رواية عيناى لاترى الضوء

° اقعد يا سليم مكانك متقومش عشان ناس… صحتك أهم و ارتاح كده و بطل كلام أنت لسه صاحي

شوفت في عينه فرحة كبيرة أول مرة أشوفها لما شاف رغد جمبه… اول مرة اشوف الابتسامة مرسومة على وشه كده و عيونه بتلمع لما شافها

close

” أخيرا جيتي ! طبعا لازم أجي الحمد لله على سلامتك يا حبيبي

X

حاولت اتخطى منظرهم سوا و طريقة كلامه اللينة معاها… مقدرتش اقعد و خرجت بره عشان هو عايز كده

قال أبوه

* رغد اطلعي بره و ابعدي عن سليم

” رغد مش هتطلع فاهمين كلكم رغد هتفضل هنا

° انا مصدوم جدا بسببك يا سليم… يعني انت تطرد مراتك و دي تقعدها معاك عادي !!

” اهي دي يا قاسم اللي كنت عايز اتجوزها… بس كلكم وقفتوا ضدي و اتجوزت وحدة تانية خااالص مكنتش متوقع تبقى مراتي و مش عايزها

• ربنا يهديك و تصدق كلامنا اللي قولناهولك زمان… على العموم الحمد لله على سلامتك

قاسم مشي كمان و يارا قالت

– سليم لما تعرف الحقيقة كاملة ابقا متزعلش… أيلين عملت عشانك كتير بس انت مش بتقدر

و مشيت يارا كمان و أبوه بصله بحزن و مشي

° فكك منهم المهم دلوقتي… اجبلك تاكل ؟

” اه ياريت

خرجت رغد و لقيتني قاعدة بره فقالت بإستفزاز

° واضح أن سليم كان هيطردني انا ههههههه شوف دلوقتي مين اللي قاعدة بره

قومت وقولت

‘ الفرق بيني و بينك أني انا بحس و عندي كرامة الدور والباقى على اللي كرامتها بندور عليها و مش لاقينها

° بت إنتي انا سكتالك من بدري……

‘ ايه هتعملي ايه يعني… مالك بصالي كده ليه ؟!! اقولك روحيله يلا امشي من هنا يا حلوة

مشيت رغد و جابت أكل ل سليم و دخلت عنده

و انا قاعدة على الكرسي بره… شيفاه من شباك الأوضة وهو بيضحك و بيهزر معاها و كمان بتأكله بأيدها

‘ عنده حق في كل كلمة قالها… هو بيحبها هي… انا مجرد وحدة أهله اجبر*وه أنه يتجوزني… بس برضو انا مستاهلش المعاملة دي !!

عيطت… لاني شايفة جوزي مبسوط معاها… سليم عمره ما بصلي زي ما بيبصلها كده… هو بيحبها زي ما قال بنفسه و عايزها هي… أما أنا لا…

و أنا حاطة ايدي على وشي و بعيط… لقيت حد حط ايده على كتفي كان أبوه

* متزعليش هو لما يعرف حقيقة رغد… هيتمنى الزمن يرجع عشان يصلح غلطه… هيتمنى بس يطول ضُفرك

‘ بس يا عمي كنت جوزتهاله و خلاص… هو بيحبها و عايزها… مش شايف شكله اتقلب 180% درجة ازاي و بقا في قمة سعادته مجرد ما شافها… هو عايز يتجوزها… ليه اجبر*ته يتجوزني… اشمعنا انا يعني ؟ يعني لو انا مكنتش موجودة في حياته… أظن كان هيبقى أسعد من كده

* أولًا متقارنيش نفسك بحد… ثانيًا لو الزمن رجع هختارك إنتي و بس… تعرفي ليه ؟

‘ ليه ؟

* عشان مشوفتش حد بأخلاقك و لا بأدبك إنتي مفيش حد أحسن منك يا أيلين

‘ شكرا على ثقتك فيا… بس يا عمي سليم مش بيح…

* انا عارف و متأكد أن سليم هيحبك إنتي و هتشوفي بنفسك و متزعليش منه هو واحد عصبي شوية… بس طيب و دماغه الناشفة عايزة تتك*سر

* يا بنتي مالك بتعيطي ليه ؟؟

‘ مفيش حاجة

* عايزاها تخرج من عنده ؟

‘ لا مش قصدي….

*و حياتك دموعك دي لإخرجها من عنده حالًا

و دخل عند سليم

* ايه انا قطعت القعدة الحلوة دي ؟

” لا مفيش

* رغد… نعم يا عمي

* أمك بتولد

° بجد ؟!

* اه شوفتي انا لسه شايف الإسعاف جاية من عندكم سألت واحد قالي أن امك بتولد

°طب… طيب يا سليم انا لازم امشي

مشيت رغد جري و سليم قال لابوه

” على فكرة أمها لسه في الشهر الرابع

* ما انا عارف

” اومال قولتلها ليه أمك بتولد ؟

* يا ابني افرض كانت بتولد صح و بنتها قاعدة هنا معاك… مين الأحق بالرعاية يعني أنت و لا أمها ؟!

” انا عارف أنت مشيتها ليه… المهم انا عايز أخرج من هنا

* هشوف هل الدكتور يكتبلك خروج و لا لا… أيلين تعالي هنا

أبوه دخلني و قالي

* بصي تاخدي بالك منه كويس تحطيه في عينك بدل ما أزعل منك

‘ حاضر يا عمي

خرج أبوه و سابنا إحنا الإتنين… سليم لما شافني دخلت كَشر و نفخ بضيق و بص بعيد

‘ فيه حاجة اقدر اجيبهالك ؟

” لا مفيش

قعدت على الكنبة الموجودة في الأوضة

لقيته بيحاول يقوم فقومت اسنده… بعدني عنه و قال

” مش عايز مساعدة منك

‘ سليم ممكن تحط خلافاتنا دي على جمب… انت تعبان دلوقتي

” و لما احطها على جمب هل ده هينسيني أنك خا*ينة ؟!

‘ قول اللي انت عايزه عندك حق لكن انا مش هضايقك…

” إنتي وجودك في حياتي هو السبب الأول اللي مخليني مضايق…

” مالك مش عارفة تردي ؟ مش بتردي عشان إنتي عارفة كويس أن ده حقيقي… أنا مش بطيقك بجد !

كلامه صعب معايا بس مرضيتش أرد… أبوه رجع و قاله

* سليم الدكتور كتبلك خروج

” طيب يلا خرجوني عشان اتخنقت من المستشفى دي

خرج سليم من المستشفى و ركب عربية قاسم يوصله البيت و أنا كذلك

طول الوقت هدوء تام… ببص على سليم… شيفاه مضايق و ساكت… عايزة اتكلم معاه بس معرفتش… فجأة قاسم ركن العربية على جمب و قال

• في صيدلية قريبة هنا… هنزل اشتري ادويتك يا سليم… خليكوا انتوا هنا

” طيب بس متتأخرش…

خرج قاسم… بقينا أنا و سليم لوحدنا… كل شوية سليم ينفخ بضيق و يبص في كل ركن في العربية

‘ ايدك و*جعاك صح ؟ اكلت ولا انزل اشتريلك أكل ؟

” ملكيش دعوة…

‘ سليم أنت تعبان… ياريت تبطل عناد…

” انتي اللي عنيدة… بقولك ايه اسكتي و مسمعش صوتك حتى… أنا مش عارف جايبة من فين العين الواسعة اللي بتكلميني بيها دي… مش مكسوفة من نفسك ؟

‘ مش هتكسف من نفسي لأني معملتش حاجة…

” نفس الأسطوانة… أنا محدش لم*سني… أنا معملتش حاجة… أنا مظلومة… مش عندك جديد ولا هتفضلي تكرري الكلمتين اللي ملهمش أي تلاتين لازمة دول…

‘ أنا مش هرد عليك… و قول اللي تقوله… كده كده أنت بكر*هني ف مش هيفرق معاك زعلي من كلامك ده… أنا اتأكدت النهاردة أنت بتحبها اد ايه…

” اه بحبها جدا… بس منمتش معاها زي ما انتي عملتي… آلاه صحيح يا أيلين… النونو بدأ يتحرك في بطنك ولا لسه… طب عرفتي نوعه ايه… طب لو طلع ولد هتسميه ايه ؟

اتصدمت من كلامه… ده مقتنع اوي إني بخو*نه و حامل… مقدرتش اتكلم… و سكت… قولت مش هكرر اللي حصل ده تاني… خليه يقول اللي يقوله براحته بقا… مقدرتش امسك دموعي… جه قاسم و ركب العربية و مشينا

° يا أيلين تاخدي بالك منه كويس سليم أمانة عندك و انا هاجي اطمن عليه

‘ تمام يا استاذ قاسم

بقيت انا مسئولة عن سليم بأكله و باخد بالي منه و بخليه ينتظم على العلاج و كان قاسم و أبو سليم بيجوا كل يوم يطمنوا عليه

مع الوقت سليم كان بيتحسن… لكن هو مش طايقني حرفيا و كل يوم يتخانق معايا و مش برد عليه و بطلت أدافع عن نفسي عشان معملش مشكلة… و لسه مقتنع أني بخو*نه و بسيبه يقول كلام صعب و بيجر*ح في حقي و كنت بستحمل و بد*وس على نفسي كتير

كل يوم أدعي ربنا ان الحقيقة تظهر و واثقة ان هيحصل كده في يوم و أكيد هيجي يوم سليم يعرف أن طول الوقت كنت بقول الحقيقة

عدى شهر و إحنا الإتنين طول الوقت مش بنتكلم أبداً يادوب بعمل اللي هو عايزه و بس

صبرت كتير لإن بعد الصبر فـrج… بس طبعا طاقتي هتخلص يعني محدش هيستحمل كل شكو*كه فيا دي…

في يوم في الليل كان هو في البلكونة جيت عنده بمج الكابتشينو اللي بيحبه و كوباية مية و معايا العلاج اللي بياخده

‘ اتفضل

شرب حبة من البرشام… بس كان مزاجه معدول شوية ابتسم وقالي

” شايفة منظر النجوم و القمر منظرهم تحفة

بصيت على السماء و قولت

‘ اه فعلا منظرهم جميل

” تعرفي انا نفسي في ايه حاليا ؟

‘ نفسك في ايه ؟

مسك ايدي و لمس على شعري و قالي

” نفسي اصحى في يوم كده ملقكيش في البيت… نفسي افتح عيوني و الاقيكي اختفيتي من حياتي كلها تبقي مش موجودة كده… تخيلي كَم السعادة اللي هكون فيها !! نفسي جداا اليوم ده يجي

سحبت ايدي من ايده و قومت و قولت

‘ أنت عايز كده ؟

” عايز كده اويييييييييي

مشيت و دخلت أوضتي و قفلت الباب و بقيت اعيط بطريقة فظيعة طول الليل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top