ايه مش عارف تتعامل معاها
صرخ سامح بغيظ:
– يعني ايه؟؟ يعني عايز تحرمني من بنتي كمان !
رد نديم ببرود :
– تصدق خسارة فيك..
لو هي طلبت من نفسها تشوفك ولا اني اشك انها تطلب كده … بس لو حصل هخليها تشوفك… محصلش … مشوفش وش امك ولا رقمك عندي ابدا
ليغلق بعدها الهاتف بوجهه
فأغلق سامح هاتفه وذهب لأمه يتشاجر معها ويخرج عليها كل ما قاله نديم له… ولم يراعي ارهاقها , فكان اخر ما قاله لأمه:
– أنتِ السبب في كل اللي انا فيه… انا بسببك خسرت بنتي ومش هعرف اشوفها تاني…بسبب أنتِ.
ليخرج ويتركها تبكي على حالها وحال ابنها الذي تغير معها بسبب طليقته وابنتها
استمرت الدموع وازدادت بغزارة حتى بدأت تنهداتها ترتفع ، وشعرت بحجم خسارتها … الابن الغالي وطلاق ابنتها،
وزوجة ابنها مسيطرة عليه … لم يبق لها شيء .. لا شيء ابدا
كانت تلهث بشدة وهي تنهار على وسادتها:
– ضاع مني كل حاجة…كل حاجة ضاعت…
______________
بعد مرور يومين…
اتصلت سميحة على حماتها لترد عليها اخيرا وتعطي الهاتف إلى ابنها
لتهتف سميحة بنبرة بتوسل:
-سامحني… والله انا مش خاينة… والله ما خونتك يا عبدالله.
هتف عبدالله ببرود :
-عارف انك مش خاينة يا سميحة
______________