رواية أوصيك بقلبي عشقا ❤?كاملة ? جميع الفصول ?(من الفصل الأول إلى الأخير) كاملة ستعجبكم

 

كان ما يحصل بينهما صعبًا، صعبًا عليها هي، و كانت مضطرة أن تتحمّله بل و تتظاهر بأنه يروق لها، رغم أنه يعلم الحقيقة، لكنه يتظاهر مثلها و يتعمّد إيلامها و إشعارها بالإهانة أكثر …
بينما كانت تدفن رأسها في عنقه و تكتم نفسها لأطول وقتٍ ممكن حتى لا تشم رائحته، تتضرع أن ينتهي الأمر بسرعة، لكنه لا ينتهي.. خاصةً عندمال مال برأسه ليهمس في أذنها بأنفاسه اللاهثة… همسًا أرعدها بمكانها و جعلها تصيح باحتجاج و الدموع ملء عينيها :

close

 

-لأ. لأ يا سيف.. ده حرام !!
كان من العسير و المستحيل أن تقوم الآن بينما يأسرها بين ذراعيه، عوضًا عن أن كلماتها أججت وجهه و دفعته لفقدان السيطرة على نفسه مجددًا :
-حـراااااام !؟؟؟

 

 

إنتي تعرفي الحرام ياست الحسن و العفاف. خلاص بقى جو محترمة و متربية و متقفل عليها ده مابقاش ياكل معايا. ده انتي ××××× يابت. إنتي نسيتي نفسك و لا إيه ؟ ده أنا عامل معاكي الصح. بدل ما تشكريني و تبوسي جزمتي بتقوليلي حـراااام ؟؟؟؟
كانت مصدومة و مشدوهة من كل كلمة يتفوّه بها، كانت تبكي بحرقة، كانت في موقف لا تُحسد عليه و هي تنتقل معه لفصلٍ جديد و عقاب أبشع مِمّا سبق كله

 

كل جزء منها يتمنّى لو أنها لم تعشق “مراد”.. الآن الندم و الألم هو كل ما خلّفه لها هذا العشق، لم تعد تشعر بقلبها، لم يعد لديها أمل في الحب، الحب غير موجود، ليس سوى القبح و الغدر ما أحاق بها على أيديّ حبيبها، ثم زوجها
و الثاني لم يرحمها، و لم يشفق عليها طرفة عينٍ …

 

تركها “سيف” أخيرًا، بعد أن حقق هدفه السامي و أذلّها هذه المرة مذلّة لن تنساها بقيّة حياتها، حتى و لو كان هذا لمرةً واحدة ؛
منقلبة على وجهها، مد يده و أزاح الشعر عن جانب وجهها و مرّر أنامله على خدّها المبلل مغمغمًا :
-حبيبتي.. أنا آسف.. أوعدك مش هاعملها تاني !

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top