زفرت بضيق واضح ، و حاولت استنشاق بعض الهواء و هي ترد عليها :
– ممكن تسكتي بقى حرام عليكي كفاية .. لما أنت بتكرهيني كده بتجوزي ابنك ليه هاااا؟؟ بتجوزيه ليه طالما عايزة خدامة لك.. ما
تجيبيلك خدامة ومش هتكلفك كتير زي الجوازة
– أنتِ سافلة ومش متربية أصلاً عشان تقولي الكلام ده.. ما تربي مراتك دي ولا علمها إزاي تكلم حماتها كويس
اتسعت عينيها بدهشة ، وهي تسمع حديث والدته ذاك ! والدموع تجمعت في عينيها قهرًا .. كيف لها أن تظلمها هكذا ؟ وكيف لزوجها أن
يخذلها وهو سندها ..
أرادت الصراخ في وجهها بغضب .. أرادت أن تشفي غليلها ولكن !!! .. ولكن ما منعها من ذلك هو احترامها لزوجها وتربيتها .. زوجها الذي
يخذلها مرارًا وتكرارًا
ليقبض بأصابعه الغاضبة فوق ذراعها بشراهة, و يجذبها إليه في قوة و هو يقول :
– كاميليا! انزلي و متحاوليش تعصبيني هنزعل من بعض كتير
رمته بنظرات متسهزئة:
– أنا مش نازلة قولتلك
قالت حماتها بنبرة شيطانية :
– دي مش متربية ومحتاجة تتأدب
وقبل أن تنطق كاميليا وترد .. كانت تلقت صفعة جعلت وجهها يلتف للناحية الأخرى ثم شعرت بشعرها يقتلع من جذوره بسبب مسكته لتمسك هي بيديه محاولة إبعاده وهي تبكي وتتألم
سامح بعصبية :
– مش أنتِ عايزة تمشي كلامك علي ومش عايزة تعملي حاجة .. أنا بقى هخليك متعمليش حاجة
تدخلت حماتها قائلة ببراءة وأدب :
-طب أمشي أنا بقى عشان دي أمور شخصية بين واحد ومراته مقدرش أتدخل فيها
ثم تركتهم وخرجت من الشقة
صرخت بألم رهيب لا يحتمل:
– حراااام عليك أنا حامل .. همووت كده
ثم ألقاها على الأرض بعنف وأردف بغضب وهو يلوي ذراعها خلفها :
– مش أنت مسمية اللي بتعمليه إنك بتخدميني أنا وأهلي … اااه يا كاميليا اعتبري نفسك خدامة بقى ..
– مش هخدم واحد بيستقوى عليا وعامل راجل علي بس