رواية أوصيك بقلبي عشقا ❤?كاملة ? جميع الفصول ?(من الفصل الأول إلى الأخير) كاملة ستعجبكم

 

الصغيرة التي جافاها النوم بسبب ظلال الأشجار المتراقصة على حائط غرفتها الخاصة، لم تتمكن من الاستلقاء براحةٍ، كانت بحاجة ماسّة إلى أمها، فقفزت من سريرها بلا ترددٍ و ركضت عبر الردهة الطويلة لتصل إلى الغرفة التي تتشاركها أمها مع زوجها الجديد …
كانت ستدق الباب، لكنها تصنّمت بمكانها و هي تستمع إلى ضحكات الأخيرة، بدت لها سعيدة، من مجرد صوت ضحكها، تمامًا

close

 

كما كانت في الصباح عندما نزلت من غرفتها و شاهدتها مع “مراد” في المطبخ و كأنه يدغدغها كطفلةٍ
ربطت “لمى” الفعل الذي هي مقدمة عليه بنتيجة فعلتها في الصباح، إذا قامت بازعاجهما الآن ستغضب أمها من جديد و ستصرخ عليها، لذلك لم تفعل، تراجعت “لمى” و الدموع ملء عينيها، جمعت كل مخاوفها و حزنها و انطلقت تجري إلى الأسفل، أضاءت غرفة المعيشة و شغّلت التلفاز على الرسوم المتحرّكة، ثم اندسّت في الأريكة ضامة ساقيها القصيرين إلى صدرها و هي تبكي في هدوءٍ

 

حتى لمحت بالصدفة هاتف والدتها الخلوي، لم تتردد و هي تمد يديها لتاخذه من فوق الطاولة أمامها، فتحته بسهولةٍ و نقرت على لوحة المفاتيح رقم جدتها، وضعت الهاتف على أذنها و دموعها تجري على خدّيها، لم تنتظر طويلًا حتى برز صوت الجدة …
-السلام عليكوا. مين !؟
-تيتة راجية ! .. خرج صوت الصغيرة مختنقًا بالبكاء :
-أنا. أنا لمى !

يتبع…

 

“أعشقها ؛ و لا أخشى في حبها لومة لائم !”
_ أدهم
استيقظت في الصباح يملؤها النشاط و البهجة، على عكس زوجها الذي ما زال يغطّ في نومٍ عميق، يعتمد على الأيام القليلة المتبقيّة من عطلة شهر العسل، يحاول الاستمتاع قدر استطاعته بكل شيء، بالراحة و بزوجته و حتى بـ”لمى”.. الصغيرة التي يعتبرها ابنته من الآن فصاعدًا …

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top