قوليلي وانا ليا علاقات كتير هقدر اساعدك .
نظرت له بامتنان وهتفت بهدوء :- متشكرة اوي ليك بس انا مبحبش الوسايط بحب اوصل لكل حاجة بمجهودي .
اعجب علي بتفكيرها وردها عليه كثيراً فهتف قائلاً بأعجاب اشد :- تمام عمتاً انا موجود ف اي وقت لو احتاجتي اي حاجة بلغيني .
اية بابتسامة :- متشكرة اوي ياعلي .
ابتسم علي وهو يسمع اسمه من بين شفتيها بصوتها الرقيق الخجول وصل الي البناية التي تقطن بها فنظر لها علي بابتسامة هادئة قائلاً :- مش عارف وصلنا بسرعة كدة ليه .
خجلت اية كثيراً ولم تعرف ماذا تجيب فابتسم علي قائلاً بابتسامة :- هو انا ينفع اطلب منك طلب .
انتبهت له اية وهتفت قائلة بهدوء :- اكيد طبعاً اتفضل .
علي ببعض التوتر ولكنه اخفاه بثبات :- احم .. كنت عاوز رقم موبايلك اصل بصراحة انتي بتشوفي حياة وهي دلوقتي مش معاها موبايل ف حابب اتطمن عليها عن طريقك يعني بس لو انتي مش موافقة او في اي مشاكل كأني مقولتش حاجة .
في الواقع هو يستطيع مهاتفة اسر حتي يطمئن علي حياة في اي وقت ولكنه اراد ان يحصل علي رقم هاتف اية تحديداً
فبداخله شعور يحثه علي الاقتراب منها بينما اية شعرت بالخجل والتوتر الشديد من طلبه ولكنه بالنهاية اخيها لحياة كما انه صديق جاسم هي تعلم ان هذا ليس مبرر لتعطيه رقمها ولكنها تحاول ان تبرر لنفسها بهذا الحديث فهي ايضاً تشعر بانجذاب نحوه وتوتر رهيب يجتاحها بوجوده لم تشعر به من قبل في تلك الثواني التي كانت تفكر بها كان علي بجانبها يشتعل خوفاً
وقلقاً من صمتها ولكنه تنفس الصعداء عندما هتفت بابتسامة هادئة :- لا طبعاً مفيش مانع يعني .
تبادلا ارقام الهواتف ثم ترجلت من السيارة بعد ان ودعته وانتظارها هو حتي استقلت المصعد وتوجه عائداً الي البلد وهو سعيد بما حدث …..
******************************************
قبل ذلك الوقت بقليل في منزل جاسم كاد جاسم ان يقتلع شعره من جذوره بسبب ندي فهو قد قام بأيصالها صباحاً الي منزلها وانتظرها حتي احضرت اغراضها وظل يقنعها بالذهاب الي حياة لتجلس مع اية وحياة هناك ولكنها رفضت بشدة ولم يريد ان يضايقها فأعادها الي المنزل وهو يشعر بالخوف عليها من الجلوس بمفردها حتي لا تكرر فعلتها مجدداً ظل يلقي عليها العديد من التعليمات مراراً وتكراراً حتي سئمت منه وهتفت قائلة بغيظ :- جاسم انا لو هنتحر هيبقا السبب انت وتعليماتك
اسكت بقا .
صمت جاسم ولم ينبه عليها بأي شئ مجدداً وذهب الي عمله ولكنه عاد منذ قليل ولم يجد اية وعندما قام بهاتفتها عرف منها انها في طريقها للعودة الي المنزل وعلي سيقوم بتوصيلها ولكنه منذ ان وصل الي المنزل وقد وجد ندي تقوم بتنظيف المكان النظيف بالاساس ولم تترك قطعة به حتي نظفتها والان يراها تقوم بالطبخ ايضاً بعد ان انتهت من التنظيف فهتف قائلاً
بغيظ شديد وهو بجانبها :- يابنتي سيبي اللي انتي بتعمليه دة كفاية اللي انتي عملتيه النهاردة في الشقة وانا مش عارف سببه ايه .
ندي بجدية :- ماقولتلك ياجاسم بعد مارجعت زهقت من القاعدة قومت منضفة البيت .
جاسم بتنهيدة :- ياحبيبتي لما لقيتي نفسك زهقتي من القاعدة كنتي اتصلتي بيا اجي اواديكي عن اية وحياة مش تفضلي
تنضفي البيت اللي هو اساساً متنضف .
لم تستمع ندي الي باقية حديثه فهي قد شعرت بالصدمة من كلمة ” حبيبتي ” التي تفوه بها الان لذلك نظرت له بذهول وهتفت بمنتهي التلقائية دون ان تحاول السيطرة علي لسانها :- حبيبتك !!
نظر لها جاسم بتوتر وقد استشعر انها تضايقت من تلك الكلمة ولكن ماذا يفعل هو لن يستطيع ان يداري مشاعره اكثر من ذلك
لم يعد بيده السيطرة علي نفسه كثيراً وهو يريد ان يعرف اذا كانت تحبه ام لا او حتي تبادله مشاعر الاعجاب حتي لا ينجرف بحبها اكثر من ذلك فاقترب منها واحتضن وجهها بكفيه بحنان وهتف قائلاً بحب شديد :- ايوة حبيبتي .
نظرت له ندي بصدمة وهي تشعر بدقات قلبها تتسارع وتتقافز بشدة ووجنتيها يشتعلان من الخجل والاحمرار فهي لم تتوقع هذا الحديث منه مطلقاً هي لاتنكر انها تشعر بالراحة والاعجاب تجاهه خصيصاً في تلك الفترة الاخيرة فهو اشعرها بالحنان