رواية عيناى لاترى الضوء

” مش هتاخدي بالك كويس… انتي كويسة ؟

كانت أيلين واقعة في حضنه… رفعت وشها و بصتله بعيونها السودة الجميلة… بصلها سليم في عيونها… و دي كانت أول مرة يلاحظ إن عيونها جميلة بالشكل ده و رموشها طويلة… اتكسفت أيلين و بعدت عنه

close

‘ عن اذنك…

X

مشيت أيلين و قبل ما تعدي من باب الأوضة قالها

” على فكرة الدريس جميل أوي…

فرحت أيلين من جواها… دي أول يعلق على لبسها… إلتفتله و ابتسمت

‘ شكرا…

” جبهولك امتى ؟

‘ بعتهولي النهاردة…

” ذوقه حلو أوي… الظاهر كده بيحبك…

‘ اه بيحبني و أنا كذلك…

” ربنا يخليهولك…

ردت أيلين بإبتسامة خفيفة و مشيت… سليم بيبص على طيفها و مبتسم… قفل الباب و قلع هدومه…كان لسه مبتسم و بيفكر فيها و قال

” والله اخوكي ده يا بخته… عِرف يكسب قلبك… عقبالي بقا…

سليم فرح جدا لإنه خلاص لقي أيلين ،،،،،،،،،،،، بدأ الجر*ح يزيد و*جعه بس استحمل عشانها

و راح على العمارة دي و سأل صاحبها عليها و قاله رقم الشقة

كان حاسس بتعب جامد و حاسس انه دايخ و راح على شقتها و خبط على الباب

‘ حاضر ياللي بتخبط استنى البس الطرحة… الآه

لبست الطرحة و فتحت الباب و اتفاجئت لما لقيت سليم قدامي

كان تعبان و قميصه فيه دـm و اتكلم بصعوبة و قالي

” أيلين…

قبل ما يكمل وقع على الأرض و فقد الوعي

‘ سليم !!

اخدته جوه و نميته على الكنبة و فتحت القميص لقيت الجر*ح اللي عند كتفه اتفتح

‘ بينز*ف جامد !… انا لازم اتصرف لو قعد على كده هيمو*ت !!

جاتلي فكرة نزلت عند الصيدلية تحت نديت حد من الدكاترة

وجه واحد معايا و طلعنا على الشقة تاني

‘ ممكن تغيرله الجر*ح بسرعة و تمنع النزيف ده ؟

*حاضر

و الحمد لله الدكتور طهر له الجر*ح و غيره

* غيرتله الجر*ح و دول كام دوa لازم يجيبهم و ينتبه لأكله كويس لأن تقريبا معدته فاضية… و اشتري المطهر اللي هكتبه و بكره الصبح ابقى غيريله الجرح تاني بس مع المطهر الجديد… أما السخونة اللي هو فيها دي خليه يشرب دوa خافض السخونة ولو منفعش اعمليله كمادات… شوية كده وهيرجع لوعيه بس أهم حاجة ياكل كويس

‘ تمام

* عن إذنك

‘ شكرا يا دكتور

خرج الدكتور و قفلت باب الشقة و بصيت على سليم و قولت في سري

‘ الحمد لله اهو كويس… لحظة بس هو عرف مكاني ازاي ؟… يفوق و يبقى كويس و هطرده من هنا ده أنا سبتله المحافظة كلها و جيت هنا كمان عرف مكاني !! ماشي يا حبيبة حسابك معايا… صح فيه أدوية لازم أجيبها

نزلت تاني اشتريت كل الأدوية مع شوية أكل و رجعت

و جبت فوطة صغيرة و قعدت جمبه عملتله بيها كمادات

‘ يا سلام لو صحي فاقد الذاكرة و يقولي انا مش متجوز و يمشي… ايه الهبل اللي بقوله ده الكلام ده في الأفلام الهندية مش في مصر… اساسا الجر*ح في كتفه ايه اللي جابه ل مخه… بطلي تحلمي يا أيلين عشان أحلامك شبهك !

” قمر يعني…

اتفاجئت من صوته ده سليم صحي !!

‘ انت صحيت إمتى ؟

” من أول كلمة يفقد الذاكرة دي

قومت من جمبه و قولت

‘ طب كويس أنك صحيت عشان تاخد العلاج… لا متحاولش تقوم خليك زي ما أنت

” هو ايه اللي حصل ؟

” انت لما جيت اغمى عليك و جر*حك كان مفتوح و نز*فت ف جبت الدكتور غيرهولك

” اه… اشكرلك لاهتمامك ده

لسه همشي ف مسك ايدي و قالي

” أيلين عايز احكي معاكي

‘ سايبة حاجة على البوتاجاز هروح أشوفها

روحت على المطبخ و مفيش حاجة على البوتاجاز اصلا بس انا مش عايزة اتكلم معاه

عملت له شوربة خضار و جبتهاله

‘ كُلها عشان انت ما اكلتش

” مش هاكل غير لما أحكي معاكي…

‘ اه الظاهر هنرجع للموضوع ذاته طب تمام… يلا قولي عليا أن انا خو*نتك

” لا مش كده انا عرفت الحقيقة و إنتي فعلا كل كلمة قولتيها كانت صح

‘ تمام يلا اقفل الموضوع احسن لأني مش حابه أتكلم فيه…

” لا هنتكلم بس بعد ما تهدي…

‘ و لا ده و لا ده انا بحاول انسى اللي عملته و بحاول أنساك أنت شخصيًا… صح فين ورقة طلاقي ؟

” مش هنطلق…

‘ ليه يعني ؟

” بصي انا عارف ان غلطت فيكي و….

‘ غلطت بس ؟! ده انت مفيش كلمة وحشة إلا و قولتها عليا…

” اسمعي بس اسمحيلي أصلح اللي عملته…

‘ مينفعش خلاص و مين قالك أني هفضل مراتك ؟… انت بتحلم ده في المشمش… إحنا هنطلق اساسا و ابقا أروح ل رغد اتبسط معاها زي ما كنت مبسوط معاها في المستشفى و بالمرة خليها تأكلك بإيدها…

” لا… رغد هي اساسا و إبن خالك عملوا فيكي كده…

‘ مش عايزة اسمع كل ما بتفتح الموضوع ده بتعصب جدا…. مش عايزة اعرف هم عملوا ايه المهم إني كنت متأكدة من نفسي… و متقعدش تبرر أفعالك اللي حصل حصل خلاص مهما اتكلمت أو بررت عن نفسك ده مش هغير حاجة من اللي عملته فيا… كل لحظة ك*سرتني فيها و كل كلمة غلط قولتها في حق شرفي مش اعتذار اللي هينسيني كده او غيره… ده أنت صدقت الغريب و أنا لا… كأنك متجوز كيس جوافة مش انسانة و بتحس… زي ما انت غلطت انا كمان غلطت لما جه اليوم اللي وافقت اتجوزك… سليم انت لو فعلا ندمان و عايز تصلح اللي عملته هي حاجة وحدة تعملها… تطلقني و تبعد عني نهائي و كل واحد يروح لحاله انا اصلا مش حابة أكمل مع واحد فاكر أني سهلة و عبيطة… و اديك شايف انا عايشة في شقة لطيفة وجميلة و واسعة و معايا فلوس لتكون مفكر إني فقيرة مثلا… و متحطش في دماغك أبداً أني في يوم هحتاجلك لأني من أول ما عرفتك مش احتجت ليك في حاجة… و أنت بالنسبالي صفحة و اتقفلت و مش هرجع… و هي الليلة دي تقعد فيها عندي لغاية ما تبقى كويس و تمشي بكره من هنا و تنسى العنوان ده و تسيب القاهرة كلها… و تنسى أنك قابلت وحدة اسمها أيلين و تشيلني من رأسك نهائيًا…

سليم لبس الجاكت بتاعه و بصلي بزعل شديد و قالي

” و ليه تستني لبكره و تضغطي على أعصابك… نخليها النهاردة عادي…

و فتح باب الشقة و مشي

يتبع…. و ليه تستني لبكره و تضغطي على أعصابك… نخليها النهاردة عادي

فتح باب الشقة و مشي

‘ اهو يلا الباب يفوت كذا جا*موسة يا سليم… هو اللي يقول الحق الأيام دي ليه يتقمص ؟!! بس ايه ده عنده لڤيل الكرامة عالي جدا

مهتمتش و روحت عملت أكل لنفسي و اتفرجت على التلفزيون عادي جدا ما يزعل يعني هو لما كان بيسىء ل شرفي كان بعدها بيحس بالذنب يعني… خليه يتفلق و يخبط راسه في اتخن حيط…

سليم نزل و قعد عند باب العمارة

” الصراحة عندها حق في كل كلمة قالتها… بس أي واحد مكاني كان هيعمل كده او أكتر… يعني انا ملستهاش و في الآخر تطلع حامل بتحاليل بتثبت كده… هعرف من فين أنها مجرد مؤمراة عشان يخلوني اطلقها ؟؟؟… طب اعمل ايه دلوقتي انا مش همشي بس نزلت عشان لقيتها متعصبة مني جدا فقولت انزل عشان تهدى… كان لازم اقول ل قاسم اقعد مع مراتك ما كنت اخدته معايا و خلاص كان هينفعني و ينصحني دلوقتي… ايه الحيرة دي ياربي !!

حط ايده على خده بحزن… وهو قاعد بيفكر جه واحد اداله فلوس في أيده و كمل مشي ف سليم قعد يضحك و قاله

” يا باشا خد هنا لو سمحت

* نعم ؟

” ايه الفلوس دي ؟

* مش كتير صح ؟

” أنت الظاهر فهمت الحوار غلطت انا لسه صاحي و مراتي طرداني… لكن انا مش شحات والله

* اه عشان كده قاعد على السلم طب تعالى اقعد عندي… بيتي قريب من هنا

” والله انا مش شحات

* يسطا ما انا عارف

” اومال بتديني فلوس ليه ؟

* قولت اخليك تفُك عن جو النكد ده و تضحك و نجحت في كده

” والله انت عسل فعلا ضحكت

* فُكك من النكد ده… هي كده الستات قادرة… محدش بيقدر عليهم…

” يا رايق

* استأذن بقا

” استنى خُد فلوسك دول

* أيوة صح هاتهم انا مش معايا أكمل فلوس المواصلات اصلا

” سلام… مينفعش اقعد كده انا هتصل ب قاسم و خلاص…

طلع تليفونه ولسه هيتصل على قاسم لقي أبوه بيرن عليه

” نعم يا بابا ؟

* ايه الأدب ده ؟

” ما انا طول عمري مؤدب…

*هو انا المفروض ابقى مخاصمك… بس عايز اسألك سؤال و تجاوبني و بعدها هخاصمك تاني…

” اتفضل

* بقولك يالا… لقيت أيلين ؟

” اه لقيتها هي في القاهرة وانا قاعد اهو في الشارع تحت العمارة اللي هي فيها…

* جدع… هترجع إمتى انت و هي؟

” فيه مشكلة صغيرة هحلها و أرجع قصدي نرجع

* تمام لو عايز حاجة ابقى قولي

” حاضر

قفل معاه وبعدها إتصل ب قاسم

• ها يااا سليم أنت كويس ؟

” انا تمام… بُص افتح و ودنك و أسمع هقول ايه…

• هااا فاجئني !!

” انا عايز اعمل أي حاجة عشان أيلين ترجع معايا… لفيت إسكندرية أسأل واحد واحد عليها و قولت عشان أيلين … روحت القاهرة زي ما أنت عارف استحملت قر*ف القطر و قولت عشان أيلين… سيبت الجر*ح يفتح و نز*فت دـm كتير و قولت عشان أيلين… لفيت القاهرة كلها لوحدي و قولت عشان أيلين… و الحمد لله لقيت شقتها بالصدفة… لكن لما أروح لأيلين نفسها و تطردني وحاليا قاعد على سلم العمارة و فيه واحد اداني فلوس على أساس انا شحات مش حـrام ده و لا لا ؟!!

قاسم ضحك و قال

• بقيت مطرود في الآخر !

” هي أحزاني تضحك للدرجة دي… أقولك ايه شوفلي حل و حياة أبوك

• حاضر بس كده…

” هااا ابهرني ؟

• طالما انت مُصر للدرجة دي عشان أيلين ترجعلك هساعدك… بس يالااا انت طلعت بتحبها اهو…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top