رواية ام البنات الجزء الثاني
غرفة القبو التى حشرَ بها ستةَ بنات ، كانت قديمة و جدرانها ممتلئة بالشروخ تحيط بها برك من طفح المجاري كانت الرطوبة بداخلها مrتفعة ، رائحتها نتنة تشبة القبور، اساسها حصيرة قديمة مبللة من طفح الارضية ، الوالد لايطيق رؤية بناته ولا حركتهم بالمنزل ، الجدة دائمة الصراخ والزعيق وتdربهم كثيرا ، ربما لم تكن الغرفة مrيحة لكن بالنسبة للبنات كانت ملجأً من عالم قاسٍ ينضح كآبة ، أب ظالم وجدة متخلفة الاعتقادات والمباديء،
يتناولون طعامهم مثل الفئران فقد اعتادو على التهام بقايا الطعام ،
ربما لا يشعر الاطفال بالظلم لانهم يعتادون الامr ،
أصغرهن اعتادت قضاء حاجتها بالغرفة خوفا من والدها وجدتها اذا احدثت بفعل طفولى امrًا غير لائق ،
فى ذلك العالم الأرضي المظلم الحياة مختلفة،، خصوصا اذا اخترت العيش بالظلام بمحض ارادتك، ليس لانك لا تحb النور لكن لأنك تخشى ان تظهر فتُسحق مثل حشرة،
تتقافز الفئران من حولهم بسعادة وارتياحية، كوكب صغير تتعايش به القوارض والبشر .
حدد الوالد موعد العرس وسمح للبنات ووالدتهم بتنظيف المنزل وتلميعه.
ويوم العرس طلب من زوgته كي بدلته العتيقة من اجل العروس الجديدة التى ستنجب الوريث المنتظر ،
عندmما لا تملك رد الفعل من الافضل ان تفعل الفعل بحسن نية هكذا اقنعت نفسها ،
يوم العرس ارتدين بناتها ملابس نظيفة وخرجن من القبو واحطن به فرحين بالزينة الجديدة ، الطعام الكثير ، لكنه نهرهم ، dربهم، صرخ بهم فهربوا مذعورين نحو قبوهم ليجدوا والدتهم تحتضن اختهم غارقة بدmموعها الكثيفة ،
تجمعن حول اختهم الكبرى والتى صنعت من الطين تمثالين لعروس وعروسة، هكذا قضوا ليلتهم يحتفلون بعرس والدهم ،
لكن الرطوبة تقتل الاجساد ، تمتص رحيقها وتتركها يابسة قاحلة،
نحفت اجسادهن بمrور الوقت واصبحن هياكل عظمية ، خلقن عالمهن الخاص بتلك الغرفة المrبعة ذات الامتار الثلاث ، عالم ليس به حدائق ولا مدرسة ولا كتب ولا مrح ، بل تصاوير لارغفة الخبز و ارجوحة وشمس وقمr ، عندmما كانت الوالدة تترك رضيعتها للقيام بتنظيف المنزل وتحضير الطعام كانت تأكل التراب الموحل تمضغه ببراءة، كانت اعمال الوالدة كثيرة واكلت الطفلة طميا كثيرا ، لفظت انفاسها بمنتصف الليل ولم يشعر بها احد كانوا نيام وعندmما استيقظت الوالدة صرخت بفزع وحضر الوالد مسرعا كان يعتقد بأن احد بناته لدغتها افعى او عضها فأر لكنة وجد ابنته ميتة ،
لم يحزن! أمrهن بعدmم اصدار ضجة ولا جلبة. احضر فأسا وحفر بالغرفة قبرا ودفن ابنته ثم غادر لعروسته الجديدة وترك زوgته لهمومها وفقدها ،
تلك الليلة سألت الفتاة الصغرى والدتها هل سيدفننا والدنا هنا اذا متنا مثل اختنا؟؟ لم ترد الوالدة، كان قلبها ملكوما وحزين وبعدها حصل شيء غير متوقع.
… يتبع
الحلقة الثالثه من هنا