ليضحك هو علي حديثها لتكمل كلامها بحب وابتسامة جميلة :- يلا ياحبيبي عشان نفطر وتلحق شغلك .
اسر وهو ينهض ويمسك يدها ويقبلها :- حاضر ياحبيبتي 10 دقايق وهتلاقيني وراكي .
تركته والدته لكي تعد له طعام الافطار بينما اتجه هو الي الحمام ليتجهز ليبدأ يومه ….
ف البلد :-
ذهب كلاً من الحاج جبران وزوجته وابنائه الي بيت الحاج علوان المهدي لرؤية حياة فهما لديهم شك ان حياة ليست مريضة ويوجد سبب لتأجيل الزيجة غير هذا السبب وبعد ان وصلوا الي منزل الحاج علوان المهدي واحتدم الحوار بينهما ادرك علوان ان لامفر من قول الحقيقة ليتحدث علوان وهو مطأطئ رأسه بهم وخوف من العار الذي سيلاحقه بعد ذلك :- العروسة هربت
ياحاچ جبران وملاجينهاش .
صدمة حلت ع الجميع ونزل عليهم الخبر كالصاعقة لينظر جبران وولديه بصدمة لهم ويكون عبدالله اول المتحدثين بصدمة وانفعال :- اااااييييهه اللي هتجوله ديه ياحاچ علوان كيف يعني هربت وانتو كنتو فين يارچالة عيلة علوان كنتو نايمين ولا ايه .
صالح بأنفعال زائد عن الحد :- الزم ادبك ياعبدالله وانت بتتكلم مع الحاچ علوان المهدي وعن رچالة عيلة المهدي .
سليم متدخلاً ف الحوار لتهدئة الوضع :- استهدوا بالله يارچالة وخلونا نشوف هنعمل ايه .
عبدالله بنظرة حارقة :- واحنا مالنا باللي هيعملوا العار عارهم هما ثم وجه لهم نظرة حارقة وشامته لما البلد كلتها تعرف الفضيحة ديه هيبقا عار عليهم هما والحمدالله اني مكتبتش عليها وكانت علي ذمتي يوم ماعملت مصيبتها ديه .
عبدالرحمن بعنف وانفعال :- ومين اللي جالك اننا مستنين منك حاچة واصل ياعبدالله .
ليهم احداً اخر بالرد عليه واذ فجأة يسمعوا صوت ضرب العصا بقوة في الارض ويتفاجأوا بالحاج جبران وهو ينظر لهم بغضب وعيون تنطق منها الشر وهو موجهاً حديثه لهم ..
الحاج جبران بصرامة شديدة موجهاً حديثه لهم :- ماتضروبوا بعض منك ليه جدامنا ماخلاص ماانتو مبجاش ليكم كبير ولا محترمين حد جاعد .
ليهم عبدالله بالرد عليه فيقاطعوا والده بنفس الصرامة :- ماعوزش اسمع صوت حدا منيكم واصل .
لينظر الي صديق عمره وشريكه الحاج علوان المهدي ويتبادلوا النظرات ذات المعني بصمت ثم ينظر الحاج جبران اليهم قائلاً بتمهل :- انا عندي حل للمصيبة ديه .
************************************************
امام مبني ادارة امن الدولة :-
يترجل جاسم من سيارته ويدخل الي مقر عمله وسط تحية العساكر له ليصل الي مكتبه وفور وصوله يسأل العسكري اللذي بالخارج عن اسر .
جاسم موجهاً حديثه للعسكري بجدية :- العقيد اسر وصل ولا لسة .
العسكري وبعد ان ادي التحية العسكرية باحترام :- وصل ياباشا من نص ساعة وف مكتبه دلوقتي .
جاسم :- طب روح انت .
ليترجل جاسم خارج مكتبه ويذهب ف اتجاه مكتب اسر ويقوم بطرق الباب ليسمع صوت اسر يأذن له بالدخول فيدخل بمرحه المعتاد .
جاسم بمرح :- آسر باشا صباحك فل ياسطا .
اسر بتهكم ومزاح :- ياسطا !! يابني انت داخل ع سواق تاكسي .
جاسم :- لا توك توك .
ليرفع اسر رأسه الي الاعلي داعياً ربه ان يلهمه الصبر ليتحمل هذا الصديق انه حقاً ابتلاء ..
جاسم بتأثر مزيف بعد ان رأي معاناة صديقه :- خلاص خلاص والنبي ماانت قايل حاجة وصلني احساسك .ليكمل كلامه بتساؤل :- المهم انت ايه اخبارك وايه اخبار الشغل .
اسر بجدية :- الحمدالله تمام وعندنا اجتماع ف مركز القيادة كمان ساعتين .
جاسم بتوجس :- عشان القضية القديمة برضه .
اسر بشرود وكأنه يتذكر شئ ما :- ايوة هي .
جاسم بحذر وبعض القلق :- هو انت لسة برضه بتفكر ف اللي ف دماغك دة .
اسر وهو ينتبه له :- طبعاً لسة بفكر ثم يكمل كلامه بغل ومش هيهدالي بال غير لما انهي القضية دي بنفسي .
جاسم وهو يشفق ع صديقه :- بس انت بقالك تلات سنين ماسك القضية وكل ماتوصل لحاجة تضيع ميأستش .
اسر بجدية شديدة :- ابداً وعمري ماهيأس دي لو اخر قضية همسكها ف حياتي محدش هيخلصها غيري .
جاسم وهو يعرف ان لافائدة من الكلام مع صديقه فهو عاجلاً او اجلاً سينفذ مابرأسه :- طيب ان شاءالله خير .
اسر :- ان شاءالله ثم ينظر لساعة معصمه قائلاً :- انا بقول يلا بينا يدوب نتحرك .
جاسم وهو ينهض :- يلا بينا ياصاحبي .
ليترجلوا سوياً خارج المبني ويتفقوا علي الذهاب بسيارة اسر وف الطريق اتت مكالمة هاتفية لجاسم من علي ليتردد ف الرد عليه ثم يحسم امره ويقوم بالرد قائلاً :- الو
علي :- الو ايه ياجاسم عامل ايه وحياة عاملة ايه .
جاسم بأطمئنان :- الحمدالله كويس وهي كمان كويسة متقلقش .
علي ببعض الراحة :- الحمدالله انك طمنتني ثم يكمل بتساؤل المهم قولي قولتلها ع موضوع انها هتكمل دراستها .
جاسم وهو يتذكر فرحة حياة فور علمها بذلك الخبر :- ايوة قولتلها وفرحت جداً .
علي بأطمئنان :- الحمدالله فرحت انها فرحت كدة مع اني كنت متأكد انها هتفرح ثم يكمل بأمتنان :- انا مش عارف اقولك ايه ياجاسم بجد تعبتك معايا انا واختي جدا متشكر جدا ياجاسم .
جاسم بصدق :- عيب يابني اللي بتقوله دة اختك زيها زي اختي يعني وربنا يوفقها ان شاءالله .
علي بمودة :- ان شاءالله لما ترواح هبقا اكلمك عشان اكلمها واتطمن عليها .