القوة حتي ازاحته بعيداً عنها واعتدلت في نومتها وهي تتحدث بصعوبة قائلة :- م م موبايلك بيررن ش ش شكلها م مصيبة .
انتفض اسر من نومته ونظر لها بغيظ شديد قائلاً :- والله ما في مصيبة ف حياتي غيرك ياحياة .
ثم مد يديه علي الكمودينو بجانبه واحضر الهاتف بينما حياة كانت تشعر بالخجل منه والصدمة من نفسها فهي قد بادلته التقبيل وكادت ان تستسلم له ياالهي تشعر بوجنتيها يحترقان كيف فعلت هذا افاقت من شرودها علي صوت اسر قائلاً بفزع
:- دي امي ليكون في حاجة حصلت .
حياة بخوف وهي تحاول ان تتناسي ماحدث منذ قليل :- طب اتصل شوف ف ايه .
قام اسر بمهاتفة والدته حتي فتحت الاتصال فهتف قائلاً بقلق :- انتي كويسة في حاجة حصلتلك .
رجاء بحنان :- لا ياحبيبي انا كويسة انت اتخضيت انا اسفة بس قولت الوقت لسة بدري وافتكرتكم صاحين .
اسر وهو يتنفس براحة :- ياحبيبتي انتي تتصلي ف اي وقت واحنا فعلاً صاحين .
رجاء بحب :- طب انت ياحبيبي عامل ومراتك ايه اخبارها مبسوط يااسر .
نظر اسر الي حياة واحتضن كفها بكف يده بحنان ثم هتف قائلاً بابتسامة واسعة :- الحمدالله ياست الكل احنا كويسين جداً كمان .
رجاء بفرحة :- الحمدالله ياحبيبي باين علي صوتك الفرحة يااسر .
ابتسم اسر وهو ينظر الي حياة التي كانت تشتعل خجلاً بجانبه وهتف قائلاً وهو يرمقها بنظرات عابثة :- ايوة مبسوط الحمدالله دة حتي كنت انا وحياة بنهزر عشان كدة مخدتش بالي من التليفون لما رن اول مرة مش كدة يايويو .
نظرت له حياة بغيظ وخجل اشعل وجنتيها اكثر فهتفت رجاء قائلة بتساؤل :- ايه دة هي حياة جمبك لو جمبك اديهالي .
اعطاها اسر الهاتف فتناولته منه وهي ترمقه بنظرات صارمة ولكنها اصابته بالضحك الشديد فتلك النظرات غير لائقة بالمرة مع ملامح وجهها الرقيقة تناولت حياة منه الهاتف وهتفت قائلة بابتسامة :- الو ازاي حضرتك ياطنط .
رجاء بحب :- الحمدالله يايويو انتي عاملة ايه.
حياة بحب فهي تعشق تلك السيدة ولم تنسي ان لها الفضل في فهم شخصية اسر وعلي اثر كلامها استطاعت ان تتعامل مع بعد ذلك فهتفت قائلة :- الحمدالله بخير ياطنط .
رجاء بهدوء :- انا عاوزة اقولك علي حاجة ياحياة بس مش عاوزة اسر ينتبه لكلامي ومتقوليلوش غير لما اقفل .
توجست حياة خيفة من حديثها ولكنها ظلت محتفظة بابتسامتها قائلة :- اكيد ياحبيبتي .
في تلك اللحظة اقترب اسر منها وهو يعبث بخصلات شعرها السوداء الناعمة حتي يضايقها فأبعدت يده واشهرت اصبعها في وجهه كعلامة تحذير منها له ان تجرأ واقترب منها فضحك علي تلك الحركة فهتفت رجاء قائلة بجدية :- بصي ياحياة انتي عارفة
ياحبيبتي ان اسر ليه قرايب هنا في القاهرة ومجوش الفرح في البلد واحنا مقولناش ليهم عشان كل حاجة جات بسرعة ودلوقتي ابتدوا يعرفوا ومتضايقين ان مقولناش لحد فيهم ف انا قولت هعمل حفلة بسيطة عندي ف الڤيلا نعزم فيها الناس القريبين مننا يعني وهتكون الاسبوع الجاي بس عاوزاكي متجبيش سيرة لاسر الا لما اقفل عشان هو مش بيحب الحفلات ف اقنعيه انتي بقا .
كانت حياة في تلك الاثناء تعاني من اسر فهو كان يعبث بخصلات شعرها ويمرر يده علي رقبتها فتسير القشعريرة بجسدها ويوترها بنظراته العابثة وفي تلك اللحظة هتفت دون وعي وبنبرة مرتفعة بعض الشئ :- بااااس .
رجاء بخضة :- ها بس ايه ياحياة .
صدمت حياة من نفسها وقد اغاظها نظرات اسر العابثة الضاحكة علي موقفها فهتفت بغيظ ولكنها تحاول ان تبدوا طبيعية :- لا
ياطنط مش حضرتك دة في دبانة رخمة بس .
رجاء بطيبة :- اها ماشي ياحبيبتي انا هبقا اكلمك تاني عشان اعرف عملتي ايه سلام .
اغلقت معها الهاتف وهي تنظر لاسر بغيظ بينما اسر ينظر لها وهو يرفع احدي حاجبيه وهتف بخبث قائلاً :- بقا انا دبانة صح .
حياة بابتسامة مغتاظة :- دبانة احسن ولا اقولها عندي طفل صغير في البيت وتقولي جبتوا منين دة ياحبيبتي .
انفجر اسر ضاحكاً من ردها بينما حياة ابتسمت بوداعة وهتفت قائلة بنبرة رقيقة للغاية :- آسر .
اسر بتفحص :- ممم اسر بالصوت الرقيق والحنية دي وبقالك شوية بترغي مع امي يبقا في مصيبة اتحفيني .