– حتى لو هتعتمدي على شغلك الاون لاين…اعتقد يعني أنه بياخد وقت على ما يكبر ودخله مش ثابت أساسي زي شغلك في الشركة..وبعدين ومين لاقي شغل دلوقتي !! اعقلي يا كاميليا وانزلي شغلك.. عشان انتي كنتي غايبة
قبلها اصلا بسبب مامتك … ودلوقتي بسببي…ايه خلاص ناوية تخسري مستقبلك كمان
قاطعته بحدة :
– ازااي انزل شغلي بعد كلامك ده !! مقدرش
زفر نديم بضيق :
– خلاص مبقتيش طايقة تبصي في وشي
صمت قليلا وهو يحدق أمامه بذهول ليقول فجأة:
– طيب تعالي الشركة عشان محتاج اتكلم معاكي ضروري
ردت بحزم رغم ارتجافها :
-مستحيل انزل … ولا اقعد معاك تاني
قاطعها بهدوء :
– كاميليا … انا هنقلك فرع الشركة التانية بتاعة بابا.. و وقتها مش هتشوفيني تاني لو حابة بس ياريت تنزلي ضروري انا محتاج اتكلم معاكي
شهقت باستغراب :
– انت عايز مني ايه تاني ! عرضك و…
قاطعها بضيق :
– مرفوض عارف .. تعالي مش هتخسري حاجة .. وقولتلك لو حبيتي انقلك هنقلك عادي
لم ترد عليه .. ليردف نديم قائلا بثقة:
– هستناكي النهاردة في الشركة.. متتأخريش
______________
دلفت كاميليا إلى داخل المبنى الكبير للشركة .. صعدت للطابق الأعلى ودخلت مكتب سكرتيرة نديم .. فسمحت لها بالدخول عندما علمت أن نديم بانتظارها
دخلت كاميليا إلى مكتبه .. كان قد خلع سترته وتبقى بقميصه وربطة عنقه
كانت نظراتها قوية ومتوترة .. تمالك مشاعره ودعاها تجلس على المقعد .. بينما هو جلس أمامها … اخفضت
نظرها حتى لا تنظر إليه.. حتى لا ترى عينيه الساحرة.. عينيه التي أيقظت شيئا داخلها منذ ايام … شيئا كانت تتوقع أنه لم يستيقظ مرة أخرى منذ سنوات ..