بعد زواجي بشهرٍ واحد وفي الثامنة مساءً من ليلة باردة كالسم دقّ الباب دقات متوالية مما أثار قلقي ، ولما نظرت من للباب وجدت طفلة رثة الهيئة! ، قلت بص هادئ :
-من أنت ؟
قالت بص خائف يرتعش بردًا :
=أنا … أنا جميلة … أرجوكِ افتحي .
.
كنت خائفة جدًا أن تكون فخ من أحدهم لسرقة منزلي خاصة أن زوgي سافر صباح اليوم ولن يعود إلا بعد أيام ، لكن حالتها في هذا البرد القارس جعلت قلبي ينتفض رأفة بها ، فتحت الباب بحذرٍ شديد وأدخلتها سريعًا وأغلقت مrة أخرى ، كانت صغيرة جدًا ترتدي خفيفة لا تقي من برد ولا تستر حتى النحيل ، قالت في حزن لا يخلو من حرج :
=آسفة … لست شحاذة … لكنِ هربت من دار الأيتام ولا أود العودة ، طرقت على كثير من الأبواب لكن لم يفتح أحد ، الجميع خاف من مصيبة ربتبعني ، لذا أرجوك أريد البقاء هنا حتى الصباح فقط .
.
.
.
.
-لمّ هربت؟
=الأستاذة نرجس ت في كل يوم عاملني بقسوة شديدة مع أنها تعامل الباقيات بلطف أما أنا تكرهني كثيرًا .
أحزنني حالها وقت لها ب الطعام ونظفتها جيدًا ودثرتها وأدخلتها الفراش لت ، ولم أنم ليلتها من خوفي أن يكون هناك من يتبعها لكن المة راحت في نوm عميق كأنها لم تنم منذ فترة .
.
في الصباح كان المطر شديدًا فطلبت منها أن تظل معي وطلبت لها ب ال من احدى المتاجر القريبة ، كانت هادئة جدًا لا تطلب شيء ولا تعبث بشيء ، ثم وجدتها بدأت تُرتب البيت في محاولة منها لمساعدتي ، ، نظرت إليها برفق وأنا أربت على كتفها :
-هل ترن بالجلوس معي .
قفزت من فرحتها وقالت :
=ليتك تقومين بتركي في دار أخرى ليكون لدي الكثير من الصديقات ، وسأقوم بمساعدتك بكل شيء .
كنت أعلم أن زوgي لن يقبل بوجودها فقررت الذهاب لدار الأيتام لأعلم حقيقة الأمr بعا أخبرتني الفتاة عن اسم الدار ومكانها وأنها تحb صديقاتها أو كما قالت عنهم أخواتها في الدار لكن تكره تلك الاستاذة ولا تريد العودة أبدًا ، عند دخولي وجدت إحدى المrبيات تجلس باكية بشدة فدخلت بعدها مباشرة للمديرة وسألتها عن الأمr وأخبرتها أن أخي يعمل ضابطًا وبإمكاني تقديم شكوى صعيدها لأعلى جهة بشأن القسوة على الأيتام ، فطلبت الهدوء ونادت على الأستاذة نرجس ركتني معها بعا أخبرتها بشأن تواجد جميلة معي ، قالت نرجس في ن :
.
-جميلة ابنتي .
صُت لما قالت وقلت في استنكار :
=كيف ذلك ؟ .. هل تقسو الأم على ابنتها ُحضرها لدار أيتام !
يتبع
سكريبت ” جميلة ” الجزء الثاني و الأخير
سكريبت ” جميلة ” الجزء الثاني و الأخير
سكريبت ” جميلة ” الجزء الثاني و الأخير