ألقى القبض علي الشرطي وأخذني الى المخفر ..
كنت متفاجئة مما يحصل.. وسألته في الطريق.. لماذا تأخذونني !؟وإلى أين؟ لم أفعل شيئاً ؟
فقال لي: سوف تعرفين كل شيئ في قسم الشرطة ..وعندmما دخلنا إلى القسم وجدت زوgة أبي في غرفة زجاجية.. حيث استطعت أن أراها لكنها كانت لا تستطيع رؤيتي..
وأدخلني الشرطي إلى غرفة زجاجية مشابهة لتلك الغرفة ..ثم قال لي انتظري المحقق هنا.. سوف يأتي بعد قليل.. وخرج وأغلق الباب..
(كنت مصدومة جداً.. لم أعرف لماذا أنا هنا.. ولماذا نهلة كانت هنا أيضا ! ولماذا التحقيق ! لماذا يا ربي.. لماذا تحbّني كل هذا القدر؟ فتبتليني .. اعلم أنك تحbّني وتمتحنني .. ولكنني تعبت ياربي.. والله تعبت.. أتمنى أن أنتحر.. وأنهي حياتي.. ولكنني لا أريد أن أذهب الى النار .. فرج عني يا رب.. وسالت دmموعي على خدي.. ثم قطعت دعائي عندmما سمعت صوت الباب يفتح )
فتح الحارس الباب وأدخل المحقق ثم خرج وقفل الباب ثانية..
جلس أمامي المحقق وهو عابس وقال : هل تعلمين لماذا أنت هنا يا مrيم ؟
فقلت له : لا يا سيدي لا أعلم شيئاً.. أحضرني الشرطي إلى هنا ولم يتكلم معي أحد إلى الآن.. فقال لي : كيف تشعرين حيال زواج أبيكِ من نهلة زوgته الثانية ؟ هل فكرتي في الانتقام منه ؟
فقلت له : وعيني تدmمع.. في البداية كرهت أبي جداً لأنه تزوg على أمي.. ثم كان اكتشافنا لزواجه السبب الرئيسي في وفاة والدتي .. ولكن أمي كانت تعلمني أن الأب مثل الرب لا يعارض أبداً.. لذلك لم يعد بداخلي أي ضغينة ضد أبي وتعايشت مع الأمr على أنه نصيب وقدر..
فقال لي : أين كنتي ما بين الساعة الرابعة و الخامسة ظهرآ ؟
فقلت له : سيدي كنت في السوبر ماركت.. لماذا كل هذه الأسئلة؟ أرجوك أريد أن أتصل بوالدي كي لا يغضب من تأخري خارج المنزل .. أريد فقط أن أخبره أين أنا.. أرجوك يا عمي اتصل بوالدي وانهمrت دmموعي من عيني..
فقال لي : يا صغيرتي لا تقلقي كل شيئ سيكون على ما يرام وأعطاني منديل كي أمسح دmموعي.. وتابع قائلاً..
بقي لدي سؤالين فقط..
هل تعلمين إذا كان لوالدك أي أعداء ؟
فقلت له : أبي شخص مسالم جداً.. لم اسمعه يومآ يتكلم مع أحد بصوت مrتفع.. ولم أرى أي خلاف له مع أصدقائه في العمل
.. فقال لي : هل لاحظت شيئآ مrيباً يحدث في منزلكم في الآونة الأخيرة ؟!
صمتت قليلاً وتذكرت معاملة زوgة أبي القاسية لي.. وقلت له…. يتبع