في ذلك اليوم كان صاحب المنزل مدعو لزيارة متحف صور أثرية قديمة جداً جداً من آلاف السنين، ذهب الرجل إلي المتحف وأخذ ينظر بين الصور ويتأمل التراث الرائع، ولكن بين الصور وجد شئ عجيباً جداً، جعله يتوقف في مكانه مدهوشاً، لقد وجد بين الصور صورة الرجل الذي نام عنده الليلة الماضية، أتجة الرجل سريعاً إلي أحد القائمين علي المعرض وسأله : من هذا الرجل ؟ فأجابه :
هذا الرجل ميت من أكثر من 20 عام، فقال الرجل مصدوماً : كيف هذا ؟ لقد زارني أمس في منزلي ونام عندي الليلة الماضية، فقال المسئول في بساطة بدون اهتمام : من المؤكد أنه شخص يشبهه لا أكثر وقد اختلط عليك الأمر، أصر الرجل علي كلامه فهو متأكد تماماً من شكل الرجل وحتي هناك علامة علي وجهة قد لاحظها بالأمس وهي موجودة في الصورة بشكل واضح .
تحت الصورة وجد الرجل مكان قبر صاحب الصورة المدفون منذ أكثر من 20 عاماً، ذهب الرجل مسرعاً إلي المقابر ليعرف حقيقة ما يحدث وقد تمكن منه الخوف، عندما وصل إلي القبر المقصود وجد مفاجأة لم يكن يتوقعها.
حيث وجد البالطو الذي اعطاه اياه بالامس موضوعا بجانب قبره,فقام باخذ اسم صاحب القبر وبدأ بالبحث عن عائلته.
بعد ان وصل الى عائلته وسألهم عن ابنهم,اخبروه بانه توفي منذ 20 عاما في حادث سير عندما كان برفقة والديه وتعرضوا لحادث سير.
توفي هذا الرجل وبقي والديه على قيد الحياة,فاخبرهم الرجل بقصته وماذا حدث معه.
بعدها عرف بان الاهل كانوا مقصرين في زيارة ابنهم في القبر وفي الدعاء له,فقام باصطحابهم في اليوم الثاني الى المقبرة فوجدوا الزهور قد يسبت منذ سنين على قبره , فطلب منهم ان يزوروا ابنهم وان لا ينسوه من الدعاء وان ما حدث معه كان اشارة لهم لانهم قد اهملوه كل هذه الفترة.

