رواية أوصيك بقلبي عشقا ❤?كاملة ? جميع الفصول ?(من الفصل الأول إلى الأخير) كاملة ستعجبكم

 

المنضدة، غمرت وجهها حمرة غاضبة، و دفعها الخجل للصراخ على الطفلة بعصبيةٍ :
-إنتي مين قال لك تخرجي من أوضتك على هنا. مش أنا إللي بصحيكي. ما تردي يا بنت !!!
عبست “لمى” بشدة قائلة و هي ترمق أمها بغضبٍ مماثل :
-سمعت صوتك ف صحيت لوحدي !

close

 

كانت “إيمان” تستشيط بالفعل، خاصةً و هي تلاحظ محاكاة نظرات طفلتها بنظرات أبيها، انفعلت عليها و هي تشير لها :
-اتفضلي ارجعي على أوضتك. لما أخلص إللي في إيدي هانده لك. يـلا …
تحرّكت الطفلة بنزقٍ مهرولة إلى غرفتها كما أمرتها أمها، و “إيمان” التي كانت ترتعش من شدة التوتر، لم تستجيب للمسة “مراد” اللطيفة و هو يأتي من خلفها ليقول بصوتٍ صلب :

 

-إيه إللي عملتيه ده يا إيمان. البنت ماتستاهلش منك العصبية دي كلها. هي عملت إيه يعني ؟ احنا إللي غلطانين. هي بقالها يومين و لسا بننسى إنها معانا في نفس البيت. لازم ناخد بالنا من تصرفاتنا !!
سحبت “إيمان” نفسًا عميقًا لعلها تهدئ نفسها.. ثم رفعت رأسها و واجهته …
-أنا خايفة يا مراد ! .. تمتمت بيأسٍ لا يخلو من الرعب، و أردفت :

 

-مش قادرة أشوفها بنتي في كل الأوقات. ساعات لما ببصلها مش بشوف غير سيف. أنا خايفة تكرهني بالشكل ده !!!
تعاطف معها بشدة، أمسك بكتفيها و جاء أمامها مباشرةً، نظر داخل عينيها و قال بهدوء :
-لازم تتعلمي. لازم تفرقي بينها و بينه. لمى مش سيف. لمى بنتك. بنتك انتي. سيف خلاص ماعادش له وجود. مش ممكن أذى منه يطولك. و لا من غيره أنا مش هاسمح. سمعاني ؟

 

أومأت له مذعنة، فابتسم بتكلّفٍ و استطرد :
-أوكي. انتي دلوقتي هاتطلعي تصالحي لمى و تاخدي بخاطرها و تنزلوا عشان نفطر سوا. و بعدين احنا مش عايزين أي جو مكهرب في البيت إنهاردة. ماما و بابا و معاهم نازلي هانم جايين يزورونا لأول مرة.. لازم نبان في أحسن صورة قصادهم
ابتسمت له مؤيدة كلامه، و تحفزت أكثر للاستعجال من أجل التحضيرات للعزيمة، ما زال النهار بطوله أمامها، و قد ألقى على عاتقها تحضير سفرة عامرة لتنال اعجاب والديّ زوجها و جدته ! ………………………………………………………………

يتبع…

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top