ندي بجدية :- لا انا ف سيكشن وهي ف سيكشن تاني .
اية وهي تعود للنوم :- ممممم طيب .
تنهدت ندي ثم خرجت من الغرفة حتي تذهب بمفردها وهي تتمني الا تري جاسم فهو منذ ماحدث بينهم يعاملها معاملة جادة ورسمية للغاية تكاد تتسم بالبرود مما اشعرها بالحزن فهي قد اشتاقت الي حنانه وروحه المرحة وما صدمها اكثر اكتشافها بانها اشتاقت الي جاسم بذاته هي تعلم انها اخطأت عندما اظهرت له المرة السابقة انها تخشاه ولا تثق به ولكنها
كانت مشوشة وتفكيرها مضطرب اما الان فهي تثق به تمام الثقة والاهم انها تثق بمشاعرها تجاهه هي تحب جاسم وقد ادركت هذا مؤخراً ولا تعلم كيف تقوم بأصلاح خطأها فهو لا يعطيها فرصة مطلقاً ولا يتحدث معها سوي بعدة كلمات مقتضبة وبوجود اية تنهدت بضيق من حالها وكادت ان تصل الي باب المنزل حتي تخرج فوجدته امامها نظر لها وهتف بتساؤل :- رايحة فين ؟
ندي وهي تحاول ان تسيطر علي دقات قلبها المتسارعة بوجوده :- رايحة الجامعة .
جاسم باستغراب :- لوحدك !! امال فين اية !!
ندي بجدية :- اية مش رايحة النهاردة عشان شوية كدة وهتقوم تروح لحياة تساعدها عشان الحفلة .
جاسم بالامبالاة مصطنعة :- مممم وانتي رايحة ليه بقا .
ندي بغيظ من لامبالاته :- عشان عندي امتحان بعد اذنك .
كادت ان تتخطاه ولكنه وقف امامها مانعاً سيرها وهو يقول بهدوء :- ماشي يلا عشان اوصلك .
نظرت له ندي نظرت حزينة مزقت قلبه ولكن ماذا يمكن ان يفعل هي ارادت ان يبتعد وهو نفذ طلبها اذا لماذا هذا الحزن الان تنهد بحيرة بينما هتفت هي قائلة بخفوت حزين :- لا متشكرة هروح لوحدي مش عايزة اتعبك معايا .
جاسم ببرود مصطنع :- مفيش تعب ولا حاجة مين قالك كدة اساساً طريق الجامعة ف طريقي يعني مش هتعب .
تجمعت الدموع في اعين ندي من طريقته وحديثه البارد معها وهتفت بصوت مهزوز مختنق :- قولتلك هروح لوحدي .
كادت ان تتخطاه للمرة الثانية ولكنه تلك المرة منعها وهو ممسكاً بذراعيها ببعض العنف قائلاً ببرود :- حضرتك بتروحي وتيجي الجامعة انتي واية معايا انا ف مش هينفع يوم تروحي لوحدك ثم تركها وهتف قائلاً بنفس النبرة :- انا معنديش استعداد اني
اشيل ذنبك لو حصلك حاجة .
صدمت ندي من قسوة حديثه وكادت ان تذرف دموع القهر منه ولكنها تماسكت بصعوبة بينما هو ندم بداخله علي ماتفوه به هو لم يريد ان يجرحها ولكنه يشعر بالغيظ الشديد منها ولكن عندما رآي تجمع الدموع بعيناها كاد ان يتحدث ولكنها قاطعته قائلة بابتسامة جامدة :- اة معاك حق طبعاً انا هنا برضه ضيفة واكيد مسئولية عليكم تمام يلا بينا عشان منتأخرش .
تلك المرة نجحت في تخطيه وتحركت باتجاه باب المنزل وخرجت منه تاركة اياه يقف مكانه ينهشه الندم علي حديثه القاسي معها هتف بغضب مكتوم :- انت غبي بدل ماتقربها منك بتبعدها عنك .
تنهد بتعب ثم تحرك خلفها واستقل معها السيارة وهي بجانبه ويحاوطهم الصمت الثقيل طوال الطريق حتي اوصلها الي باب الجامعة كادت ندي ان تترجل من السيارة وهي تقول دون ان تنظر له :- شكراً .
امسكها جاسم من معصمها قبل ان تترجل فنظرت له ندي بينما هتف قائلاً بندم :- ندي انا اسف علي اللي قولته مكنتش اقصد اقول كدة انا بس …
قاطعته ندي سريعاً وهي تقول بحزن :- حصل خير .
ثم سحبت معصمها من حصار يده وترجلت سريعاً من السيارة دون ان تنتظر رده عليها بينما جاسم ظل ينظر لها حتي اختفت
بين الطلاب امام الجامعة فرحل متوجهاً الي عمله وهو قد سئم من تلك اللعبة بينهم هو يريد اجابة واضحة علي مشاعره التي صارحها بها من قبل ولكنه لا يعلم كيف سيحصل منها علي اجابة نظر الي المقعد بجانبه وجد محفظة نسائية قام بفتحها وقد ادرك انها لندي من الكارنيه الخاص بالجامعة الموجود بها اذا هي لن تستطيع دخول الجامعة الان وايضاً لايوجد معها اموال لتعود الي المنزل تنهد بغيظ قائلاً :- زمانها مدخلتش الجامعة دلوقتي ولا حتي معاها فلوس ترواح ة