– فكري يا كاميليا … هخليكي اسعد واحدة في الدنيا … فكري لما تغيري ستايل حياتك كله… من غير شغل ومرمطة وبهدلة … هو كان هيقدملك شقة وعربية !
انا هجيبلك ڤيلا في احسن واغلى مكان في القاهرة تختاريه… هيبقى معاكي عربية بتاعتك
و تلبسي كل اللي نفسك فيه .. وتخرجي وتعملي كل حاجة بتحبيها .. فكري تعيشي من غير أي مسؤولية من غير أي ضغوطات.. من غير ما تشتغلي وقت زيادة عشان توفري لبنتك مصروف اكتر.. فكري هيبقى كل حاجة تحت
ايدك
هزت رأسها بعناد :
– مش محتاجة افكر … انا مش هسيب دانا
هتف بنبرة رجولية خشنة :
– كاميليا انتي عجباني … واعتقد أن انا كمان هعجبك .. او يمكن عاجبك بس بتقاوحي
ارتبكت قليلا، لترد بحزن :
– انت ازاي بقيت زي اي حد كده !! انا كنت فاكرة ان انت بتحب دانا فعلا .. ولما قولتلي نتجوز قولت انك عايزها في حياتك..
ثم أردفت بقوة :
– اسفة يا مستر نديم … عرضك مرفوض … ومش محتاج تفكير .. مش انا الام اللي تسيب بنتها عشان راجل ممكن في أي لحظة يبيعها ويتخلى عنها !
زي ما هي اتخلت عن بنتها
ابتسم نديم بقسوة وسخرية :
– وانتي ضامنة ان بنتك مش هتتخلى عنك لما تكبر ! ما يمكن تسيبك .. بطلي تفكري بمثالية زيادة اوي كده .. اي حد مكانك هيفرح بالعرض ده ويتمنى كده
هتفت برفض تام :
– اي حد غيري انا … لكن انا لا .. دانا متتعوضش