تحتضن طفلتها الرضيعة وبظهرها «خراطيم» لسحب الدماء، وحولها أطفالها الـ5 لا يدرون كيف يدبرون «قُوت يومهم»، بالكاد صوتها يُسمع وهى تقول لهم: «هقوم بالسلامة، وهجيب لكم كل حاجة»، بينما تغطى وجهها والدموع تكسوه مع نهنهات عالية، ترثى حالها بعد تسديد الزوج- ابن عمتها- 15 طعنة بسكين: «كنت سيب رحمة ربنا تنزل، أنا بصرف على العيال».
«حنان» في 16 سنة زواج رأت العذاب ألوانًا
داخل منزل بدا عليه آثار القدم بمنطقة مصر القديمة في القاهرة، تقطن «حنان»، خيّاطة، منذ عامين بعد وقوع طلاق بينها وبين زوجها «على»، تحكى: «زى ما إنتوا شافيين ساكنة بشقة مكونة من حجرة واحدة، وفى رقبتى كوم لحم، زوجى حلف علىَّ يمين وخدت العيال وجيت هنا، عملت على ماكينة ورويدًا رويدًا كونت زبائن وسمعتى حبتت الناس فىَّ».