° اقعد يا سليم مكانك متقومش عشان ناس… صحتك أهم و ارتاح كده و بطل كلام أنت لسه صاحي
شوفت في عينه فرحة كبيرة أول مرة أشوفها لما شاف رغد جمبه… اول مرة اشوف الابتسامة مرسومة على وشه كده و عيونه بتلمع لما شافها
” أخيرا جيتي ! طبعا لازم أجي الحمد لله على سلامتك يا حبيبي
حاولت اتخطى منظرهم سوا و طريقة كلامه اللينة معاها… مقدرتش اقعد و خرجت بره عشان هو عايز كده
قال أبوه
* رغد اطلعي بره و ابعدي عن سليم
” رغد مش هتطلع فاهمين كلكم رغد هتفضل هنا
° انا مصدوم جدا بسببك يا سليم… يعني انت تطرد مراتك و دي تقعدها معاك عادي !!
” اهي دي يا قاسم اللي كنت عايز اتجوزها… بس كلكم وقفتوا ضدي و اتجوزت وحدة تانية خااالص مكنتش متوقع تبقى مراتي و مش عايزها
• ربنا يهديك و تصدق كلامنا اللي قولناهولك زمان… على العموم الحمد لله على سلامتك
قاسم مشي كمان و يارا قالت
– سليم لما تعرف الحقيقة كاملة ابقا متزعلش… أيلين عملت عشانك كتير بس انت مش بتقدر
و مشيت يارا كمان و أبوه بصله بحزن و مشي
° فكك منهم المهم دلوقتي… اجبلك تاكل ؟
” اه ياريت
خرجت رغد و لقيتني قاعدة بره فقالت بإستفزاز
° واضح أن سليم كان هيطردني انا ههههههه شوف دلوقتي مين اللي قاعدة بره
قومت وقولت
‘ الفرق بيني و بينك أني انا بحس و عندي كرامة الدور والباقى على اللي كرامتها بندور عليها و مش لاقينها
° بت إنتي انا سكتالك من بدري……
‘ ايه هتعملي ايه يعني… مالك بصالي كده ليه ؟!! اقولك روحيله يلا امشي من هنا يا حلوة
مشيت رغد و جابت أكل ل سليم و دخلت عنده
و انا قاعدة على الكرسي بره… شيفاه من شباك الأوضة وهو بيضحك و بيهزر معاها و كمان بتأكله بأيدها
‘ عنده حق في كل كلمة قالها… هو بيحبها هي… انا مجرد وحدة أهله اجبر*وه أنه يتجوزني… بس برضو انا مستاهلش المعاملة دي !!
عيطت… لاني شايفة جوزي مبسوط معاها… سليم عمره ما بصلي زي ما بيبصلها كده… هو بيحبها زي ما قال بنفسه و عايزها هي… أما أنا لا…
و أنا حاطة ايدي على وشي و بعيط… لقيت حد حط ايده على كتفي كان أبوه
* متزعليش هو لما يعرف حقيقة رغد… هيتمنى الزمن يرجع عشان يصلح غلطه… هيتمنى بس يطول ضُفرك
‘ بس يا عمي كنت جوزتهاله و خلاص… هو بيحبها و عايزها… مش شايف شكله اتقلب 180% درجة ازاي و بقا في قمة سعادته مجرد ما شافها… هو عايز يتجوزها… ليه اجبر*ته يتجوزني… اشمعنا انا يعني ؟ يعني لو انا مكنتش موجودة في حياته… أظن كان هيبقى أسعد من كده
* أولًا متقارنيش نفسك بحد… ثانيًا لو الزمن رجع هختارك إنتي و بس… تعرفي ليه ؟
‘ ليه ؟
* عشان مشوفتش حد بأخلاقك و لا بأدبك إنتي مفيش حد أحسن منك يا أيلين
‘ شكرا على ثقتك فيا… بس يا عمي سليم مش بيح…
* انا عارف و متأكد أن سليم هيحبك إنتي و هتشوفي بنفسك و متزعليش منه هو واحد عصبي شوية… بس طيب و دماغه الناشفة عايزة تتك*سر
* يا بنتي مالك بتعيطي ليه ؟؟
‘ مفيش حاجة
* عايزاها تخرج من عنده ؟
‘ لا مش قصدي….
*و حياتك دموعك دي لإخرجها من عنده حالًا
و دخل عند سليم
* ايه انا قطعت القعدة الحلوة دي ؟
” لا مفيش
* رغد… نعم يا عمي
* أمك بتولد
° بجد ؟!
* اه شوفتي انا لسه شايف الإسعاف جاية من عندكم سألت واحد قالي أن امك بتولد
°طب… طيب يا سليم انا لازم امشي
مشيت رغد جري و سليم قال لابوه
” على فكرة أمها لسه في الشهر الرابع
* ما انا عارف
” اومال قولتلها ليه أمك بتولد ؟
* يا ابني افرض كانت بتولد صح و بنتها قاعدة هنا معاك… مين الأحق بالرعاية يعني أنت و لا أمها ؟!
” انا عارف أنت مشيتها ليه… المهم انا عايز أخرج من هنا
* هشوف هل الدكتور يكتبلك خروج و لا لا… أيلين تعالي هنا
أبوه دخلني و قالي
* بصي تاخدي بالك منه كويس تحطيه في عينك بدل ما أزعل منك
‘ حاضر يا عمي
خرج أبوه و سابنا إحنا الإتنين… سليم لما شافني دخلت كَشر و نفخ بضيق و بص بعيد
‘ فيه حاجة اقدر اجيبهالك ؟
” لا مفيش
قعدت على الكنبة الموجودة في الأوضة
لقيته بيحاول يقوم فقومت اسنده… بعدني عنه و قال
” مش عايز مساعدة منك
‘ سليم ممكن تحط خلافاتنا دي على جمب… انت تعبان دلوقتي
” و لما احطها على جمب هل ده هينسيني أنك خا*ينة ؟!
‘ قول اللي انت عايزه عندك حق لكن انا مش هضايقك…
” إنتي وجودك في حياتي هو السبب الأول اللي مخليني مضايق…
” مالك مش عارفة تردي ؟ مش بتردي عشان إنتي عارفة كويس أن ده حقيقي… أنا مش بطيقك بجد !
كلامه صعب معايا بس مرضيتش أرد… أبوه رجع و قاله
* سليم الدكتور كتبلك خروج
” طيب يلا خرجوني عشان اتخنقت من المستشفى دي
خرج سليم من المستشفى و ركب عربية قاسم يوصله البيت و أنا كذلك
طول الوقت هدوء تام… ببص على سليم… شيفاه مضايق و ساكت… عايزة اتكلم معاه بس معرفتش… فجأة قاسم ركن العربية على جمب و قال
• في صيدلية قريبة هنا… هنزل اشتري ادويتك يا سليم… خليكوا انتوا هنا
” طيب بس متتأخرش…
خرج قاسم… بقينا أنا و سليم لوحدنا… كل شوية سليم ينفخ بضيق و يبص في كل ركن في العربية
‘ ايدك و*جعاك صح ؟ اكلت ولا انزل اشتريلك أكل ؟
” ملكيش دعوة…
‘ سليم أنت تعبان… ياريت تبطل عناد…
” انتي اللي عنيدة… بقولك ايه اسكتي و مسمعش صوتك حتى… أنا مش عارف جايبة من فين العين الواسعة اللي بتكلميني بيها دي… مش مكسوفة من نفسك ؟
‘ مش هتكسف من نفسي لأني معملتش حاجة…
” نفس الأسطوانة… أنا محدش لم*سني… أنا معملتش حاجة… أنا مظلومة… مش عندك جديد ولا هتفضلي تكرري الكلمتين اللي ملهمش أي تلاتين لازمة دول…
‘ أنا مش هرد عليك… و قول اللي تقوله… كده كده أنت بكر*هني ف مش هيفرق معاك زعلي من كلامك ده… أنا اتأكدت النهاردة أنت بتحبها اد ايه…
” اه بحبها جدا… بس منمتش معاها زي ما انتي عملتي… آلاه صحيح يا أيلين… النونو بدأ يتحرك في بطنك ولا لسه… طب عرفتي نوعه ايه… طب لو طلع ولد هتسميه ايه ؟
اتصدمت من كلامه… ده مقتنع اوي إني بخو*نه و حامل… مقدرتش اتكلم… و سكت… قولت مش هكرر اللي حصل ده تاني… خليه يقول اللي يقوله براحته بقا… مقدرتش امسك دموعي… جه قاسم و ركب العربية و مشينا
° يا أيلين تاخدي بالك منه كويس سليم أمانة عندك و انا هاجي اطمن عليه
‘ تمام يا استاذ قاسم
بقيت انا مسئولة عن سليم بأكله و باخد بالي منه و بخليه ينتظم على العلاج و كان قاسم و أبو سليم بيجوا كل يوم يطمنوا عليه
مع الوقت سليم كان بيتحسن… لكن هو مش طايقني حرفيا و كل يوم يتخانق معايا و مش برد عليه و بطلت أدافع عن نفسي عشان معملش مشكلة… و لسه مقتنع أني بخو*نه و بسيبه يقول كلام صعب و بيجر*ح في حقي و كنت بستحمل و بد*وس على نفسي كتير
كل يوم أدعي ربنا ان الحقيقة تظهر و واثقة ان هيحصل كده في يوم و أكيد هيجي يوم سليم يعرف أن طول الوقت كنت بقول الحقيقة
عدى شهر و إحنا الإتنين طول الوقت مش بنتكلم أبداً يادوب بعمل اللي هو عايزه و بس
صبرت كتير لإن بعد الصبر فـrج… بس طبعا طاقتي هتخلص يعني محدش هيستحمل كل شكو*كه فيا دي…
في يوم في الليل كان هو في البلكونة جيت عنده بمج الكابتشينو اللي بيحبه و كوباية مية و معايا العلاج اللي بياخده
‘ اتفضل
شرب حبة من البرشام… بس كان مزاجه معدول شوية ابتسم وقالي
” شايفة منظر النجوم و القمر منظرهم تحفة
بصيت على السماء و قولت
‘ اه فعلا منظرهم جميل
” تعرفي انا نفسي في ايه حاليا ؟
‘ نفسك في ايه ؟
مسك ايدي و لمس على شعري و قالي
” نفسي اصحى في يوم كده ملقكيش في البيت… نفسي افتح عيوني و الاقيكي اختفيتي من حياتي كلها تبقي مش موجودة كده… تخيلي كَم السعادة اللي هكون فيها !! نفسي جداا اليوم ده يجي
سحبت ايدي من ايده و قومت و قولت
‘ أنت عايز كده ؟
” عايز كده اويييييييييي
مشيت و دخلت أوضتي و قفلت الباب و بقيت اعيط بطريقة فظيعة طول الليل

