عبدالرحمن بملل :- مجصديش حاچة اللهم طولك ياروح .. ثم نظر لها من اعلي وهو يري انها قصيرة للغاية :- جوليلي هو الحمام منين .
شاورت له شمس علي مكان المرحاض فهتف عبدالرحمن باستغراب :- هو انتي بتجربي حاچة لعيلة عم چبران !
شمس بكبرياء :- اني مجربلهمش حاچة اني شغالة اهني .
عبدالرحمن باندهاش :- شغالة اهني !! انتي خدامة !!
تضايقت شمس من كلمته كثيراً ونظرت له بغضب وعيون ينطق الشر منها وهتفت قائلة بغضب :- ايوة شغالة اهني ومالها الخدامة يعني ماكلنا خدامين اكل عيشنا .
ادرك عبدالرحمن انه ضايقها بكلمته العفوية وهو لم يكن يقصد المعني الذي وصلها فتنحنح بحرج قائلاً :- ايوة اني مجصديش
حاچة اني بس ….
قاطعته شمس بحدة :- مبسش خولص الحديت لحد اكديه .
ثم رحلت وتركته واختفت من المكان بأكمله وهو ينظر لاثرها بصدمة مابها تلك الفتاة لم تتقبل كلمة منه منذ ان رآها كما انها المرة الثانية التي ترحل وتتركه دون ان تعيره اهتمام تنهد عبدالرحمن بحيرة وهتف قائلاً :- لاحول الله يارب هما الحريم مالهم چرالهم ايه عاد …..
******************************************ببينما علي الطرف الاخر كان صالح يبحث عن مهرة ولم يجدها وبينما
هو يتجول بالمنزل كان هناك سيدتان يتحدثان وقد لفت حديثهم انتباهه حيث هتفت الاولي قائلة بخفوت :- شوفتي اللي كنا بنجول عليها يتيمة وان الست صفية والحاچ چبران هيچوزوها اي چوازة والسلام شوفتي چوازتها ياختي .
السيدة الاخري بحقد :- ااااخ ياناري بجا اللي اتربت من غير ام ولا اب ديه تتچوز زينة الشباب لعيلة علوان واحنا بناتنت جاعدين .
السيدة الاولي بغل :- ابجي جابليني لو الچوازة ديه نچحت ثم اصدرت صوتاً مقززاً من شفتيها هاتفة :- ديه لا ام ولا اب يبجا مش هتعمر .
كادت الاخري ان تجيبها ولكن لفت نظرها هذا الظل نظرت خلفها وانتفضت من مكانها وهي تقول بتوتر :- سي صالح الف مبررووك وربنا يتمم بخير .
نظر لهم بشر وهتف بغضب مكبوت :- لولاش انكم حريم واني مبرفعش يدي علي حرمة واصل كنت عرفتكم مجامجكم صوح وجطعت لسانتكم ديه اللي نطجت اسم مرتي ست الستات بالباطل اللي چبتوا سيرتها بحديتكم العفش ديه الضوفر اللي بتجصه برجبة مليون منيكم .
حاولت احدهم ان تنطق فقاطعها بصرامة قائلاً :- ماعاوزش اسمع صوت واحدة منيكم خدي بعضك انتي وهي ومشوا من اهني .
لم تلبث السيدات حتي اختفوا تماماً من امامه بينما تنهد صالح وهو يحاول ان يتحكم بغضبه تقدم عدة خطوات للامام ثم توقف علي فجأة وهو يقول بصدمة :- مهرة !!
ومن نظر واحدة لها عرف بانها قد استمعت الي الحديث الذي دار بين السيدات منذ قليل فوجهها شاحب للغاية وبعيناها دموع متجمعة تأبي التحرر من مقلتيها لعدم اظهار ضعفها نظر لها بحزن ورحل من امامها سريعاً وتوجه الي الداخل واخبر عائلته انه
سيرحل بمهرة لانها تشعر ببعض التوعك ثم عاد اليها واخدها ورحل من المنزل وطوال الطريق كان يحاوطهم صمت ثقيل وقلبه يتمزق عليها وهي بجانبه ساكنة تماماً وصلا الي المنزل وترجل من السيارة سريعاً ثم اتجه نحوها وفتح لها الباب وقبل ان تلمس قدماها الارض كانت بين ذراعي صالح وصل بها الي غرفتهم وهو يحملها بين احضانه ثم وضعها علي طرف الفراش واجلسها واتجه الي باب الغرفة حتي يغلقها وفور ان التفت عائداً لها تفاجئ بها خلفه وتلقي بنفسها بين احضانه وتبكي بعنف
بينما هو احتضنها بشدة وهو يشعر بطعنات تنهش صدره من شدة حزنه عليها وهو لم يراها تبكي او ضعيفة هكذا من قبل ظل محتضنها ويربت عليها برفق وحنو وهتف قائلاً :- متبكيش دموعك دي غالية عندي جوي ياغالية .
مهرة بصوت خافت باكي :- اني مش غالية عند حد اني من غير اب ولا ام .
ابعدها صالح عنه قليلاً ثم احتجز وجهها بين كفيه وهتف بحزم حنون :- جطع لسان اللي يجول عليكي اكديه دة انتي ست