… و هوريك وشي التاني و هدفعك تمن كل كلمة و كل دمعة نزلت من عيونها بسببك…

* بتبصيله ليه يا أيلين ؟ ده ميستهلش وحدة زيك…

محمد مسك ايدي و مشينا بتاكسي…
بتبصيله ليه يا أيلين ؟ ده ميستهلش وحدة زيك…

محمد مسك ايدي و مشينا بتاكسي… راجعين على الإسكندرية

سليم جري وراهم لكن ملحقش… وقف في نص الشارع هيتجنن لأن أيلين مشيت… الدموع اتجمعت جوه عيونه… بص للأرض بحزن و قال

” طب هو أنا صح ولا غلط… أنا قولتله عشان أنا زهقت من التمثيل اللي بنعمله دايما قدامه و من حقه يعرف ليه اخته حزينة… لكن هو اخدك مني ؟! كنت هصلح غلطي والله !

قاعدين في التاكسي أنا و محمد… ساكتين خالص… هو بيبص من الشباك و كل كام دقيقة ينفخ بضيق… مضايق مني… بس اعمل ايه… أنا كنت خايفة عليه و كنت عارفة أنه هينفعل بالطريقة دي عشان كده سكِت…

‘ محمد… ممكن تهدى ؟

بصلي بعصبية و لسه هيزعق فيا بس سكت في آخر لحظة لما أخد باله إن السواق معانا… قرب من ودني و قال

* حسابك لما نوصل !!

رجع يبص من الشباك و ساكت… أنا كمان هتعا*قب منه… لو هعرف أنه هيضايق مني كده كنت قولتله من بدري و خلاص…

وقف التاكسي قدام ڤيلا كبيرة و فخمة… استغربت انه وقف هنا… بصيت لمحمد اللي كان بيبعد عيونه عني و قال بجمود

* يلا هاتي شنطتك و انزلي…

‘ بس ده مش بيتنا !

* بقولك انزلي…

نزل هو و أنا استغربت طريقته دي… اضطريت انزل زي نا هو عايز… التاكسي مشي و وقفت جمب محمد

‘ مش هتقولي احنا بنعمل هنا ايه ؟

* استني لما يجي…

‘ مين ؟

* إلهان…

‘ إلهان مين ؟

فجأة ظهر قدامنا شاب ثلاثيني وسيم و رياضي… قرب من محمد و حضنه

– عامل ايه وحشتني يا كابتن

* أنت أكتر والله…

بصلي و ابتسم و مَد ايده يسلم عليا بس محمد قاله

* احنا في مصر و لا نسيت ؟

– مش فاهم ؟

* احم… احنا في مصر مش بنمسك ايد بنات غير زوجاتنا و اخواتنا…

– آه فعلا… معلش بس نسيت… أنا آسف… تعالوا اتفضلوا…

مشي قدامنا… دخلنا ڤيلته الواسعة و جميلة…ديكورها هاظي و الألوان مريحة كده… قعدنا على الانتريه أنا و محمد… و الشاب نادى على الخدامة بالانجليوي و جات قدمت العصير…

– اتفضلوا اشربوا…

اترددت اشرب ولا لا بس لقيت محمد شِرب ف قولت اشرب طالما عادي… بعد ما خلصنا العصير ابتسم و قال

– بالهناء و الشفاء…

* اشكرك يا إلهان على حُسن ضيافتك… ممكن تورينا الأوضة اللي هنقعد فيها ؟

– أكيد طبعا…

كنت متفاجئة من الكلام اللي اتقال قدامي ده… بصيت لمحمد مستنية منه توضيح لكن شاورلي اقوم معاه و قومت… اتمشينا شوية و وصلنا عند اوضة… إلهان فتح الباب و بص لمحمد بإبتسامه و قال

– ايه رأيكم ؟

أنا اتفاجئت من حجم الأوضة و جمالها… اداله المفتاح و كمل

– عايزكم تاخدوا راحتكم على الآخر… البيت بيتكم… عن اذنكم…

مشي و دخلنا الأوضة… محمد قفل الباب علينا و قعد على الكنبة بيقلع الكوتشي بتاعه…

‘ مين ده يا محمد و احنا هنا بنعمل ايه ؟

* إلهان صديق قديم اتعرفت عليه أول ما سافرت…

‘ ايوة برضو مفهمتش… احنا بنعمل ايه هنا ؟

* هنقعد عنده…

‘ ليه ؟ و فين بيتنا راح ؟

* عمك اخده…

‘ اخده ازاي ؟

* اخده زي ما بياخد أي حاجة… بالتزوير و الرشاوي أثبت إن ابوكي الله يرحمه متأجر منه بيتنا اللي كنا عايشين فيه… و دلوقتي قِدر ياخده بعد ما أثبت للمحكمة إن البيت بتاعه…

قعدت جمبه و بحاول استوعب اللي سمعته ده

‘ طب و انت عرفت ازاي ؟

* محامي ابوكي قالي…

‘ امتى حصل الكلام ده ؟

* من 3 شهور… و أنا لسه عارف بالصدفة من اسبوعين… عشان كده كان لازم انزل مصر… و كنت ناوي انزل 10 أيام بس و مكنتش هعرفك إني جيت لاني كنت نازل اتخانق مع عمك و عشان البيت… بس اتفاجئت لما مديري اداني اجازة شهر… ف قولت بما إني كده كده قاعد شهر كامل لازم ازورك… و كنت ناوي اقعد هنا مع إلهان لغاية ما ارجع بيتنا… بس جوزك ال ***** لما عرفت كل حاجة حلفت انك مش هتعقدي معاه ولا يوم…

‘ و هتعمل ايه في البيت ؟

* افوق بس من اللي أنا فيه و هروح لعمك….

‘ هتعمل ايه ؟

* هاخد البيت طبعا… البيت ده اتولدنا فيه و اتربينا فيه و بتاعنا أنا و انتي… من أول ما اتوفى ابوكي و عمك حاطط عينه على البيت و متهدش غير لما اخده اهو… بس أنا مش هسكت… و البيت ده مش هيتكب بإسم غير اسم ابونا… و مفيش حد هيقعد فيه غير أصحابه اللي هم أنا و انتي…

‘ طالما ده كله حصل… مقولتش ليه ؟

* اكيد طبعا مش نفس السبب اللي انتي مقولتيش عشانه… و خبيتي عني كل اللي عمله جوزك…

بصيت للأرض بخجل و قولت

‘ خلاص أنا آسفة… متزعلش مني…

* ازعل ؟! أيلين أنا ماسك نفسي بالعافية منك… انتي ليه اتعاملتي في المشكلة دي كأني مش موجود على وش الدنيا ؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top