رواية أوصيك بقلبي عشقا ❤?كاملة ? جميع الفصول ?(من الفصل الأول إلى الأخير) كاملة ستعجبكم

 

أتى هو و جلس على حضنها لافًا ساقيه الصغيرين حول خصرها، و مد يده الضئلية ليمسّد على خدّها متمتمًا بلغته الطفولية و طريقته التي توحي بأنه رجلًا صغير :
-تعيطي ليه ؟
فعلًا كانت الدموع تجري من عينها بين حينٍ و آخر، نظرت “سلاف” بعينيّ صغيرها و لا تعلم لماذا جلبت رؤيته المزيد من الدموع

close

 

لعينيها، و أخذت تبكي بهدوءٍ بينما هو يمسح لها كل دموعها و هو يقول عاقدًا حاجبيه :
-تعيطيش.. ماما !
تدخلت “أمينة” في هذه اللحظة لتحمله بعيدًا عن أمه، إلا إن “سلاف” تمسكت به مغمغمة بصوتها الباكي :
-خلّيه. سبيه معايا ..

 

أذعنت “أمينة” لرغبتها مسرورة بأنها و اخيرًا فاهت بشيء، و تبادلت هي و “أدهم” نظرات الفرح، تركوا الصغير مع أمه تستمد منه بعض القوة، حضنه الصغير هو الملاذ الآمن لها في محنتها، و قد وسع كل حزنها و كآبتها، الشيء الذي ما ليمنحه إيّاها زوجها، مهما حاول …
_____

 

سحبه من أفكاره صوت أمه، إذ وجدها أمامه بغتةً، تنقر على كتفه ممسكة هاتفها :
-أدهم. أختك جت. لسا واصلة !
تطلع إليها متسائلًا :
-أختي مين !؟
-أختك إيمان رجعت من السفر هي و مراد

 

-إمم. حمدلله على سلامتهم ! .. و امتقع وجهه قليلًا
لم يود أن تأتي أخته إلى البيت الآن، لأن كل هذه المشاكل و الكوارث حدثت بسببها، بسبب زفافها المترف و الملذّات التي تنعّمت بها، كلها تخالف معتقداته و لا يستطيع أن يمنح زوجته مثلها، سيكون أكبر منافق أمام ربه
إن رؤية أخته ستضايق زوجته مجددًا، و الواقع إنه لا يريد أن يزعجها، لتبقى أخته بعيدًا

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top