زفرت كاميليا بحزن:
– كنت هعمل إيه بس .. قولت أشوف شغل كول سنتر قريب من البيت عشان مصاريف دانا ولو تعبت ولا لو حصلها حاجة أو مصاريفها .. أنت عارفة .. سامح
مشافش بنته غير يوم ما اتولدت وعليها لحد دلوقتي ميعرفش أي حاجة عن بنته ولا مصاريفها ولا بيبعت نفقة ولا أي حاجة
– محاولتيش برضو ترفعي قضية أو تبهدليه
ردت كاميليا بثقة:
– حقي منه لو مش هاخده في الدنيا .. كفاية إني هاخده عند ربنا … كل جنيه اتصرف على بنتي من جيبي و ربنا اللي يعلم تعبت إزاي معاها … هو هيصرفه ديون
كتير أوي عليه في الآخرة .. علشان هو اللي كان مسؤول يصرف ويتعب
أمل بذهول :
– والله يا كوكي بستغرب إزاي واحد زي سامح ده يسيب واحدة زيك زي القمر و معاه بنوتة أي حد في الدنيا يتمنى يكون معاه بنوتة زيها … إزاي معندوش
فضول يشوف بنته حتى .. البنت مفيش في جمالها والله
ابتسمت كاميليا وقالت :
– المهم سيبك بقى من سامح والسيرة دي عايزين نحتفل بمناسبة تخرجنا خلاص أخيرا إفراج
_________
رجعت إلى منزلها بعد احتفال بسيط مع زميلاتها بالكلية بمناسبة نجاحهم.. دلفت إلى المنزل فوجدت ابنتها بنت السنوات الثلاث عند جارتها بالعمارة تلعب مع أطفالها عمر و زينة فهما صديقاها الوحيدان و كاميليا تثق بأمهم جدا وتحبها
دلف شقيقها كمال الذي يدرس بالمرحلة الثانوية إلى غرفتها