رواية أوصيك بقلبي عشقا ❤?كاملة ? جميع الفصول ?(من الفصل الأول إلى الأخير) كاملة ستعجبكم

 

طوال العشاء تجنّب “أدهم” الحديث عمَّا جرى ظهر اليوم، آثر فقط تبادل المزاح مع الصغار و مناقشة أمه حول أصناف الطعام الشهيّة، كانت نيّته أن يجالس أخته فيما بعد و يتحدث إليها، ذلك إن وجد حالتها تسمح الليلة بإثارة أيّ حديث
لا زال يدرسها.. و لو لم يبدي ذلك مباشرةً …
-الباب يا عمتو ! .. قالتها “سلاف” و هي تقوم لتبحث عن نقابها
ربت “أدهم” على مرفق والدته قائلًا :
-خليكي يا أمي أنا قايم أفتح ..

close

 

و قام “أدهم” ماسحًا يديه بمنديلٍ من القماش، ثم توّجه نحو باب الشقة، مد يده و فتحه على الفور… كانت ملامحه عادية.. حتى رآى أمامه “مالك” !!
تصلّب “أدهم” تمامًا، وقف مكانه يحدق بزوج أخته فقط، أصابعه تمسك بمقبض الباب بقوةٍ، كلّما تذكر كلمات “مراد” و أن ذاك الأخير أراد حقًا أن يؤذي “إيمان” و يمد يده إليها بسوءٍ، كانت النيران تستعر بداخله، يحجّم نفسه بصعوبةٍ حتى لا يتهور عليه …

 

-مساء الخير يا أدهم ! .. قالها “مالك” مبتسمًا بوداعةٍ
كان يضع اللاصق الطبّي أسفل حاجبه الآن، و قد بدّل ثيابه الرسمية بأخرى رياضية مريحة …
-إيمان موجودة !؟
تكلّم “أدهم” بجمودٍ فظ :
-هاتروح فين يعني. طبعًا موجودة.. خير يا مالك عايز إيه ؟

 

مالك بلطفٍ : إذا سمحت يعني. ممكن أدخل أشوفها !؟
-ليـه ؟ عشان تمد إيدك عليها تاني ؟؟
-أنا عايز أعتذرلها. من فضلك يا أدهم.. اسمح لي بس أقعد معاها خمس دقايق. أرجوك !
في النهاية فإن له كل الحق

 

إنها زوجته، و إذا أرادها فله ذلك بكل تأكيد، لا يحق لـ”أدهم” منعها عنه، لذلك، تنحى جانبًا و سمح له بالدخول أخيرًا …
دلف “مالك” مبتسمًا بود :
-متشكر !
رافقه “أدهم” إلى الشرفة، جعله ينتظر هناك، ثم عاد إلى حجرة الطعام ثانيةً …
-إيمان ! .. هتف “أدهم” مناديًا على أخته برفقٍ

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top