بدأ زوجي يبدي شكوكًا وبدأ في مراقبتي وتتبع خطواتي دون أن أنتبه، وفي يوم من الأيام، اكتشفته وقد وجدنا أنفسنا متواجدين أنا وحبيبي السابق.
للأسف، اشتدت الظروف عندما رأيت زوجي يقف على رأسي ونحن في وضعية حميمة، وقبل أن أدرك ما يحدث، توقف زوجي صامتًا بدون أن يلفظ كلمة واحدة، ثم انصرف وتركني وحيدة مع مشاعري.
انهمرت دموعي حين شهدت هذا المشهد، وركضت وراء زوجي، حاولت أن أقبِّل قدميه ابتهاجًا بالمغفرة، ولكنه بقي صامتًا، ثم سافرت معه وهو صامتٌ أيضًا، واستقلنا السيارة وعُدنا إلى المنزل، لكنه لم يتحدث معي، ولم ينتقدني أو يعاتبني أو يلومني بأي طريقة.
بدأ زوجي يبحث عن عمل ويخرج في الصباح الباكر ويعود في وقت متأخر من الليل. وإذا كان الأطفال متواجدين، يتحدث معي ويضحك ويبدو أن الأمور على ما يرام، محاولًا إخفاء أي تغيير في حياتنا من أجل عدم إحداث أي تأثير على الأطفال.
ولكن عندما نكون وحدنا، لا يتكلم معي ولا يلقي نظرة عليَّ، ويغادر في الصباح ويعود وقت النوم، واستمرت هذه الحالة حتى تزوجت ابنتي الصغيرة، وكان يوم زفافها مليئًا بالفرح والرقص والضحك، وبدا وكأنه يستمتع بلحظة أخيرة في هذه الحياة.

