قصة حقيقية حدثت يوم عرفة الجزء الأول
يقول أحد الأخوة :
من سنة بالضبط، السوبر ماركت الذي أملكه حصل فيه ماس كهربائي،
واشتعلت النار في أكثر من ثلاثة أرباع البضاعة
كانت هذه الحادثة قبل يوم عرفة بيومين !!
ولكم أن تتخيلوا الحال التي كنت بها، سندخل على عيد الأضحى
وشغلي وبضاعتي ومحلي وحالي صعب جداً جداً ..
يعني لا يوجد لا عيدية ولا عيد ولا فرحة، فقط حزن ونكد وديون .
وكنت وقتها عريس جديد متزوg من شهرين،
والبضاعة التي احترقت تقدر ب حوالي ١٥ ألف جنيه
وبدأت أسأل نفسي : ماذا أفعل ؟
كيف أتصرف ؟
هل أسأل زوgتي أن أبيع ذهبها وهي ما زالت عروس جديدة ؟
هل أقترض من أحد ؟
ماذا أفعل ؟
.
فقلت أفضل حل أن أقترض من أحد أصحابي ..
فكنت كلما أدخل على أحدهم وأطلب منه المبلغ يقول لي :
دخلنا على عيد، اعذرني لا أستطيع أن أساعدك !!
بقيت يومين على هذه الحال ، آخر شيء حصلت من معارفي
وأصدقائي مبلغ ٨٠٠ جنيه فقط
وهذا المبلغ بالنسبة للبضاعة التالفة نقطة فى بحر طبعاً .
ليلتها رجعت إلى بيتي فالتقيت بجاري وأنا عائد للبيت فقال لي :
كل سنة وانت طيب يا أستاذ،
لا تنسَ الصيام غداً
فقلت بيني وبين نفسي :
يا أخي، أي صيام هذا وأنا في هذا الحال ؟!!!
دعني وشأني .
.
زوgتى أرادت أن تواسيني فطلبت مني أن نخرج ونتمشى قليلاً، فخرجنا فعلاً،
والمشوار لم يكن جميل أبداً وأنا حزين ومكتئب وأفكر بوضعي طوال الوقت !
فلما وصلنا البيت قالت لي :
هيا للسحور فقد اقترب الfجر !
فقلت لها : أي سحور هذا ؟
لم أتذكر حتى أن يوم عرفة سيدخل بعد قليل
فقلت لها :
أنا في وادي وأنت في وادي آخر، أي سحور، وأي عرفة ؟
ألا ترين وضعنا الذي نحن فيه ؟
فقالت : ربنا قدّر لنا هذا وأكيد أنه لن ينسانا،
لكن الصيام لابد منه .!!
.
.
يتبع