قصة اغرب من الخيال من الواقع

لم اكن احس بمرور السنوات..أيامي سواء..عمل نوم وطعام وسهر..حتى ذلك اليوم.كان يوم جمعه،استيقظت الساعه الحاديه عشر ظهراً،مايزال الوقت باكراً لكن لايهم،اخذت (دشاً) سريعاً لبست وتعطرت وهممت بالخروج..استوقفني منظره ،كان يبكي بحرقه! انها المره الأولى التي ارى فيها سالم يبكي منذ كان طفلاً..أأخرج؟!!لا كيف اتركه وهو في هذه الحاله؟!! اهو الفضول ام الشفقه؟؟لايهم سألته..سالم لماذا تبكي؟!!

حين سمع صوتي توقف،بداً يتحسس ماحوله..مابه ياترى؟واكتشفت اني ابني يهرب مني؟؟الآن احسست به..اين كنت منذ عشر سنوات؟؟ تبعته كان قد دخل غرفته..رفض ان يخبرني في البدايه سبب بكائه،وتحت اصراري عرفت السبب..

close

تأخر عليه شقيقه عمر الذي اعتاد ان يوصله للمسجد اليوم الجمعه اخاف الايجد مكاناً في السطر الأول،نادى والدته لكن لامجيب حينها وضعت يدي على فمه كأني اطلب منه ان يكف عن حديثه،حينها بكيت:ياسالم..لا أعلم ما الذي دفعني لأقول له:سالم لاتحزن..هل تعلم من سيرافقك اليوم الى المسجد؟!!

X

أجاب: اكيد عمر ..ليتني أعلم الى اين ذهب؟ قلت له: لا ياسلم انا من سيرافقك! استغرب سالم،لم يصدق ظن اني اسخر منه،عاد الى بكائهمسحت دموعه بيدي،وامسكت بيده .اردت ان اوصله بالسياره..رفض قائلاً:ابي المسجد قريب ، اريد ان اخطوا الى المسجد..

لا اذكر متى أخرمره دخلت فيها المسجد ،و لاأذكر آخر سجده سجدتها ..هي المره الأولى التي اشعر فيها بالخوف والندم على مافرطته طوال السنوات الماضيه..

مع ان المسجد كان مليئاً بالمصلين ،الا اني وجدت لسالم مكاناً في الصف الأول..استمعنا لخطبه الجمعه معاً وصليت بجانبه..بعد انتهاء الصلاه طلب مني سالم مصحفاً ..استغربت كيف سيقراء وهو اعمى؟!!هذا ماتردد في نفسي،ولم اصرح به خوفاً من جرح مشاعره،طلب مني ان افتخ له على سورة الكهف،نفذت ماطلب مني،وضع المصحف امامه وبداً في قراءة السوره يالله!!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top