رواية أوصيك بقلبي عشقا ❤?كاملة ? جميع الفصول ?(من الفصل الأول إلى الأخير) كاملة ستعجبكم

 

دنت “لمى” من أمها مطوّقة إيّاها بذراعيها، و طبعت قبلة مطوّلة على خدّها، ضحكت “إيمان” و هي تضمها بحرارةٍ و تغدقها بمزيدٍ من العاطفة، ما غمر الصغيرة بمشاعر البنوّة التي افتقدتها بسبب الدخيل الذي هعو زوج أمها، لم تكن تود أن تفارق أحضان أمها الآن، و لكن عمتها تنتظرها بالخارج …
اضطرت “لمى” لإيداع يدها الصغيرة بكف “مراد” الكبير، و سارت معه دون أن تفه بكلمة إلى الخارج، لم تودعه أو تلقي عليه

close

 

نظرة و هي تستقل سيارة عمتها، و لكن تلك الأخير شملته بنظرة فاحصة من أسفل نظارة الشمس خاصتها، بقيّ “مراد” محدقًا فيها بقوة مخيفة، لم تجسر على إطالة النظر إلى وجهه
شغّلت محرك السيارة و انطلقت، فعاد “مراد” إلى الداخل بمجرد أن توارت السيارة عن ناظريه، أقفل باب المنزل بعنفٍ و اتجه من جديد صوب غرفة المعيشة حيث تجلس زوجته مسترخية فوق الأريكة الواسعة، تستمتع بضوء النهار المنهمر و نسماته من

 

خلال الشرفة المفتوحة على مصراعيها …
-ممكن أعرف معناه إيه إللي عملتيه !؟؟ .. صاح “مراد” بغلظةٍ و هو يقف أمام زوجته سادًا عليها مجرى الهواء
تطلعت “إيمان” إليه و لا زالت على استرخائها، ربتت على مكانٍ فارغ بجوارها و دعته برقةٍ :
-تعالى يا مراد.. تعالى هنا جمبي !

 

تضرج وجهه بحمرةٍ الغيظ و هو يهدر بغضب مضاعف :
-أنا فضلت ساكت من الصبح عشان البنت. و أدينا بقينا لوحدنا. لازم تديني سبب واحد للتصرف ده. قوليلي معناه إيه تتواصلي عادي مع الناس دول. الناس إللي دمروا حياتك. سيف و مالك نسيتي عملوا فيكي إيه ؟؟؟
أغمضت عينيها بشدة و كأنه صفعها بكلماته الأخيرة، لكنها ابتلعت مرارتها و استطردت بتضرعٍ :
-مراد.. تعالى جمبي. عشان خاطري.. تعالى يا حبيبي !!

 

لم يحرّك ساكنًا للحظاتٍ، ليتأفف بعصبيةٍ و يمضي ناحيتها بنزقٍ، جلس حيث أرادته إلى جانبها، فأزالت وسادة صغيرة بينهما، و أمالت جسدها تجاهه حتى استقرت رأسها على قدمه، أمسكت بيده و ضمتها إلى صدرها
اعتصرت جفنيها لتنزلق دمعة جانبية و هي تقول بلهجةٍ مرتعشة :
-أنا عارفة إنك مضّايق من إللي عملته. و عندك حق. أنا مانستش إللي حصل فيا من أي حد. و لا عمري هانسى… بس. أنا

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top