منها شئ ما جعل حياة تفتح عيناها علي وسعهما بصدمة فأسر احضر لها فستان ابيض طويل مجسم بأكمام طويلة به نقوش من اطراف الاكمام بالچوبير ونفس النقوش بالذيل مرصع بفصوص الماسية لامعة من عند الصدر كان فستان مبهر بحق نظرت الي اسر الواقف امامها بصدمة قائلة :- الفتسان دة عشاني انا جبته ازاي ومخبيه من امتي .
اسر بهدوء حاني :- اول ماشوفته علي المليكان قولت دة اتعمل ليكي اشتريته امبارح وحطيته ف دولابي وانا عارف انك مش
بتفتحيه .
اغرقت عيني حياة بالدموع ونظرت له بحنان وامتنان قائلة :- حلو اوي يااسر .
ثم ارتمت بين احضانه وتعلقت برقبته قائلة بفرحة :- ربنا يخليك ليا يااسر .
وضع اسر الفتسان علي الفراش سريعاً واحتضنها بشدة وهتف بهمس شديد الحنو :- ويخليكي ليا ياحياة .
ابعدها عنه قليلاً ثم اقترب منها بوجهه بهدوء وطبع قبلة حانية رقيقة علي شفتيها وبادلته حياة قبلته بنفس الرقة وبعد قليل ابتعد عنها اسر وهو يشعر بان انفاسه تضيع بين رحيق شفتيها واسند جبهته علي جبهتها قائلاً بخفوت :- يلا نلبس عشان نروح ع الڤيلا .
اومأت له حياة برأسها واستعدوا للذهاب الي منزل والدته وبعد ساعة كان اسر وحياة بمنزل السيدة رجاء دلفت حياة الي
الغرفة التي جهزتها لها السيدة رجاء حتي تستعد لهذا اليوم بها وجدت عدداً من الفتيات وبجوارهم سيدة اربعينية غاية ف الرقة والاناقة عرفتها السيدة رجاء بأنها خبيرة التجميل ثم تركت حياة معها وتوجهت الي الاسفل لتري اسر الذي هتف بتسأول :- امال فين حياة ؟
رجاء بهدوء :- مع البنات فوق ومش هتشوفها خلاص لحد الحفلة بالليل .
اومئ لها اسر بصمت فهتفت السيدة رجاء بهدوء :- كويس انك مروحتش الشغل النهاردة عشان متبقاش مرهق بالليل .
اسر بهدوء :- حياة قالتلي كدة برضه فأخدت اجازة النهاردة .
نظرت له السيدة رجاء بتفحص قائلة :- مبسوط مع حياة يااسر !!
رقت عيني اسر بحنو غريب والتعمت عيناه ثم هتف بابتسامة جميلة :- اوي اوي ياامي اوي .
رجاء بفرحة :- الحمدالله .. بس خلي بالك منها يااسر واوعي يابني تزعلها او تجرحها وحاول تخفف عصبيتك شوية عشان
عارفاك عصبي .
اسر بتنهيدة :- والله ياامي انا بتعصب فعلاً عليها وبزعق بس مبستحملش اشوفها زعلانة وبتعيط وبصالحها ع طول وهي كل مرة بتسامحني .
رجاء بوضوح :- عشان بتحبك .
نظر لها اسر بصدمة بينما هي اكملت حديثها قائلة :- وانت كمان بتحبها عشان كدة مش بتستحمل تشوف دموعها ولا هي بتستحمل خصامك .
تنحنح اسر وقد خشي ان ينكشف امرهم وهتف قائلاً :- احم اكيد طبعاً امال اتجوزنا ليه .
رجاء بحب :- ربنا يسعدكم ياحبيبي .
ابتسم لها اسر ثم التزم الصمت ولكن جملتها لازالت تصدح بأذنيه ….
******************************************
عودة الي البلد :-
اتي المساء سريعاً واتي جميع كبار العائلتان حتي يحضروا تلك العزيمة كانت مهرة تتنقل هنا وهناك بين الحضور وقد كان كل شئ رائع فهي لم ترتاح لحظة واحدة من بداية اليوم سعد جميع افراد الحاضرين بتلك العزيمة وكم كان صالح يشعر بالفخر بزوجته فالجميع قد علم ان مهرة هي من اعدت تلك العزيمة واصناف الطعام الرائعة بيديها وبالطبع تلقت الشكر والتهنئة من
الجميع في تلك اللحظة كان عبدالرحمن يريد التوجه الي المرحاض ولكن لا يعلم طريقه وجد فتاة تقف وتعطيه ظهرها فاعتقد انها احدي الخادمات فاقترب منها ووقف خلفها وهتف قائلاً :- بجولك ياانسة .
التفتت له علي الفور فهتف بصدمة :- انتي هو انتي ورايا ورايا .
شمس بغيظ :- وراك ايه ياچدع انت عشجاك اني عشان ابجا وراك وراك .
عبدالرحمن وهو يجز علي اسنانه :- انتي لسانك ديه معمول من ايه ياساتر عليكي .
شمس بعصبية :- هو يوم اسود باينله اكديه .
عبدالرحمن بسخرية :- لساكي واخدة بالك اياك .
شمس برفعة حاجب ونظرة شر :- جصدك ايه بحديتك الماسخ ديه .