فهي تحبه كثيرا، دخلت غرفة والدها عندما طلب حضورها لتجلس معه قليلا قبل أن يذهب إلى المشفى :
-ايوة يا بابا كنت عايزني؟
اقتربت منه وهي تنحني إليه تُقبله من خديه:
-تعالي يا حبيبة بابا
-انت كويس يا حبيبي ؟!
همس والدها بأمل:
-هبقى كويس لو شوفتك عروسة يا كاميليا
أومأت كاميليا بابتسامة:
-إن شاء الله يا بابا تشوفني وأنا عروسة خلاص كلها 3 سنين واتخرج من كلية الهندسة ونتجوز أنا وسامح ما هو حضرتك متفق معاه على كده
رد والدها بحزن:
-أه يا حبيبتي عارف .. بس دلوقتي الوضع اتغير
اتسعت حدقتا عينيها بدهشة :
-مش فاهمة يا بابا
-نفسي اشوفك عروسة قبل ما أموت يا كاميليا
قالت كاميليا مقاطعةً إياه :
-لالا يابابا لو بتحبني إوعى تقول كده عشان خاطري
هز والدها رأسه بيأس وقال:
-دي الحقيقة يا بنتي أنا المرض بينتشر عندي أكتر و حالتي بتسوء.. عشان خاطري طمنيني عليكِ قبل ما اموت يا حبيبتي
لم يكد يكمل حديثه فقالت بصوت باكٍ: