اتصلت كاميليا على امها محاولة إقناعها بتلك الفرصة
– يا ماما صدقيني دي فرصة كويسة… متقلقيش والله انا هخلي بالي من نفسي … يا ماما مش هتأخر حاضر
والله…بس خلي كمال أو جدو في طريقهم ياخدوا دانا من الحضانة .. او ممكن لو جهاد راجعة البيت ترجع مع زينة بنتها.. هتصل بيها اسألها .. سلام
أغلقت الهاتف مع امها وبلغت مديرها بموافقة والدتها
____________
في المساء..
اثناء خروجها من عملها..
حملت حقيبتها وتوجهت إلى خارج الشركة ..
سارت في الشارع لعلها تلحق المواصلات الجماعية.. فهي عندما بدأت بالعمل فقد أدركت بأنها يجب أن تنسى رفاهية التنقل بسيارات التاكسي اقتصادا في المصروف … تركب مواصلات داخلية لكي توفر دخل اكبر لها و لابنتها
حتى لا تحتاس باقي الشهر دون مرتب .. تذكرت حالها وما وصلت إليه .. ما تمر به كثيراً عليها ..
هي أصبحت انجح واقوى ولكن من الداخل هي هشة جدا .. رقيقة من الداخل
تتحمل المسؤولية وحدها كاملة .. اقتربت أن تكمل اربع سنوات وحدها مع ابنتها … وهو لم يسأل عن ابنته ابدا ولا يرسل إليها اي مصاريف
تتحمل مضايقات الناس وكلامهم السخيف بسببه … بسبب تجربة زواج سابقة !!
دمعت عيناها غصب عنها على حالها وما وصلت إليه
– ايه يا قمر …بتعيطي ليه ؟