رواية عيناى لاترى الضوء

‘ خُد تليفوني اهو ( حطتله التليفون في ايده ) فتش فيه براحتك… والله بجد ممسحتش أي حاجة منه… افتحه أنت و شوف… ادخل على الفيس أو على الواتس و المكالمات و اتأكد اذا كنت بكلم حد ولا لا… يعني لو أنا اعرف حد عليك و جبته البيت هنا زي ما انت بتقول… اكيد حصلت مكالمات ما بينا أو رسايل… شوف بنفسك اهو…

ضحك سليم بسخرية و قال

close

” أيلين… عيزاني اصدقك هاتي دليل اقوى من كده…

X

‘ طب ماشي ( مسكت تليفونها و فتحت صورها مع اخوها ) ده مش الراجل اللي أنت معتقد إني بخو*نك معاه… ده اخويا… يعني زي ما انت شايف بتصور معاه كتير و بحضنه في الصور لانه اخويا…

” احضنيه براحتك… ما انتوا بتحضنوا اي حد عادي الأيام دي… بعدين اكيد ده عشيقك و انتي عرفاه من زمان أوي… ف طبيعي تتصوروا صور زي دي سوا

‘ ارجوك افهم يا سليم… لو ده عشيقي فعلا… و أنا بحبه… كنت هتجوزك ليه من الأساس طالما فيه واحد بحبه !

” جواز مصلحة… عجبتك شركتي ف قولتي تطلعي بمصلحة من ورايا…

‘ يا سليم أنا مش و*حشة لدرجة إني يبقا فيه حد في قلبي و اتجوز واحد تاني… أنا مش كده…

” أيلين… قولتلك عيزاني اصدقك هاتي دليل اقوى من الهبل ده كله…

‘ زي ايه ؟

” تطلعي معايا على الطب الشرعي دلوقتي… تعملي كشف عذرية… ساعتها اتأكد انتي بنت ولا لا…

‘ يوووه… يا سليم مينفعش !

” ليه مينفعش ؟

‘ مينفعش اتكشف على حد حتى لو كانوا ستات… بعدين اعملي قيمة شوية يا أخي… أنا مراتك قدام الكل و قدام ربنا… يعني بالعقل كده أنا هيبقى ايه موقفي قدام الدكاترة و أنا متجوزة و رايحة اشوف نفسي عذراء ولا لا !! الطب الشرعي ده للناس اللي بشتغل في الدعا*رة مش ليا أنا… أنا متربية و عارفة ربنا… أنت بطلبك ده بتشبهني ب بنات ر*خيصة… لكن أنا مش كده… أنا همو*ت لو دخلت هناك…

” ده الحل اللي عندي… مش عاجبك يبقى مسمعش صوتك لغاية ما نتطلق…

عيطت أيلين و هو مش مهتم بدموعها ولا بكلامها… مسحت دموعها و بصت للأرض و قالت بتقفل قبضة ايدها

‘ طب أنت إلم*سني بنفسك و اتأكد إذا كنت بنت ولا لا…

بصلها سليم و قال ببرود

” يا بت انتي هبلة ولا اتجننتي ولا ايه حكايتك بالظبط ؟ أنا ألم*سك ؟!

‘ ما أنت مش مصدقني و ده الحل الوحيد عشان تصدق إني لسه محافظة على نفسي…

” أيلين… إني ألم*سك دي آخر حاجة اعملها في حياتي… و مش هعملها… أنا مش بطيقك أساسا و مستحيل في يوم اقربلك او اخليكي قريبة مني بأي شكل…( بصلها من فوق ل تحت بقر*ف ) خصوصًا بعد ما عرفت إن فيه غيري سبقني و عملها…

أيلين زاد عياطها… مش مصدقة إن الكلام الو*حش ده بيخرج من لسان جوزها… جوزها اللي مفروض يكون أول واحد واثق فيها… جوزها اللي مفروض يكذب العالم كله و يصدقها هي… لكن ده خذلها… كانت بتبصله بإنك*سار… كانت مستنية يقولها عكس كده… لكن هو جر*حها أوي… فتح جواها جر*ح عمره ما هيتقفل… زاد عياطها و قالت بتهتهة و تشنج

‘ هيجي يوم و تع.. تعرف ان.. إني كنت على حق… ان.. انت… ظل… ظلمتني اب*شع ظلم… و أنا م.. مش هسا.. هسامحك مهما تعمل… و عمري ما هنسى كلامك ده… و ربنا هيحاسبك على كل الظلم اللي ظلمتهولي !!

دموع سليم زادت و حط سليم ايده على قلبه و قال

” ظلمتك فعلا… مش عارف ايه العمى اللي كنت فيه… جر*حتك أوي… أكيد قلبك و*اجعك دلوقتي بسببي أنا… أنا بجد واحد ك*لب و قذ*ر… يا عالم انتي فين دلوقتي و حالتك ايه… ارجعي… حتى لو مش هتسامحيني ارجعي… أنا بمو*ت في كل ساعة تعدي عليا و انتي بعيدة عني كده !!

كانت أيلين واقفة في الصالة ماسكة ورقة و قلم و بتكتب كل الحاجات اللي عيزاها و ناقصة الشقة

‘ كل ده محتجاه ! الحمد لله معايا فلوس… ربنا يحفظلي اخويا محمد… دايما لما يقبض مرتبه بيحولي 2000 جنيه على الڤيزا بتاعتي… طب بما إن لسه الليل مجاش… هنزل اجيب نص الحاجات و النص التاني بكره

لبست أيلين و نزلت… كانت بتتمشى… فجأة لقيت قطة… لمست عليها و القطة اتعودت عليها بسهولة

‘ يا روحي انتي ايه اللي مخرجك في الشارع لوحدك… شكلك كده هاربة من اهلك…

أيلين حبت القطة دي أوي و اشترت لها أكل قطط و اكلتها و بعد كده كملت طريقها… كانت بتتمشى و بتتعرف على الشوارع عشان تتعود… و اي مكان متعرفهوش كانت بتسأل حد… وقفت وحدها بتسألها على مكان المول… قالتها على مكانه ومشيت… بصت أيلين على الجمب التاني من الشارع… لقيت في وشها مبنى الطب الشرعي ! وقفت مكانها و عيونها دمعت و قالت

‘ كنت عايزني يا سليم ادخل هنا ؟ طب لو رغد هي كانت مكاني… كنت هتسمح لنفسك تقولها كده ؟ اكيد لا… ما أنت بكر*هني… طبيعي تبقا تقولي أنا كده بسهولة… هو أنا مين عشان ابقا فارقة معاك اصلا… ما أنا زا*نية بالنسبالك !

وقفت أيلين شوية و هي باصة على المبني… في اللحظة دي افتكرت كل حاجة عملها سليم معاها… افتكرت كل كلمة غلط قالها في شرفها… افتكرت أنه مصدقهاش و اقتنع بأنها على علاقة مع واحد… أيلين رجلها اتحركت ناحية المبنى… كل خطوة بتمشيها ناحيته… كلام سليم بيتردد في ودنها… بتتعصب أكتر كل ما بتفتكر كلامه عنها ف بتقرب من المبنى أكتر… ركبت على السلم و لسه هتدخل… جات وحدة مسكت دراعها شدتها ل بره…

* انتي داخلة ليه ؟

فاقت أيلين من شرودها على صوتها… بصت للبنت بإستغراب

‘ هو أنا بعمل ايه هنا ؟

* أنا بسألك نفس السؤال…

‘ أنا مكنتش واخدة بالي و أنا بدخل هنا… مكنتش في وعي اصلا…

* طب تعالي معايا…

اخدتها البنت و مشيوا و قعدوا تحت شجرة

* مالك ؟ انتي كويسة ؟

‘ اه كويسة…

* طب قوليلي… انتي كنتي داخلة الطب الشرعي تعملي ايه ؟ كنت بتسألي عن حد ولا كنتي…

‘ كنت داخلة اتأكد أنا عذراء ولا لا…

قالتها أيلين و هي بتعيط و بتفتكر كلام سليم

* ليه ؟

‘ مش هعرف اتكلم…

* يعني انتي حد قربلك عشان كده كنتي هتدخلي هناك ؟

‘ لا… اقسم بالله أنا محدش قربلي… والله أنا…

مسكت البنت ايد أيلين و قالت

* اهدي بس… أنا مصدقاكي…

‘ بجد ؟

* بجد…

ابتسمت أيلين و فرحت إن فيه حد صدقها… مع إن البنت دي أيلين متعرفهاش مع ذلك صدقتها… أما سليم اللي كانت عايشة معاه تحت سقف واحد مصدقهاش ولا مرة…

* لو مفيش مانع بس… ممكن افهم انتي جيتي ليه هنا ؟

‘ بيقولوا إن أنا حامل… بس محدش لم*سني… يعني كل أعراض الحمل بتظهر عليا لحد الآن…

* طب روحتي عند دكتورة كشفتي أو عملتي تحليل ؟

‘ اه كشفت عند اتنين و عملت تحليل… الدكتورة قالت إني حامل و التحليل أكد إني حامل… معرفش ازاي أنا هتجنن بجد…

* لتكوني حامل من ج*ن عا*شق !!

‘ استغفر الله العظيم… لا معتقدش… يعني أنا بقرأ قرآن دايما و قريبة من ربنا… معقتدش إن حاجة زي دي تحصل…

* اممم… طب بصي… أنا هساعدك… أنا اعرف دكتورة قريبتي… هي كويسة و هتساعدك…

‘ ما أنا بقولك إني روحت عند اتنين دكاترة…

* يمكن يبقى تشخيصهم لحالتك غلط

‘ ازاي ؟

* احتمال ضمن الاحتمالات الممكنة

‘ ماشي يلا نروح…

مع إن أيلين متأكدة من نفسها بس كل اللي حصل ده خلاها تشُك في نفسها و ثقتها في نفسها تنزل للأرض… و راحت مع البنت عند الدكتورة دي…الدكتورة كانت لطيفة و اخدت الحوار ببساطة… طلبت من أيلين تكشف عليها و وافقت أيلين…

– انتي مش حامل…

‘ بجد ؟!

– اه والله…

‘ متأكدة يا دكتورة ؟

– طبعا متأكدة…

‘ طب و التحليل اللي عملته قال إني حامل… ازاي ده ؟

– نعملك نفس التحليل و نشوف

بعد كام ساعة… خرجت نتيجة التحليل… قرأتها أيلين و اتصدمت لما لقيت المكتوب بينفي تماما أنها حامل

– صدقتي ؟

قالت أيلين بفرح

‘ أنا مش حامل بجد… كنت عارفة والله

قالت البنت ( اسمها نيرة ) * المهم تكوني اتطمنتي… و اياكي رجلك تخطي على الطب الشرعي ده تاني… المكان ده مش ليكي… انتي مش مجر*مة عشان تروحي هناك…

‘ طب يا دكتورة… أعراض الحمل اللي بتحصلي دي… سببها ايه ؟

– عندك اي مر*ض مزمن ؟

‘ لا…

– طب بتاخدي اي أدوية ؟

‘ اه باخد برشام بيقلل الاملاح في جسمي عشان عندي زيادة في الاملاح و بتأثر على رجلي…

– بتاخديه امتى بالظبط ؟

‘ مرتين كل اسبوع… أو ساعات لما بحس إن رجلي و*جعاني أو نملت…

– معاكي البرشام ده دلوقتي ؟

‘ اه معايا…

– طب هاتي اشوفه…

طلعت أيلين علبة البرشام و ادتها للدكتورة… الدكتورة شافتها…. و بعد هدوء تام من الدكتورة… فجأة قالت

– الحبوب دي مش حقيقية…

‘ ازاي مش حقيقية ؟

– دي مش حبوب اللي بتقلل نسبة الاملاح… الحبوب دي اعرفها… دي الحبة الوحدة منها بتعمل نفس أعراض الحمل و بتستمر لاسبوع واحد… و انتي بتاخدي كتير من العلبة دي

‘ و جات ازاي عندي ؟

– الحبوب دي متبدلة… في حد قاصد يعمل الحوار ده عليكي

‘ و أنا هعمل ايه على كده ؟

– متاخديش أي برشام دلوقتي… و لو على دوa الاملاح أنا هجبلك غير ده… و حاولي تعرفي مين قاصد يشهو*ة سُمعتك…

زعلت أيلين جدا لما عرفت كده… مين اللي بيكر*ها لدرجة إن يخليها تقع في مصـiبة زي دي… نيرة و الدكتورة واسوها شوية و طمنوها لغاية ما هديت شوية… ابتسمت أيلين و حضنت نيرة و الدكتورة و شكرتهم و مشيت… راحت اشترت كل اللي هي عيزاه و رجعت شقتها… كانت مبسوطة أوي… على اد ما هي زعلانة من سليم و من اللي عمل فيها كده على اد ما هي ارتاحت نفسيًا لما لقيت حد صدقها و ساعدها يثبت عكس اللي اتقال عليها…

بعد ما خلصت اكلت كنت زهقانة… اتصلت على حبيبة صحبتي و رغينا شوية

* ألو يا سليم عايز ايه ؟

” من نبرة صوتك دي يارا اتأكد كده إن بابا قالك على كل حاجة…

* ايوة قالي… و بجد مضايقة منك جامد بسبب اللي عملته فيها…

” قولي اللي انتي عيزاه… بس معنديش حد غيرك يساعدني…

* و اساعدك ليه بقا ؟

” مش عشاني… عشان أيلين… انتوا مش متخيلين ان هي ممكن تكون في خـtـر لو هي قاعدة لوحدها دلوقتي… ساعديني الاقيها… عشان خاطري يا يارا ساعديني…

* اممم… طب بُص أنا فاكرة قي مرة أيلين قالتلي على وحدة صحبتها اسمها حبيبة تقريبا… يعني اللي عرفته من كلامها إن حبيبة دي البيست فريند بتاعتها… و ف طالما حبيبة هي البيست ف اكيد أيلين كلمتها على الأقل… ممكن حبيبة تعرف أيلين فين دلوقتي… ف لو تقدر حبيبة دي فين… روحلها…

” تصدقي صح ! أنا برضو كنت بلاحظ إن أيلين بتكلمها كتير… ازاي تاهت من دماغي ؟!

* بس أنا مش هقول حاجة تانية عشان لو بابا عرف إني كلمتك هيزعقلي… مع انه منبه عليا متكلمش معاك مع ذلك كلمتك اهو…

” يا شيخة بالله انتي اجمل أخت في الدنيا… ألاقي أيلين الأول و ليكي عندي مكافأة

* جيت لملعبي يا واد… طب يلا روح شوف حبيبة دي

” سلام يا نور عيني

سليم فرح أوي و راح عند بيتها و جوزها قاله

* اتفضل

دخل سليم و قاله

” انا عايز بس المدام بخصوص أيلين مراتي

* ثواني هنديهالك

جوز حبيبة ناداها عشان سليم عايزها

حبيبة قالت ل أيلين

“ ثواني هفصل و ارجعلك تاني

‘ تمام يا حبيبتي…

راحت حبيبة اتفاجئت لما لقيت سليم قدامها و بدأت تتوتر

” مدام حبيبة هي أيلين فين ؟

“ معرفش

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top