رواية أوصيك بقلبي عشقا ❤?كاملة ? جميع الفصول ?(من الفصل الأول إلى الأخير) كاملة ستعجبكم

 

أغمضت عينيها بشدة فور تفوّهه بالكلمة الأخيرة، إنه يشير لنقطة هي أهون ما بالقصة، فماذا لو عرف السر الكبير.. كيف يستطيع تقبّله ؟
السؤال أساسًا هو كيف تبرأ من عشقها الأثيم.. كيف يمكنها أن تنتزع “مراد” من قلبها… إنه يسكنها.. في دماؤها و قلبها و عقلها.. لا ينفك عنها كالمرض الخبيث
و لا جدوى أبدًا من الشفاء، إنها تحبه، لا زالت تحبه و تريده، لا زالت ضعيفة، و تعرف أنه لو أتاها محاولًا فإنها ستسقط في

close

 

شِباكه عن طيب خاطرٍ و تخسر توبتها و كل المعاناة التي خاضتها …
فجأةً هبطت “إيمان” على ركبتيّها أمام أخيها، قبضت بكفيها على نسيج السجاد السميك أسفلها حتى أقتلعته تقريبًا، كتفاها يبدآن في الإرتعاش بسبب تلك الشهقات التي جاهدت لتكتمها، فأفلتت منها بقوةٍ و أخذت تبكي مثل طفلةٍ
تبكي و تبكي بشكلٍ مثيرٍ للشفقة و هي تهز رأسها متمتمة بحسرة :

 

-مافيش فايدة.. موّتني. بحبه يا أدهم. موّتني بحبه.. بحبه.. بحبه… بحبه.. بحبه !
أخذت تُعيد الكلمة كما لو أنها اسطوانةٍ مشروخة، لم يكن هناك ما يشير إلى أنها ستتوقف …
بقى “أدهم” عاجزًا بمكانه، مصدومًا من رؤيتها هكذا، لقرابة الدقيقتين و هو في حيرةٍ من أمره.. حتى غلبه فؤاده لدموعها و سماع الألم يكتسح نبراتها
جثى أمامها بدون تفكير، وضع يده عليها، فرك ظهرها و مسّد على شعرها، ضمها إلى صدره بقوةٍ مرددًا بلطف :

 

-طيب.. طيب خلاص. خلاص يا إيمان… طيب خلاص !
لم يسعه أن يواسيها بكلماتٍ أخرى، فمن جهة لا يزال غاضبًا عليها، و من جهة لا يحتمل أن يراها متألمة إلى هذا الحد.. هو يعرف أن أخته لا تستحق ذلك
أخته “إيمان” لا تستحق أيّ سوء يحيق بها
لا تستحق أبدًا …

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top