رواية أوصيك بقلبي عشقا ❤?كاملة ? جميع الفصول ?(من الفصل الأول إلى الأخير) كاملة ستعجبكم

 

-انت بتعمل إيه يا مراد !؟
خلع كنزته من رأسه ليتشعّث شعره الأسود اللامع تحت ضوء الغرفة الخافت، ثم جاوبها مبتسمًا بخبث :
-ماتقلقيش. لسا مش دلوقتي.. الأول بس نفك عضلاتك. حاولي تسترخي بس
لم تفهم ما يفعله بالضبط، إلا حين جاء و جلس القرفصاء عند قدميها، رفعت رأسها عن الوسادة لتنظر إليه و هو يمسك بالقنينة و يفتحها، ثم يسكب السائل الأحمر في كفّه بوفرةٍ، يضع القنينة جانبًا و يضم كفّاه سويًا كأنما يدعكهما و هو يقول

close

 

مركزًا عيناه بعينيها اللامعتين :
-لازم قبل ما تحطي زيت المساج على جسمك تدعكيه في كفّك كده. عشان يسخن.. أول ما يسخن. تحطيه كده !
و حط بكفيه فوق مشطيّ قدميها صعودًا إلى ساقيها، هكذا صعودًا و نزولًا ببطءٍ، جعلتها لمساته تسترخي حقًا، و كأنه عازفٌ بارع، و هو يتنقل من جزء لجزء آخر من جسمها، مع كثافة انتشار رائحة الزيت الجّابة، كانت كناية عن رائحة الخوخ و المِسك، مزيج خطير، بحلول وصوله إلى نصفها العلوي و قد قلبها على وجهها ليدلّك ظهرها، لم تعد تشعر بأيّ تعب.. إنها فقط، مثارة …

 

-حاسة بإيه دلوقتي يا حبيبي !؟
إلتقطت أذنها صوته الرخيم من فوقها مباشرةً، و بخفةٍ الريشة إنقلبت على ظهرها لتواجهه الآن، فصار يطلّ عليها مبتسمًا بحميميةٍ، بادلته الابتسامة و خدّيها حمراوين مثل الخوخ الذي عطرها به، ثم قالت مطوّقة عنقه بذراعيها :
-حاسة إني طايرة فوق السحاب. هل ده منطقي ؟
أكد لها على الفور :

 

-منطقي جدًا. إللي مش منطقي بعد المساج و الراحة دي هو إللي هايحصل حالًا !
لم تسنح لها الفرصة لسؤاله، إذ أحسّت بيديه تسحبانها إلى عمق الفراش في طرفة عينٍ و ليست بحاجة أن تسأل بعد الآن، فنيته واضحة كل الوضوح، لم يسعها إلا مجاراته قدر استطاعتها و أن يعلو صوتها بالضحك المغري الذي يستخلصه منها بفنٍ …
_____

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top