رواية أوصيك بقلبي عشقا ❤?كاملة ? جميع الفصول ?(من الفصل الأول إلى الأخير) كاملة ستعجبكم

 

لم يفلح معها شيء.. حتى بعد أن نفذ كل طلباتها و طاوعها في كل رغباتها
لا زالت بائسة، تنأى بنفسها داخل الحمام لوقتٍ طويل، بينما ينتظرها بالخارج، شعر بحركتها وسط الرواق، فقام يتفقدها بغرفة النوم
وجدها بالفعل تجلس فوق الأريكة المقابلة للسرير، لا يزال الفراش مبعثرًا، و لكنها تبدو غير مهتمة، تبدو هادئة، واجمة، شعرها الأشقر أكثر قتامة الآن، يقطر منه الماء و تتشرّبه المنشفة حول جسمها ؛

close

 

يمشي “أدهم” صوبها، يجلس إلى جانبها مثيرًا حديث بينهما :
-سلاف. أنا لغاية اللحظة دي بسايسك و مهاودك في كل حاجة. لأني حاسك مش مظبوطة. و للأسف مقدرتش اعرف السبب بردو.. لو سمحتي ممكن تتكلمي و تقوليلي مالك !!؟
بقي بانتظار ردّها باصغاءٍ، لتدير رأسها تجاهه، تنظر في عينيه و تقول بثباتٍ تُحسد عليه :

 

-أنا عايزة أطلّق يا أدهم !

يتبع…

“لقد راهنتِ على حبّي كثيرًا !”
_ أدهم

 

وقف خلفها، أمام لوح المرايا الطويل، يعقد لها طوق عنقها بينما لا تزال ترجف تحت لمسته، بدأ الضيق يساوره من جديد، من المفترض أن تكون أفضل حالًا خاصةً بعد الذي صار بينهما قبل ساعة تقريبًا
لقد كانا رائعين معًا، و خلال هذا الوقت جعلته يشعر حقًا كما لو أنها لا تعاني قط، لهفتها مع شوقه شكّلا إنسجامًا حميميًا مذهلًا، إلى أن حانت لحظة الإنفراجة و برأت جوارحها تمامًا، و كأن عاصفة ثلجية هبّت و قوّضت سحر اللحظات الثمينة !

 

فجأة انقلبت عليه، أمرته بالابتعاد عنها ففعل فقط حين شاهد تطوّر حالتها من النقيض إلى النقيض.. ما مدى سرعة إنتقالها من شدة السخونة إلى قمّة البرودة !؟
-زي القمر يا حبيبتي ! .. تمتم “مراد” و هو يدنو قليلًا ليلثم خدّها برقةٍ
لكنها أقشعرّت من قربه الشديد، ما أدهشه و أثار حفيظته، ليمسك بكتفيها و يلفّها ليجعلها تواجهه ؛

 

تعلّقت عيناها بعينيه في لحظة صمتٍ قبل أن يسألها بجدية :
-إيه إللي حصل يا إيمان. أنا سيبتك لغاية ما هديتي خالص. عاوز أعرف تفسير إللي جرالك بعد ما كنتي مرتاحة و مبسوطة معايا.. أنا عملت حاجة غلط !!؟

هزت رأسها نفيًا و لمعة الحزن قد عادت لتتألّق بعينها من جديد، مسّد “مراد” على وجنتها بأطراف أنامله و قال بلطفٍ :
-انتي لسا عقلك مشوّش. لسا بتخلطي بيني و بينهم ؟

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top