رواية أنقذني من ورطة الجزء الثالث
تمارا بتزعقله وبتقوله: أنت السبب يا مrوان إني أنزل في الوقت دا، أنت حتى مامنعتنيش لما كنت طالعة من البيت، ما حاولتش توقفني، للدرجادي أنت بايعني
.
هز مrوان راسه وقال: لا والله، بس فكرتك هتطلعي تقعدي قدام الباب، ولما تهدي تطلعي، كنت ناوي أوقفك بس خوفت عليكي لما لقيتك متعصبة قولت أسيبك تهدي وبعدين نتفاهم ونحل الخصام اللي ما بينا
لكن لما اتصلتي عليا وقولتيلي عالورطة اللي انتِ فيها كنت هتجنن أعصابي سابت ومية سيناريو جه في دmماغي، جريت بسرعة مش عارف بجري إزاي ولا هوصلك إزاي وهلحقك إزاي، بس كان عندي يقين وأمل في ربنا إني هوصلك قبل فوات الأوان
قعدت تمارا على مقعد في الطريق مابقاش فيها أعصاب تمشي
وقالت: الحمد لله جيت في الوقت المناسب، قدر الله وما شاء فعل
مrوان: طب يلا نروح بقى ولا عجبتك القعدة هنا؟
بصتله تمارا وقالت بتعب: مش قادرة حقيقي أمشي
مrوان: طب يلا أشيلك
بصتله تمارا بضيق وقالت: شايفني بنت أختك هتشيلني كدا وسط الناس واللي رايح واللي جاي، والناس كلها تتفرج، ونبقى تريند بقى
مrوان بيتخيل الموقف وقال: يا سلام هنتشهر يا بت يا تمارا والناس تحسدنا وبعدها نتخانق ونقف عالطلاق ونزل الخبر دا والناس تتعاطف معنا وبعدين نحل المشكلة ونتراجع عن فكرة الطلاق
بصتله تمارا بقرف وقالت: تبا لأفكارك السوداء يا مrوان، قوم يا مrوان خلينا نمشي عشان نعسانة ومن بعد الموقف دا هتشتغل شغل البيت كله لأني هقعد أسبوعين لما أتعافى
مrوان: أنا إيه اللي خلاني اتهب في دmماغي وأجي أنقذك
تمارا: العضو اللي موجود في صdرك ناحية الشمال وجزء منه ناحية اليمين
مrوان: حاسس إني ماشي مع مدرسة علوم أو أحياء
تمارا بفكرة: إيه رأيك أدي درس علوم للمrحلة الابتدائية
مrوان: لأ
تمارا بضيق: ليه؟
مrوان: هو عشان الدنيا ملطشة معنا الأيام دي ولا فلوس قليلة فتروحي تشتغلي؟
تمارا: مش كدا يا مrوان بس أهو هكون بسلي وقتي ومنها نساعد بعض وأول ما حالنا يتحسن صدقني هوقف شغل دروس لو أنت عايز، وبعدين ما ناس كتيرة حالتهم المادية كويسة وزوgاتهم بيشتغلوا
ما هو بردوا الواحد مش اتعلم وبعد دا كله يقعد في البيت كدا، ولا أنت إيه رأيك بل مrجعني لورا ياللي مش مشجعني وداعمني
مrوان: دلوقتي خلتيني غلطان، يا ستي مش عايز أتعبك كفاية عليكي شغل البيت
تمارا: اممم قول كدا عشان شغل البيت، وأنت يا أستاذ ليه ماتساعدنيش في شغل البيت ناقص رجل ولا إيد ولا على رأسك ريشة
مrوان: بتجيبي الكلام دا منين؟
بقلم إسراء إبراهيم عبدالله
تمارا بتفكير: من دmماغي
وصلوا البيت فقالها مrوان: ادخلي يا ختي أبقى أشوفك تكرري اللي عملتيه دا تاني وأنا هكسر رجلك وقتها يا تمارا
تمارا بضيق: لا حرمت يا أخويا مش هكررها هو الواحد شاف شوية يعني
في اليوم التالي كان مrوان مشي على شغله بيعمل كمندوب مrتب بسيط بس كان من ناحية بيسدد أقساط عليه من أيام ما اتجوz
هو يتيم له عم واحد بس مش ساعده خالص، ولما اتقدmم لتمارا كانت في آخر سنة في كلية تربية قسم علوم
اتجوzوا بس أهلها ساعدوهم في الجواز زي أي أهل بيساعدوا في جهاز بنتهم مع العريس
كان محوش فلوس للفرح من مrتبه وقاعدين في بيت أهله جدده واتجوzها فيه، أهلها ماطلبوش منه كتير قالوا اللي تقدر عليه، لكن كتبلها مهر بمبلغ كبير ومؤخر بردوا، وجابلها دبلة وخاتم ودبلة وكانت مبسوطة
هى ماكانش هاممها الفلوس ولا إنه يكون غني، شافت فيه إنه راجل ويعتمد عليه، وحنيته وطيبته، دا اللي جذبها ووافقت عليه، رغم إن جابلها دبلة وخاتم بس لكن كانت فرحانة
وتم الجواز على خير، ولما خلفوا ولد كان عنده مشكلة في القلب وكان عايز عملية ضروري لكن للأسف ربنا خد أمانته تاني
بقالهم كدا تلات سنين متجوzين، وحصل ما بينهم خناقة امبارح عشان كان مrوان مضغوط الديون كترت عليه فطلع زهقه فيها ودا خلاها تسيب البيت وحصل اللي حصل
روقت تمارا البيت، وراحت لجارتها اللي عندها توأم في رابعة ابتدائي
قالتلها: لو عايزه تبعتلها تدي عيالها درس علوم
جارتها: ماشي يا تمارا الصراحة خايفة أوديهم درس بعيد أبوهم مش راضي يروحوا وبيقولوا المنهج صعب
تمارا: طب ماشي ابعتيهم بعد ساعة كدا لغاية ما أروح لأم محمد أشوف لو عايزه تبعت عيالها
جارتها: ماشي يا 7بيبتي
راحت تمارا تقول لجيرانها في الشارع بتاعهم، وفي اللي قال هيبعت عيالهم وفي اللي مش رضي
بعد ساعة كان عندها أربع عيال بنت جايين ياخدوا درس حمدت ربنا وشكرته ومتأكدة إن ربنا هيرزقها
بدأت تديهم وتشرحلهم بطريقة بسيطة وبتسأل في كل جزئية، ومشيوا من عندها العيال فاهمين الدرس، وقالوا لأهلهم لما سألوهم
فات شهر وبيجي عيل يجرب لو عجبه الشرح بيكمل معها مش عجبه مابيكملش
تمارا فجأة*******
يتبع…