قالها و أغلق المكالمة, لتشهق مفزوعة و تتسع عينيها, أيغلق الهاتف في وجهها؟! لقد تعدى حدود الوقاحة, رشفت شفتيها بعصبية مفرطة و عيناها تدمع من تلك التصرفات
حاولت التأقلم.. تقسم أنها تحاول .. ولكن الحمل سيصبح ثقيلا جدا.. هي الآن أصبحت حاملًا تنتظر طفلها المستقبلي .. مسؤولة عن الاهتمام بصحتها ولكن !؟
حسنا هي توقفت عن الشكوى لأمها
فهي دائما تقول لها من حمل حملا عليه أن يكون على قدره والزواج كان برغبتها وموافقتها
*********
أول يوم بامتحانات كاميليا .. كانت مستعدة باكرا بعد أن استيقظت قبل الفجر وحضرت الإفطار وقامت بتنظيف المنزل وتجهيز ملابس شقيق سامح الأصغر “سميح” وتجهيز باقي طلباتهم .. وتفاجأت بحماتها تمنعها من الخروج
– يا طنط عندي امتحان متأخرة
هزت حماتها رأسها بنفي:
– امتحان ايه و زفت إيه … بقولك ادخلي جهزي الغدا الأول سميح وعيال بنتي عايزين يأكلوا محشي وبعدين ابقي اتنيلي شوفي امتحانك ده
اندهشت وسارعت بالقول في ضيق :
– أنتِ بتقولي ايه !!! انا كده ممكن أسقط.. ده امتحان هو أنا بلعب .. مش كفاية منعاني أروح السكاشن وضاع مني درجات أعمال السنة
لتضيف باندفاع :
– وبعدين عيال بنتك دول المفروض امهم اللي تأكلهم … مش انا خالص!!!
رمقتها بنظرة نارية و هي تلوي فمها بعناد و تقول :