مهرة وهي تقوم بلف حجابها :- ثواني ياصالح جربت اها .
اقترب صالح منها ونظر اليها من خلال المرآة وهو يقف خلفها مباشرة ثم هتف بهدوء :- متزعليش من ابوي يامهرة هو عاوزني ف شغل مهم ومتخافيش عبدالرحمن معاكي .
التفتت له مهرة بابتسامة :- لا مش زعلانة ياصالح ربنا يعينك ويجويك .
صالح بابتسامة :- تسلمي يامهرة .
اقترب منها صالح واحتضن كفها بكفه بحنان وهتف قائلاً :- يلا ننزل عشان منتأخروش .
نزل صالح ومهرة اليهم وهم ممسكان بيد بعضهم البعض وكان عبدالرحمن ينتظرهم اسفل الدرج وما ان رآهم حتي ابتسم بداخله علي مظهرهم هذا ف علي مايبدوا ان اخيه وقع في فخ الحب تنهد بداخله ف متي سيحب ويتزوج هو الاخر وبمعني
اصح متي سيسمح له والده بذلك وهل هذا اذا قرر عبدالرحمن الاختيار سيسمح والده بهذا الامر افاق من شروده علي صوت صالح قائلاً بجدية :- مهرة امانة معاك ياعبدالرحمن خلي بالك عليها .
عبدالرحمن بهدوء :- متخافش ياخوي هوصلها بسلامة لبيت عم جبران واچيلكم .
ثم تحرك باتجاه باب المنزل ومهرة خلفه بينما صالح يتابعهم بعيناه وينظر اليها وهي ترحل وكم شعر بالضيق لانه لن يقوم
بأيصالها تعجب صالح من مشاعره كثيراً فمنذ متي وهو يهتم بأحد لتلك الدرجة ولكنها زوجته مهرته هو وعليه ان يهتم بها لا احداً اخر سواه …..
بينما عبدالرحمن قام بأيصال مهرة الي المنزل وانتظرها حتي دلفت الي الداخل وبينما هو يلتف حتي يرحل وفور ان التفت اصطدم بجسد صغير ورقيق للغاية سمع صوت يتألم فنظر الي الارض وجد فتاة لم يتبين من ملامحها شئ من ذلك السواد المحيط بملابسها كما انها لاتنظر له ولكنه هتف بأسف :- اني اسف مكنتش شايفك .
نهضت تلك الفتاة من ارضها ونظرت له بعيناها البنية الغاضبة وملامحها المنزعجة وهتفت بغيظ :- كيف يعني مش شايف امال ربنا مديك عينين ليه مش عشان تشوف بيهم .
صدم عبدالرحمن من حديثها ونظر لها فتاة بأعين بنية ذو ملامح عادية ولكنها رقيقة قصيرة ولكن اكثر مالفت انتباهه تلك الخصلات الذهبية المتمردة خارج حجابها الاسود خصلات ك سلاسل الشمس افاق من تأمله بها علي صوتها الغاضب :-
بتبحلج ف ايه ياچدع انت مفيش خشي ولا دم .
عبدالرحمن بصدمة :- ووووااااا دة انتي لسانك متبري منيكي شكلك اكديه لمي لسانك ياحرمة بدل مااجطعهولك .
لم تخشاه ولم يرمش لها جفن فهي لم تعتاد ان تخشي احد بحياتها بل رفعت رأسها بعنفوان انثي متمردة وهتفت قائلة بتحدي اثار اعجابه وتعجبه بذات الوقت :- طب چرب اكديه ترفع يدك وشوف اني هعمل فيك ايه .
اغتاظ عبدالرحمن من حديثها وعندما كان علي وشك تعنيفها هتف صوت من بعيد قائلاً :- شمس يلا يابتي عشان منتأخروش .
شمس بصوت مرتفع قليلاً :- حاضر ياما چاية اها .
ثم نظرت اليه ببرود ولامبالاة وتحركت من راحلة من امامه وهو يتابعها بعيناه شاعراً بالغيظ والاعجاب معاً وبعد ان اختفت من امامه تنهد ورحل هو الاخر الي عمله ولكنه قرر شئ ما ……..
******************************************
في منزل جاسم :-
اليوم هو يوم الحفل المقيم علي شرف أسر وحياة بمناسبة زواجهم استيقظت ندي صباحاً ثم أيقظت اية حتي يستعدوا للذهاب الي الجامعة فهتفت اية بنوم :- لا احنا مش هنروح الجامعة النهاردة عشان نروح لحياة نساعدها قبل الحفلة .
ندي بهدوء :- لا مش هينفع مروحش انا عندي امتحان في السيكشن .
اية بانتباه :- ازاي في امتحان وحياة مش رايحة النهاردة .